وزارة الداخلية تنظم رحلة لأسر الشهداء إلى المناطق الآثرية فى القاهرة

الأحد، 02 فبراير 2020 12:14 م
وزارة الداخلية تنظم رحلة لأسر الشهداء إلى المناطق الآثرية فى القاهرة وزارة الداخلية تنظم رحلة ترفيهية لأسر الشهداء
كتب محمود عبد الراضى _ عبد الله محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نظمت وزارة الداخلية رحلة ترفيهية لعدد من أسر شهداء الشرطة، لزيارة عدد من المناطق الأثرية وقضاء يوم ترفيهى.

وأقامت محافظة القاهرة بالتنسيق مع قطاع الإعلام والعلاقات، احتفالية لتكريم عدد من أسر الشهداء المقيمين بنطاق المحافظة، والسابق إطلاق أسمائهم على الشوارع أو المدارس بنطاق المحافظة، وذلك فى ضوء الاحتفال بعيد الشرطة الــ68، تخليداً لذكرى معركة الإسماعيلية التى ستظل رمزاً للفخر والنضال فى تاريخ الشرطة المصرية، وشاهداً على بطولة وتضحيات رجالها البواسل الذين جادوا بأرواحهم الطاهرة لتبقى مصر مرفوعة الهامة، وفى إطار التلاحم والتواصل مع كافة مؤسسات الدولة.  

وتم خلال الاحتفالية تقديم التهنئة لأسر الشهداء بتلك المناسبة الوطنية تقديراً لما قدمه ذويهم من تضحيات فداءاً لأمن الوطن، ومن جانبهم أعرب أسر الشهداء عن تقديرهم واعتزازهم بهذا التكريم، والذى يؤكد حرص كافة مؤسسات الدولة على تكريم شهداء الوطن الذين قدموا أرواحهم لتحقيق الأمن والإستقرار.

 

وتعود احتفالات عيد الشرطة لصباح يوم الجمعة الموافق 25 يناير عام 1952، عندما قام القائد البريطانى بمنطقة القناة "البريجادير أكسهام" باستدعاء ضابط الاتصال المصرى، وسلمه إنذارا لتسلم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وترحل عن منطقة القناة، وتنسحب إلى القاهرة، فما كان من المحافظة، إلا أن رفضت الإنذار البريطانى، وأبلغته إلى فؤاد سراج الدين، وزير الداخلية فى هذا الوقت، والذى طلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام.

4444غ4554غ
رحلة ترفيهية

كانت هذه الحادثة أهم الأسباب فى اندلاع العصيان لدى قوات الشرطة أو التى كان يطلق عليها بلوكات النظام وقتها، وهو ما جعل أكسهام وقواته يقومان بمحاصرة المدينة وتقسيمها إلى حى العرب وحى الإفرنج، ووضع سلك شائك بين المنطقتين، بحيث لا يصل أحد من أبناء المحافظة إلى الحى الراقى مكان إقامة الأجانب، هذه الأسباب ليست فقط ما أدت لاندلاع المعركة، بل كانت هناك أسباب أخرى بعد إلغاء معاهدة 36 فى 8 أكتوبر 1951 غضبت بريطانيا غضبا شديدا، واعتبرت إلغاء المعاهدة بداية لإشعال الحرب على المصريين ومعه إحكام قبضة المستعمر الإنجليزى على المدن المصرية ومنها مدن القناة والتى كانت مركزا رئيسيا لمعسكرات الإنجليز، وبدأت أولى حلقات النضال ضد المستعمر، وبدأت المظاهرات العارمة للمطالبة بجلاء الإنجليز.

 

وفى 16 أكتوبر 1951 بدأت أولى شرارة التمرد ضد وجود المستعمر بحرق النافى وهو مستودع تموين وأغذية بحرية للإنجليز كان مقره بميدان عرابى وسط مدينة الإسماعيلية، وتم إحراقه بعد مظاهرات من العمال والطلبة والقضاء عليه تماما، لترتفع قبضة الإنجليز على أبناء البلد وتزيد الخناق عليهم، فقرروا تنظيم جهودهم لمحاربة الانجليز فكانت أحداث 25 يناير 1952، وبدأت المجزرة الوحشية الساعة السابعة صباحا، حيث انطلقت مدافع الميدان من عيار ‏25‏ رطلا ومدافع الدبابات ‏(السنتوريون‏)‏ الضخمة من عيار‏ 100‏ ملليمتر تدك بقنابلها مبنى المحافظة وثكنة بلوكات النظام بلا شفقة أو رحمة، وبعد أن تقوضت الجدران وسالت الدماء أنهارا، أمر الجنرال إكسهام بوقف الضرب لمدة قصيرة لكى يعلن على رجال الشرطة المحاصرين فى الداخل إنذاره الأخير وهو التسليم والخروج رافعى الأيدى وبدون أسلحتهم، وإلا فإن قواته ستستأنف الضرب بأقصى شدة‏.‏

44441ف
 
اسر الشهداء

 

وتملكت الدهشة القائد البريطانى المتعجرف، حينما جاءه الرد من ضابط شاب صغير الرتبة لكنه متأجج الحماسة والوطنية، وهو النقيب مصطفى رفعت، فقد صرخ فى وجهه فى شجاعة وثبات‏: لن تتسلمونا إلا جثثا هامدة، واستأنف البريطانيون المذبحة الشائنة فانطلقت المدافع وزمجرت الدبابات وأخذت القنابل تنهمر على المبانى حتى حولتها إلى أنقاض، بينما تبعثرت فى أركانها الأشلاء وتخضبت أرضها بالدماء‏ الطاهرة، وبرغم ذلك الجحيم ظل أبطال الشرطة صامدين فى مواقعهم يقاومون ببنادقهم العتيقة من طراز ‏(لى إنفيلد‏)‏ ضد أقوى المدافع وأحدث الأسلحة البريطانية حتى نفدت ذخيرتهم، وسقط منهم فى المعركة ‏56‏ شهيدا و‏80‏ جريحا، ‏‏ بينما سقط من الضباط البريطانيين ‏13‏ قتيلا و‏12‏ جريحا، وأسر البريطانيون من بقى منهم على قيد الحياة من الضباط والجنود وعلى رأسهم قائدهم اللواء أحمد رائف ولم يفرج عنهم إلا فى فبراير‏ 1952.

من جانبهم أعرب أسر الشهداء عن تقديرهم لحرص وزارة الداخلية على تقديم كافة الدعم والرعاية لهم، لاسيما فيما يتعلق بالدعم النفسى والمعنوى.

يأتى ذلك فى إطار سياسة وزارة الداخلية الهادفة فى أحد محاورها إلى تقديم كافة أوجه الدعم والرعاية لأسر شهداء هيئة الشرطة باعتبارها أحد ثوابتها المحورية، إعلاءً لقيم الوفاء لتضحيات ذويهم الذين استشهدوا دفاعاً عن  أمن الوطن وسلامة أراضيه.

 

وكانت وزارة الداخلية، متمثلة في شرطة السياحة والآثار، نظمت فى وقت سابق زيارة لعدد من الأطفال الأيتام للقلعة بالقاهرة، لمشاهدة تاريخ مصر ورموزها الوطنية عبر التاريخ.

 

وحرص عدد من قيادات الداخلية، على رأسهم اللواء مصطفى أُنسي مساعد وزير الداخلية لشرطة السياحة والآثار، واللواء هشام قدري مدير مباحث السياحة، على التواجد مع الأطفال في الرحلة.

 

بدورهم، أعرب الأطفال الأيتام، عن تقديرهم لوزارة الداخلية، على دورها الإنساني في رسم الفرحة على وجوه الجميع.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة