تصاعد الاحتجاجات في العراق.. متظاهرون يغلقون الطرق المؤدية إلى ساحة التحرير وجسر السنك بالإطارات المشتعلة.. وقوات الأمن تدعو للالتزام بالتظاهر في الساحات المحددة.. وترقب في البرلمان للتصويت على حكومة علاوى

الأربعاء، 12 فبراير 2020 04:41 م
تصاعد الاحتجاجات في العراق.. متظاهرون يغلقون الطرق المؤدية إلى ساحة التحرير وجسر السنك بالإطارات المشتعلة.. وقوات الأمن تدعو للالتزام بالتظاهر في الساحات المحددة.. وترقب في البرلمان للتصويت على حكومة علاوى تظاهرات العراق
كتب: أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تصاعدت حدة الاحتجاجات فى المدن والمحافظات العراقية خلال الساعات الماضية، قبيل تصويت مجلس النواب العراقى على حكومة محمد علاوى يوم الأحد المقبل، وأعاد متظاهرون عراقيون فى العاصمة بغداد إغلاق الطرق المؤدية إلى جسر السنك وساحة التحرير بالإطارات المشتعلة، بعد أن عمدت القوى الأمنية العراقية إلى فتح طرقات العاصمة صباحاً.

ودعا متظاهرون عراقيون إلى عدم الخروج خارج ساحة التحرير وسط بغداد، والالتزام بالتظاهر فى الساحات المحددة من قبل القوات الأمنية فى المناطق والمحافظات.

 

كانت القوات الأمنية العراقية باشرت فى وقت سابق الأربعاء فتح عدة طرقات فى العاصمة العراقية بغداد أغلقها المحتجون لفترات طويلة. وأعلنت قيادة عمليات بغداد، فى بيان أن القوات الأمنية باشرت فتح مناطق الخلانى، شارع الرشيد، ساحة الوثبة، جسر السنك.

 

إلى ذلك، أكدت القوات الأمنية العراقية أنها "مستمرة بواجباتها لتأمين وحماية مصالح المواطنين الخاصة والعامة وحركة السير فى العاصمة".

بدوره كشف رئيس كتلة بيارق الخير البرلمانية العراقية محمد الخالدى، عن موعد التصويت على الكابينة الوزارية لرئيس الحكومة العراقية المكلف محمد توفيق علاوى. وقال الخالدى في تصريحات نقلتها وكالة السومرية نيوز العراقية، إن يوم الأحد المقبل، سيعقد مجلس النواب العراقى جلسة استثنائية للتصويت على الكابينة الوزارية.

 

وأضاف ان "الكابينة لم تتضمن تدوير أى اسم من وزراء الحكومة المستقيلة"، مؤكداً أن جميع الأسماء من المستقلين بعيداً عن الأحزاب العراقية، مشيرا إلى أن أكثر من 220 نائباً أبدوا استعدادهم لحضور جلسة التصويت.

وفى سياق متصل، أعلن زعيم التيار الصدرى مقتدى الصدر حلّ القبعات الزرق، فيما هدد بإمكانية التبرؤ من مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة محمد علاوى.

 

وقال الصدر في بيان إننا نسمع بضغوطات حزبية وطائفية لتشكيل الحكومة العراقية المؤقتة، موضحا أن هذا يعنى ازدياد عدم قناعتنا بها، بل قد يؤدى إلى إعلان التبرؤ منها بعد أن اضطررنا للسكوت عنها، على حد قوله.


وفى السياق نفسه، أعلن مقتدى الصدر حلّ أصحاب القبعات الزرق التابعين له نتيجة لما عدّه من أن الثورة بدأت تدريجيا بالعودة إلى مسارها الأول رغم وجود خروقات من بعض المخربين ودعاة العنف.

 

وأوضح الصدر: أملى بالثوار أنهم سيعملون على إقصاء هؤلاء بصورة تدريجية وسلمية، ومعه فإنى أعلن حل القبعات الزرق ولا أرضى بتواجد التيار (الصدري) بعنوانه في المظاهرات، إلا إذا اندمج وصار منهم وبهم دون التصريح بانتمائهم.

وأشار الصدر إلى أن بعض الثوار السلميين استطاعوا أن يزيلوا المخاوف ويتحلوا بالشجاعة ويعلنوا البراءة من المخربين والمندسين، موضحا: فأنا أؤيد ذلك مطلقاً. كما دعا الصدر القوات الأمنية إلى فرض الأمن من جهة وإبعاد المخربين وحماية الثوار السلميين من أي جهة تعتدي عليهم، ولو كانوا من ينتمون لي ظلماً وزوراً.
ويأتي قرار الصدر بحل القبعات الزرق بعد أن هاجموا خيام متظاهرين في النجف والحلة جنوب بغداد، مما أسفر عن مقتل 8 من المحتجين المناهضين للحكومة الأسبوع الماضي. ودفعت أعمال العنف هذه المرجع الديني الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني إلى توبيخ القبعات الزرق دون تسميتهم، مطالباً قوات الأمن بعدم التنصل من واجباتها في حماية المحتجين. وفي اليوم التالي أمر الصدر القبعات الزرق بالانسحاب من ساحات الاعتصام وسط ترحيب المحتجين.

 

إلى ذاك، انتقد النائب المستقل في البرلمان العراقى عبد عون علاوى، اليوم الأربعاء، رهن بعض الكتل السياسية الشيعية الموافقة على حكومة محمد توفيق علاوى مقابل التعهد بإخراج القوات الاجنبية من العراق، مبيناً ان قرار اخراج القوات الأجنبية ملزم للحكومة ولا يحتاج إلى مساومات.


وقال النائب علاوى في تصريحات صحفية إنه ليس من حق نواب بعض الكتل السياسية رهن موافقتهم على حكومة محمد علاوى مقابل تعهد الاخير بإخراج القوات الأجنبية من الاراضي العراقية ، لافتاً إلى أن قرار اخراج القوات الأجنبية من العراق  صوت عليه من قبل غالبية النواب واصبح  ملزم للحكومة العراقية.

 

وفيما يخص مفاوضات تشكيل الحكومة الجديد توقع علاوي التصويت على الكابينة الوزارية قبل انتهاء المدة الدستورية نهاية الشهر  الجارى.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة