وأضاف أن الصين مستعدة للمضي قدما في دفع الصداقة التقليدية الودية والجيدة مع إندونيسيا، وفي تعزيز التضافر بين استراتيجيات التنمية لكل منهما، والتنفيذ الجيد للمشروعات الكبرى ذات الصلة بالبناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق، مثل مشروع خط السكك الحديد فائقة السرعة "جاكرتا-باندونغ" من أجل جلب المزيد من المنافع لشعبي البلدين.

وتابع أن مكافحة الفيروس تمثل الأولوية القصوى للحكومة الصينية في الوقت الراهن، حيث أفسحت الصين المجال كاملا لمميزات نظامها، وشنت حربا شعبية للوقاية من الفيروس والسيطرة عليه، وتبنت الإجراءات الأكثر صرامة وشمولا للوقاية والسيطرة وحققت نتائج إيجابية في هذا السياق.
وأكد بينج أن الشعب الصيني تحمل الصعاب ولديه روح لا تقهر، وأصبح يتمتع بقوة حشد أكبر وقدرة مواجهة أقوى في مواجهة المصاعب والتحديات الكبرى.

وأشار إلى أن بلاده لديها القدرة والثقة واليقين بشأن تحقيق النصر التام على الفيروس، وفي الوقت نفسه تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية، معربا عن إيمانه بأن الصين ستحقق ازدهارا أكبر في أعقاب التغلب على الفيروس.
وأوضح بينج أنه مع التزام الصين برؤية مجتمع مصير مشترك للبشرية، فإنها ستحمي حياة وصحة الشعب الصيني، وفي الوقت نفسه ستتحمل مسؤولياتها تجاه قضية الصحة العامة العالمية.

وشدد بينج على أن الصين ستواصل تعزيز التعاون بشأن الوقاية والسيطرة مع إندونيسيا والدول الأخرى بأسلوب منفتح وشفاف لحماية أمن الصحة العامة الإقليمية والعالمية، وأن الصين ستواصل رعاية المواطنين الأجانب، من بينهم مواطنو إندونيسيا، في الصين بالطريقة نفسها التي تعتني بها بمواطنيها.
ولفت إلى أنه منذ انتشار الفيروس، فإن الدول المجاورة للصين، بما فيها إندونيسيا، قدمت دعما قيما للصين بمختلف الوسائل، الأمر الذي يبرهن على حقيقة أن الدول المتجاورة تقف إلى جانب بعضها البعض في الأوقات الصعبة.

وأعرب عن أمله أن تعمل الدول الإقليمية جاهدة للحفاظ على التبادلات الثنائية والتعاون واتخاذ الخطوات المناسبة للوقاية والسيطرة والتصرف بطريقة تخدم المصالح المشتركة للجانبين والدول في المنطقة.

من جهته، أعرب الرئيس الإندونيسي "جوكو ويدودو" عن تضامنه مع الصين حكومة وشعبا بشأن تفشي الفيروس، وأنه خلال الأوقات العصيبة التي تكافح فيها الصين الفيروس، فإن إندونيسيا، بصفتها شريك مخلص، ستقف بقوة مع الشعب الصيني وستعمل معه على تحقيق النصر في المعركة ضد الفيروس في أسرع وقت ممكن.

وقال ويدودو إن إندونيسيا قدمت شحنة من الإمدادات الطبية إلى الصين، وإن بلاده مستعدة للمضي في تقديم المساعدة الضرورية استجابة لحاجات الجانب الصيني.

وأكد أن إندونيسيا مستعدة للعمل مع الصين للمضي قدما في تدعيم بناء مبادرة الحزام والطريق، معربا عن إيمانه بأن الصداقة بين إندونيسيا والصين ستزداد عمقا، وسترتفع العلاقات الثنائية إلى مستويات أعلى في أعقاب النصر في المعركة ضد الفيروس.