منذ تم مصر فتح مصر فى عهد الخليفة الراشدى الفاروق عمر بن الخطاب، مر على واليتها الصحابى عمرو بن العاص الذى قام بقيادة جيش المسلمين أثناء الفتح، وعبدالله بن أبى السرح، وبعد تولى الخليفة على بن أبى طالب الخلافة، جاء الدور على محمد بن أبى بكر، ليتولى والية مصر.
وتمر اليوم الذكرى الـ1335، على وصول الوالى محمد بن أبى بكر الصديق، إلى مصر واليًا عليها من قبل الخليفة على بن أبى طالب، وذلك بعد مقتل الخليفة عثمان بن عفان، ولكن هل استطاع ابن أبى بكر نشر الاستقرار فى البلاد، وهل تسبب المصريون فى مقتله رفضا لولايته؟.
وبحسب كتاب "قصة الفتنة" للدكتور راغب السرجانى، فإن محمد بن أبى بكر عند تولية ولاية مصر لم يكن تجاوز عمره 26 سنة، وآثار قرار تعينه واليا حفيظة هؤلاء الذين يرون وجوب قتل من قتل عثمان قبل المبايعة، وذلك لأن محمد بن أبى بكر كان ممن شاركوا فى حصار عثمان، وهو الصحابى الوحيد الذى شارك فى هذا الأمر، قبل أن يتراجع تاب بين يدى عثمان.
وبدأ المعارضون فى التفكير بالقيام بثورة على محمد بن أبى بكر، وازدادت شوكتهم، فلما علم بذلك معاوية بن أبى سفيان فى دمشق، وكانت مصر أقرب إليه من على بن أبى طالب فى العراق، أرسل جيشا قوامه 6 آلاف مقاتل بقيادة عمرو بن العاص، للسيطرة على الأمور فى مصر.
من جانبه برأ محمد مبروك أبو زيد في كتابه "ظلال العقل العربي -ج3: مسقط رأسي على حضارة العرب من منظور التوسع الاستعماري" من مسألة قتل ابن أبى بكر، مؤكدا أن عمرو بن العاص ومعاوية ابن أبى سفيان، اتفقوا على قتل محمد، وقاموا بربطه من ساقيه وجره في الشارع ليكون عبرة لجميع العرب، ثم قاموا بدفنه في جيفة خمار وقاموا بحرقها وأخذوا قميصه لترقص به النساء فى مكة والمدينة، بينما المصريين ليس من طبيعتهم أن يتصرفوا هكذا، ولم نجد واقعة فى التاريخ المصرى تثبت تمثل المصريين بجثة ملك من الملوك أبدا ولا حتى عامة الناس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة