أكد سليمان شنين رئيس المجلس الشعبى الوطنى الجزائرى (الغرفة السفلى فى البرلمان) أن الانتخابات الرئاسية التى جرت فى شهر ديسمبر الماضى كانت الطريق الأسلم لمعالجة الأزمة السياسية التى مرت بها البلاد، مشيرا إلى أنه كان من أشد المدافعين عن هذا الخيار، وقال شنين فى جلسة البرلمان، اليوم الثلاثاء، المخصصة لمناقشة برنامج عمل الحكومة- إن "البرلمان مؤسسة دستورية لا تخاف من شعبها، وهى التى جعلت من مطالبه واهتماماته مرتكز عملها".
وأشاد ببرنامج الرئيس عبد المجيد تبون، الذى تبنى من خلاله الحوار الوطنى الشامل الذى لا يقصى أحدا، مؤكدا دعم البرلمان لتوجه الرئيس تبون من خلال عودة الجزائر القوية للمحافل الدولية كرقم فاعل فى الساحة العالمية.
وقدم شنين التحية للجيش الجزائرى ووصفه بأن له الفضل فى تأسيس المرحلة الجديدة من خلال تغليب منطق الجمهورية والثقة فى الشعب، وقال إن "الجيش الوطنى الشعبي، عمل على دعم الشعب فى حراكه الشعبى ولا يزال، مدافعا مرابطا فى الحدود لتحقيق السلم والأمن الوطنيين".
وأضاف أن "الجزائر الجديدة تحتم علينا عدم تجاوز واقع الخريطة السياسية الحالية بالتعاطى الإيجابى معها، ونحن فى عهد المكاشفة والشفافية ومصارحة الشعب بالحقائق والإمكانيات المتوفرة بعيدا عن الشعبوية الزائفة".
من جهة أخرى، اعتبر شنين أن برنامج عمل الحكومة يحمل الأولويات التى يطالب بها الشعب، مشيرا إلى أن هذا المخطط يعمل على تجديد نمط الحكم المبنى على الشفافية، واستقلالية العدالة والإصلاحات المالية والاقتصادية.
وقدم رئيس المجلس الشعبى الوطني، تحية، لكل القوى التى ساهمت فى التأسيس لهذه المرحلة الجديدة، مؤكدا أن مؤسسة الجيش كان لها الفضل فى رسم صورة لجزائر جديدة، وكان نعم المرافق للاستحقاق الوطني.
وقال "كلنا على يقين أن صوت الجزائر سيكون مسموعا، لأنه صوت الحق والقانون وحسن الجوار، والذى يعمل على نزع فتيل النزاعات"، مشيرا إلى أن الجزائر تعمل على جمع الأشقاء فى ليبيا، والمصالحة فى مالي، ومعالجة ملفى الساحل، وإحلال الأمن والسلام.
كما تطرق شنين فى كلمته، للقضية الفلسطينية، مؤكدا أن الجزائر لن تتنازل عن حق الشعب الفلسطينى فى استعادة حريته ودولته الموحدة وعاصمتها القدس الشريف، معربا عن رفضه لما يعرف ب"مبادرة السلام الأمريكية ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة