الديمقراطيون فى مأزق مع بداية موسم الانتخابات.. محاولاتهم للإطاحة بترامب بالعزل قد تنقلب ضدهم فى سباقات الكونجرس.. الهجمات المتبادلة بين المتنافسين على ترشيح الحزب تهدد بمزيد من الانقسام..وترامب المستفيد الأكبر

الثلاثاء، 11 فبراير 2020 02:30 م
الديمقراطيون فى مأزق مع بداية موسم الانتخابات.. محاولاتهم للإطاحة بترامب بالعزل قد تنقلب ضدهم فى سباقات الكونجرس.. الهجمات المتبادلة بين المتنافسين على ترشيح الحزب تهدد بمزيد من الانقسام..وترامب المستفيد الأكبر بايدن ووارن وترامب
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع بداية موسم الانتخابات الأمريكية لعام 2020، والذى سيشهد انتخاب الرئيس وعدد من أعضاء الكونجرس، لا تبدو المؤشرات مبشرة بالخير للديمقراطيين.  

فى البداية، لم تفلح جهودهم للإطاحة بالرئيس دونالد ترامب عبر إجراءات العزل فى الكونجرس، وتحولت هجماتهم المستمرة عليه ومحاولاتهم إثبات تورطه فى انتهاكات لمنصبه إلى انتصار سياسى له زاده قوة بحسب ما اكد العديد من الخبراء المتابعين للشأن الامريكى.

ولم يحسب الديمقراطيون، وعلى رأسهم رئيسة مجلس انواب نانسى بيلوسى، هذا اليوم الذى يصوت فيه مجلس الشيوخ بتبرئة ترامب من تهمتى إساءة استخدام سلطته وعرقلة الكونجرس، على الرغم من أنهم يعرفون منذ البداية أن هذه النتيجة كانت شبه مؤكدة مع تمتع الجمهوريين بالأغلبية فى المجلس. والآن باتت الضغوط على الأعضاء الذين سيخوضوهن محاولات إعادة انتخابهم في الكونجرس ضغوطا متزايدة، لاسيما هؤلاء المنتمين إلى دول تميل للجمهوريين، مما قد يكلفهم مقاعدهم.

وحتى مع طى صفحة العزل، فمع انطلاق السباق التمهيدى لاختيار مرشح الحزب الذى سيواجه ترامب فى انتخابات الرئاسة المقررة فى نوفمبر المقبل، بدأت المشكلات الأخرى للديمقراطيين تبرز بشكل أكبر.

فالحزب الباحث عن العودة للبيت الأبيض يمزقه الانقسام بين أطراف تقدمية وأخرى معتدلة تنتمى للمؤسسة وثالثة تطرح نفسها على أنها "جناح جديد" داخله، وانعكس هذا فى عدد وسياسات المتسابقين على ترشيح الحزب وأبرزهم نائب الرئيس السابق جو بايدن، والسيناتورات بيرنى ساندرز وإليزابيث وارن وأمى كلوبتشار، ورئيسة بلدينة بيند السابق بولاية إنديانا بيت بوتيدجيدج، ناهيك عن الملياردير الأمريكى مايكل بلومبرج الذى يحلق بعيدا عن كل هؤلاء بإبعاد نفسه عن المراحل الأولية لسباق الديمقراطيين.

وكان ما حدث فى بداية السباق التمهيدى فى أيوا الأسبوع الماضى دليلا عن المأزق الذى يواجه الحزب، فقد تأخر الإعلان عن نتيجة الفائز فى المؤتمرات الحزبية بالولاية فى سابقة هى الأولى، وتم إرجاع ذلك لأسباب فنية وعدم حساب أصوات. وحتى بعد النتيجة، تصارع كلا من بيرنى ساندرز وبيت بوتيدجيج على المركز الأول فى الولاية بشكل لم يحسم بشكل واضح.

ويبدو أن الميزة التى حُسبت للحزب العام الماضى عندما دخل سباق الترشح للرئاسة عدد غير مسبوق من المتنافسين عسكوا التنوع الكبير ما بين السود واللاتينيين والنساء والشباب وكبار السن، قد تحولت فى هذه المرحلة المهمة من المنافسة إلى عيب، حيث يركز كل مرشح ليس على تقديم نفسه كشخص قادر على خوض السباق، وإنما على مهاجمة منافسيه وهدم حظوظهم، وهو الأمر الذى تجلى بشكل واضح فى المناظرة الأخيرة بينهم فى نيو هامبشير قبل المرحلة التالية من السباق.

بايدن، الذى يعتبر المرشح الأوفر حظا حتى الآن، اعترف بأنه تلقى ضربة فى أيوا، حيث جاء أدائه باهتا فيها، وتوقع أن يتلقى ضربة أخرى فى نيو هامبشير اليوم الثلاثاء. لكن برغم ذلك حرص على تكثيف الهجوم على المرشحين الذين تصدر فى أيوا؛ ساندرز وبوتيدجيدج. فقال إن الأول يمثل خطر بسبب وصفه لنفسه بأنه اشتراكى ديمقراطى، بينما أشار إلى ان الثانى لم يثبت انه بيتمتع بالخبرة فى أن يكون رئيسا.

بل ذهب إلى حد أبعد فى أول إعلان سلبى ضد مرشح منافس، استهدف فيه بوتيدجيدج، وقلة خبرته بالقول "عن هذا الرجل ليس باراك أوباما".

وبينما يغرق الديمقراطيون فى انقساماتهم ومعاركهم على الترشح، يبدو أن ترامب هو المستفيد الأكبر من كل هذا، فيسعى هو لتعزيز قاعدته الانتخابية بينما تتشتت أصوات الديمقراطيين على المرشحين الأربعة أو الخمسة البارزين. ولذلك، فإن الحزب الديمقراطى فى حاجة إلى تخطى هذه المرحلة من الخلافات وتوحيد الصفوف، وتقدم منافسة حقيقية بعيدة عن هدم الذات لو أراد فرصة حقيقية فى دخول البيت الأبيض فى الانتخابات المقبلة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة