كيف يصبح بريكست فرصة لروما لجذب الاستثمارات؟ وما العواقب على صادرات الأغذية؟

الأحد، 02 فبراير 2020 04:51 م
كيف يصبح بريكست فرصة لروما لجذب الاستثمارات؟ وما العواقب على صادرات الأغذية؟ بريكست
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى "بريكست" على العديد من الدول الأوروبية، ومنها إيطاليا، حيث تعد بريطانيا رابع منفذ عالمى للصادرات الإيطالية من الأغذية والمشروبات ، بعد ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، بما يقرب من 3.4 مليار يورو ، وهو ما يعرض إيطاليا للخطر فى فترة ما بعد بريكست، لكن فى الوقت ذاته فإن بريكست فرصة لإيطاليا لجذب استثمارات جديدة.

وقال لويجى سكورداماليا، المدير الإدارى لسلسلة التوريد الإيطالية، حول السيناريوهات التى تنتظر قطاع الأغذية فى إيطاليا بعد بريكست، إن "بريطانيا العظمى تنتج ما يزيد قليلا عن 50% من المنتجات الغذئية التى تستهلكها، ومن شأن خروج بريطانيا بدون صفقة أن يؤدى إلى زيادة بنسبة 20% فى أشعار المواد الغذائية مما يجبر البلاد على مواجهة تضخم كبير، حسبما قالت قناة " الصول 24" الإيطالية.

وأشار سكورداماليا إلى أن 3.4 مليار يورو حجم صادرات إيطاليا إلى بريطانيا منهم مليار يورو تقريبا خاصة بالنبيذ والمشروبات الروحية، والخضروات 350 مليون ، والجبن مقابل 261 مليون (القطاع الذى نما فى عام 2019 بنسبة 7.5%) أما المكرونات بقيمة 318 مليون.

وأضاف سكورداماليا أنه يبدو أن فرض عقوبات صارمة على إيطاليا بسبب الانهيار المحتمل للصادرات المرتبط بفرض الرسوم الثقيلة وذلك حال عدم وجود اتفاقيات جديدة بين إيطاليا وبريطانيا.

ومن ناحية آخرى، قال رئيس اتحاد الصناعين فى إيطاليا، فينتشينسو بوتشا، إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى يمكن أن يصبح فرصة لجذب استثمارات جديدة"، وذلك خلال احتفال الجمعية الصناعية الإيطالية بمرور 110 عاما على انشائها، والتى لعبت دورا هاما فى الانتقال التكنولوجى منها لقطاع السيارات نحو التنقل الكهربائى.

وأشار بوتشا إلى أن انخفاض الناتج المحلى بنسبة 0.3% يزيد الحاجة إلى وجود رد فعل أوروبى إيطالى، للأولويات التى بجب اتباعها بعد بريكست، والتى تنقسم إلى ثلاث محاور رئيسية، وهى البنى التحتية والتدريب وخطة للشباب لإدماجهم فى التغييرات التى تحدث فى المنطقة.

وأكد بوتشا أن إيطاليا مركزا رائعا للمستثمرين المهتمين بأوروبا، وذلك بسبب موقعها الجغرافى، حيث أنها مركزية بين أوروبا والبحر المتوسط، كما أن لديها سياسة اقتصادية متماسكة وبلد يجذب الاستثمارات لإعادة فرص العمل من خلال الشركات والمصانع".

وبعد بقاء المملكة المتحدة فى الإتحاد الأوروبى 47 عاما، ستبدأ كتابة صفحة جديدة من تاريخها، بعد أن غادرت الاتحاد الأوروبى  الجمعة، بموجب اتفاق انتقالى مؤقت يبدأ فترة مدتها 11 شهرا يأمل خلالها رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون فى التفاوض حول اتفاق للتجارة الحرة مماثل لما أبرمته كندا والاتحاد الأوروبى.

وأبلغ مجلس وزراء جونسون،بأن العمل سيبدأ على الفور عقب انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبى للتفاوض على اتفاقيات جديدة للتجارة.

وفى بروكسل ، تم انزال العلم البريطانى الذى كان يرفرف أمام المجلس الأوروبى، وأمام وزرائه فى مدينة ساندرلاند المؤيدة لبريكست شدد بوريس جونسون على عزمه "طى صفحة الانقسامات والعمل لتوحيد البلاد".

ومن بروكسل إلى برلين مرورا بباريس عبر القادة الأوروبيون عن أسفهم وتصميمهم لايجاد "أفضل شريك ممكن لبريكست" الذى وجه ضربة للحلم الاوروبى،  وقال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إنه "مؤشر انذار تاريخى يجب أن يدفعنا الى التفكير".

 ومع خروج 66 مليون نسمة، سيتراجع عدد سكان الاتحاد الأوروبى إلى حوالى 446 مليونا، فيما يخسر التكتل 5.5% من مساحته، وإن قررت المملكة المتحدة يوما العودة، فسيتحتم عليها المرور عبر آلية الانضمام الاعتيادية.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة