أكرم القصاص - علا الشافعي

القارئ طارق نورالدين يكتب: عندما استشعرت الإمارات "بهزة" فى تعليمها

الجمعة، 28 فبراير 2020 02:00 م
القارئ طارق نورالدين يكتب: عندما استشعرت الإمارات "بهزة" فى تعليمها طلبة إماراتيين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عندما استشعرت الإمارات بهزة فى تعليمها الرائد قام محمد بن راشد بإرسال طائرات خاصة إلى الدول المتفوقة فى التعليم، ودعوة خبراء التعليم الذين شاركوا فى النهضة التعليمية فى دول سنغافورا وماليزيا وغيرها، واجتمع بهم حتى وضعوا الخطة الاستراتيجية 2017/2021 والتى كانت قد وضعت من قبل 2010/2020 وفقا لحديث صديقى الدكتور محمد أبو الدهب أستاذ الاقتصاد والتسويق والتنمية البشرية والذى يعمل حالياً بدولة الإمارات.

 

والذى أعجبنى فى الاستراتيجية الحديثة للإمارات هو تصميمها على أن تكون من أبرز 15 دولة فى مؤشر امتحان TIMSS وأن تكون من أفضل 20 دولة فى العالم فى مؤشر امتحان PISA .

 

الإمارات كإحدى الدول العربية المتقدمة فى مجالات شتى خاصة التعليم، الذى انطلق انطلاقا سريعا فقط فى تسعين عاما بداية من استقبالها البعثات من الخارج بداية من بعثات قادمة من دولة الكويت كأول بعثة للإمارات مارا باستفادتها من خبرات معظم الدول العربية حتى ما وصلت اليه الان

 

فى البداية تكفل التجار بنفقات ما افتتحوه من مدارس وزودوها بحاجتها من معلمين ومقاعد وكتب وغيرها، وتكفل الطلاب بدفع أجور المعلمين ونفقات الدراسة الأخرى التى لم تجد من التجار كفيلاً، وكان يعفى من دفعها الفقير واليتيم.

 

ومنذ اكتشاف النفط وبداية الانتعاش للاقتصاد الإماراتى تأكدوا تماما أن التعليم والشباب هم ثروة الأمم الحقيقية.. وبناءً عليه وفرت التعليم الإلزامى وقتها على نفقة الدولة ولكن كل من يرغب فى إتمام تعليمه بعد الدراسة الثانوية الابتعاث إلى الخارج، سواء إلى إحدى الدول الأجنبية أو العربية للحصول على الشهادة العليا أيضا على نفقة الإمارات.

 

حتى وصلت الإمارات إلى مرحلة التعلم الذكى وانطلقت فى استراتيجية حديثة تطبقها بكامل قوتها فتم تجهيز الفصول بشبكات واى فاى لإمكانية البحث على الإنترنت للطلاب وأولياء أمورهم مع توزيع تابلت لكل طالب مع توفير كتب دراسية ورقية بالإضافة إلى كتب إلكترونية أيضا.

 

هنا وبعد كل ما سبق نلاحظ أنه لا يوجد فارق كبير بين المقومات فى الإمارات والمقومات فى مصر سوى شيء واحد فقط فى غايه الأهمية وهو الإرادة السياسية، والقائمين على التنفيذ، ففى دولة الإمارات كانت هناك إرادة سياسية قوية للنهوض بالتعليم وتطبيق الاسترتيجية الخاصة بهم على أكمل وجه وأيا كانت التكاليف، حتى قاموا بتحديثها إلى 2017/2021 ..أما هنا فى مصر فبكل أمانة القيادة السياسية تحاول جاهدة فى جعل التعليم امن مصر القومى خاصة أننا نمتلك بالفعل استراتيجية قومية وضعها خبراء مصريين من كل الفئات واعتمدها رئيس الدولة نفسه .. خاصة بعد أن تعالت الأصوات بأهمية النهوض بالتعليم ولكن ينقصنا المسئولين الوطنيين الذين يمتلكون مهارة التنفيذ على أرض الواقع والابتعاد تماما عن كل شخص يحاول ان يأخذنا فى طريق مختلف عما بدأناه من قبل .










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة