أكرم القصاص - علا الشافعي

مراحل تطور لغة الغزل من "بنسوار يا هانم" لـ "سكر محلى" فى زمن المهرجانات

الجمعة، 21 فبراير 2020 06:00 م
مراحل تطور لغة الغزل من "بنسوار يا هانم" لـ "سكر محلى" فى زمن المهرجانات عبد الفتاح القصري
سمر سلامة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يحتفل العالم اليوم الجمعة 21 فبراير باليوم العالمي للغة الأم، وعلى الرغم من أن اللغة العربية قائمة منذ قرون، إلا أنها مرت بتطورات غريبة من خلال مصطلحات بسيطة قد يختلف معناها عن الغرض الذي تقال من أجله، ومن المعروف أن كل عقد من السنين يحمل مصطلحاته الخاصة التي تميزه، وفي هذا التقرير نرصد لغة الغزل والمعاكسات التي تطورت منذ زمن "بنسوار يا هانم"، وصولًا إلى "سكر محلى محطوط على كريمة."

بنسوار يا هانم

مقال فكري باشا أباظة
مقال فكري باشا أباظة

وثق الكاتب الصحفى فكري أباظة في مقال شهير له المعاكسات المنتشرة عام 1932، قائلًا: "إن الشاب الصفيق من هؤلاء يتعمد الوقوف على رصيف محطة الترام بالقرب من المكان المخصص لركوب السيدات، وعندما يجد سيدة تقف بمفردها يقترب منها بمنتهى البجاحة ويقول لها دون سابق معرفة، بنسوار يا هانم."

يا صفايح الزبدة السايحة

عبد الفتاح القصري
عبد الفتاح القصري

خرج علينا الفنان الكوميدي عبد الفتاح القصرى في فيلم "لو كنت غني" إنتاج 1942، واستخدم واحدة من أشهر عباراته في مغازلة سيدة ترتدى الملاية اللف قائلًا: "يا صفايح الزبدة السايحة يا براميل القشطة النايحة.. "، لتصبح لسنوات طويلة واحدة من أشهر عبارات الغزل الطريفة.

مدام تسمحيلى أهنيكي على جزمتك الجميلة

فؤاد المهندس
فؤاد المهندس

مع انطلاق ثورة 1953 وحدوث انفتاح نوعي في مصر، وارتداء السيدات للأزياء المميزة، للدرجة التى جعلت القاهرة مركزا للموضة في العالم، كان التعبير عن جمال أزياء النساء طريقة مختلفة لمعاكسة الفتيات، فكان الرجال يستخدمون عبارة "تسمحيلي أقولك يا هانم فستانك أنيق أوي" كنوع من التعيبر عن الإعجاب، وقد تناولها الفنان فؤاد المهندس فى فيلم "مطاردة غرامية" الذى انتج عام 1968، وكان يعاكس النساء من خلال التعبير عن إعجابه بجمال أحذيتهن قائلًا: "مدام تسمحيلى أهنيكي على جزمتك الجميلة.. يا هانم كعب جزمتك يدل على أنوثة طاغية وبوزها دليل قاطع على رقتك وطيبة قلبك".

سبحان من أبدع ومن صور

عمر الشريف وعبد المنعم إبراهيم
عمر الشريف وعبد المنعم إبراهيم

من أشهر افيهات فيلم "إشاعة حب" الذي تم انتاجه عام 1960 من بطولة سعاد حسنى وعمر الشريف، وكانت هذه الجملة ضمن جمل المعاكسات التي حاول الفنان يوسف وهبى تدريب ابن اخيه عمر الشريف (حسين) على معاكسة فتاة لإثارة غيرة حبيبته، وكانت الجملة تقول: "سبحان من أبدع ومن صور.. أنا شوفت حضرتك أظن لما خدتى جايزة الجمال فى مسابقة راس البر".

أجمل واحدة اللى لابسة جزمة حمراء

انتشرت هذه المعاكسة في السبعينيات، وكان الشاب يطلقها عندما يري أكثر من فتاة يسرن معًا، فكانت الفتيات تسارع بالنظر إلى أقدامهن لمشاهدة من صاحبة الحذاء الأحمر المقصودة بالمعاكسة.

تتجوزينى وأغسلك المواعين

كوميك اتجوزيني واغسلك المواعين
كوميك اتجوزيني واغسلك المواعين

في الثمانينات انتشر نوع آخر من المعاكسات مثل عبارة "تتجوزينى وأغسلك المواعين"، أو "هو بابا كان حلوانى"، كلها عبارات حملت في باطنها معاكسات تعبر عن هذا التوقيت.

أكيد مامى نحلة علشان تجيب العسل دا كله

أكيد مامى نحلة
أكيد مامى نحلة

أما في تسعينيات القرن الماضي ومع انطلاق عدد من القنوات الخاصة المتخصصة انطلقت أيضا بعض العبارات التي استخدمت في المعاكسات على نطاق واسع مثل "أكيد مامى نحلة علشان تجيب العسل دا كله".

يا جامدة.. يا موزة

يا موزة
يا موزة

في العقد الأول من القرن الواحد والعشرين كانت الأغانى والأفلام الشبابية أو ما يسمى بالأغانى الشعبية "المهرجانات" هى المصدر الرئيسي لاطلاق جمل المعاكسات فظهرت العديد من المصطلحات مثل "يا جامدة" و"يا موزة" وغيرهما.

سكر محلى محطوط على كريمة

مهرجان بنت الجيزان
مهرجان بنت الجيزان

وفي العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين أصبحت أغانى المهرجانات مصدر مهم في تطوير لغة الغزل أو المعاكسات لدى قطاع كبير من الشباب، فظهرت عبارات للمعاكسة مثل "سكر محلى محطوط على كريمة".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة