القارئ ضياء الدين محمود عبدالرحيم يكتب: المُصَّارَحَة

الثلاثاء، 11 فبراير 2020 08:00 ص
القارئ ضياء الدين محمود عبدالرحيم يكتب: المُصَّارَحَة حب أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لست أول العاشقين

لكنى العاشق فى هذا الزمن

منذ الوهلة الأولى أنبئوني

وكذبت فيهما الكذب

 

منذ الوهلة الأولى أنبئونى

وصدقت فيهما الكذب

الآن لن تبخل على اللغة

لن تقسو أو تخفى ما اندثر

 

بل ستبكى وتخرج أغلى لآليها

كى ينطق الحجر

هِمت بك منذ أول لحظة

رغم ما أنبأتنى عيناك

 

رغم رنين الجرس

لا حب عندك من زمن

 

البداياتُ كنتِ والفارس كنتُ

وعيناك الفرس

لم تغادرين شيئا من أجلى

لا ولا غادرنى الأرق

وعلى مر الزمان كنتُ الأمان

 لناظريك حد الطلب

 

كانوا تجارب شتى

دونهم بقاياي

تتلظى مشاهدة

 

مرتكنٌ فى الحلكةِ إلا من

شعاع منك عن عمد

ابقيته لأظل معلقا

يخنقنى الأمد

 

كم مر من زمن خبرينى

كم مر من زمن

خيط رفيع أبقيته بينى وبينك

كلما أرخيتُه تجذبيه

وكلما جذبتُه ترخيه

ولو تركته تطاردينى من جديد

بالنار والحديد

 

أنا فيك أنتظر

قدومك يوما من سفر

والآخر يتلظى من أجلك

مازال ينفض غبار سفر

والثالث يعبث بك بتلال النشب

 

كنت الأوسط ؛ همزة الوصل

بين الفقر والترف

تجدولين مشاعرك وتحسبينها

بالورقة والقلم

 

فماذا سيضع كلا منا

 فى موازينك؟!

سيضع اثنان قلبيهما

وسأضع عمرى فوقهما

وسيضع ثالثنا الذهب

فأجلينا لبعض الوقت

عل الجمع يستجب

 

كثرت غزولك يا حبيبة

بمرور الوقت والزمن

لم تعودى تفرقين بين

الصدق وبين الكذب

كأنثى العنكبوت

 

والان:

هل لابد أن أنسحب؟

هل ألقى أغانيك؟!

 واسترح

 

تتلونين فى المواقف

كفصول عام حزين

فهل ستكتبين اسمي

على سحائب دموعك الاستوائية

ان هطل يوما مطر؟!

 

أتذكرين يوم أحببتك

أعلنتها على كل الملأ

وتخفين حبى فى ألوانك

تلك التى لا يراها سواي

 

تخفين الوهم

فى أغانيك

تلك التى لا تطرب سواى

ولا يسمعها سواى

 

من غيرى يناديك؟

من فى الحب يسمعك

 يناجيك

 

تعلمين كيف اهوى؟

كيف يخلص ليلي؟!

وكيف تكذب لياليك!

حين أرسيت يوما

 مراسيكى!

 

من فى الحب لوعني؟!

 ثم ضيعنى؟!

من بالخداع أوهمنى

ثم جردنى من اغانيكي؟

 

من صبر ليرضيكي؟

من فى الوهم يزرعنى

 ويخلعنى ليزرعنى؟

 

كُنتُ فى الحب

 طوفان إخلاص

وموال صدق

ووضوح رُؤيا

 

وأنتى فى الحب إذعان

 وتكذيب وإذلال

 

أنا ما عدت أملك ما أقدمه

قدمت نفسي

سبع مرات اليك

و على حد علمي

ليس يعرض كثيراً

فى الهوى عَرضي

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة