أكرم القصاص - علا الشافعي

اعتذار من الملك.. مسجد أسبانى يثير الجدل بعد مطالب باعتذار ملكى عن معركة "سقوط الأندلس".. بيان يشبه جرائم "حرب الاسترداد" بمذابح النازيين.. وحزب يمينى يرد: المجمع الإسلامى يهين ملوك الكاثوليك

الأربعاء، 17 أبريل 2019 12:30 ص
اعتذار من الملك.. مسجد أسبانى يثير الجدل بعد مطالب باعتذار ملكى عن معركة "سقوط الأندلس".. بيان يشبه جرائم "حرب الاسترداد" بمذابح النازيين.. وحزب يمينى يرد: المجمع الإسلامى يهين ملوك الكاثوليك الملك فيليبى السادس ملك اسبانيا
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى موقف لافت، طالب مسجد أسبانى الملك فيليبى السادس بالاعتذار عن "حرب الاسترداد"، المعروفة تاريخياً بـ"سقوط الأندلس"، وهو ما اعتبرته أحزاب يمينية متطرفة بمثابة إهانة لملوك الكاثوليك وتاريخهم.

 

وطالب مسجد مدينة إشبيليه، الملك بالاعتذار عن حروب سقوط الأندلس، مشيرا إلى أن الملوك الكاثوليك قد اقترفوا فى تلك الفترة جرائم قتل وسلب ونهب لا تقل عن الإبادة الجماعية التى تعرض لها اليهود على يد النازية.

رسم تاريخى لـ فتح الأندلس

 

وقال القائمين على المسجد فى بيان نشرته صحيفة "20 مينوتس" فى نسختها الأسبانية إن الملك مدين بالاعتذار عن حرب الاسترداد والاعتراف بالذنب اقترفته إسبانيا فى حق المسلمين من جرائم القتل والنفى والسلب والنهب، التى نفذت بأمر من الملوك الكاثوليك وأقرب معاونيهم، والتى بلغت ذروتها مع استسلام غرناطة فى النهاية عام 1492.

 

وتابع المسجد "الاضطهاد الشرس الذى تعرض له المسلمين فى إسبانيا، كان مثل الإبادة الجماعية التى تعرض لها الشعب اليهودى على أيدى النازيين، والتى عانى منها المسيحيين الأرمن على يد الأتراك".

 

وسقوط الأندلس أو ما يطلق عليها حروب الاسترداد أو حروب الاستعادة، هى فترة فى تاريخ شبه الجزيرة الأيبيرية والتى تمتد ما يقرب من 770 عاما بين المرحلة الأولى من الفتح الإسلامى لإسبانيا والبرتغال عام 710 وسقوط غرناطة، آخر دولة إسلامية فى شبه الجزيرة الأيبيرية، حيث أدت إلى توسيع الممالك المسيحية فى عام 1492.

 

طالب الاعتذار حمل العديد من الرسائل السياسية، بخلاف تزامنه مع اقتراب الانتخابات التشريعية فى إسبانيا، والمقررة فى 28 إبريل الجارى، حيث قال رئيس مسجد إشبيلية ، جهاد سراسية إن "بعد مرور سنوات.. الاضطهاد ضد المسلمين لا يزال مستمر، لكل من يعتنق الاسلام، هناك ملايين كثيرة من القتلى والمشردين، فالعائلة المالكة الإسبانية القديمة فى زمن فيليبى الثانى، هم من  الذين تسببوا فى مثل هذه الأعمال الخسيسة، ولقد حان الوقت لإظهار للمجتمع المسلم احترامه".

 

وتسببت رسالة مسجد إشبيلية فى ردود فعل وغضب رئيس حزب "فوكس" اليمينى المتطرف، سانتياجو أباسكال، الذى استغل الفرصة ليعرب عن معاداته وانتقادته للمسلمين، واتهم أعضاء المجتمع الإسلامى المشرف على المساجد فى إشبيلية بـ"إهانة الملوك الكاثوليك".

 

ويعتقد كثيراً من المؤرخين أن حروب الاسترداد من الأسباب الرئيسية لتراجع الحضارة العربية والإسلامية فى الأندلس وتدميرها، حيث تجسدت تلك الحركة الاستردادية فى مجموعة من الحملات العسكرية للمسيحيين ضد مسلمى الأندلس والعرب القاطنين فيها منذ فتح المسلمين لها.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة