100 رواية عالمية.. "صورة دوريان جراى" قصة أوسكار وايلد المبهرة عن "الشر"

الثلاثاء، 11 فبراير 2020 01:00 ص
100 رواية عالمية.. "صورة دوريان جراى" قصة أوسكار وايلد المبهرة عن "الشر" صورة دوريان جراى
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعد "أوسكار وايلد" المولود يوم 16 أكتوبر من عام 1854، والذى رحل فى الـ 30 من نوفمبر من عام 1900، واحدا من أبرز المبدعين فى العالم ومن بين أعماله تعد رواية "صورة "دوريان جراى" هى الأهم والأكثر شهرة.
 
صدرت رواية "صورة دوريان جراى" فى سنة 1891 بشكل مسلسل فى مجلة ليبينكوت، وتعرضت ليد الرقيب حتى أنه تم حذف نحو 500 كلمة قبل نشرها.
 
وتدور القصة حول شاب وسيم لكن الحياة فتنته بشكل كبير حتى ارتكب عددًا من الجرائم، حيث نقابل الرسام بازيل هالوورد وصديقه المقرب اللورد هنرى ووتون يناقشان رسمة بازيل الجديدة التى تمثل شاب وسيم يدعى دوريان جراى، وكانا يناقشان كم أن دوريان هذا كامل وبرىء للغاية وصالح إلى أقصى درجة، كما أنه أجمل رجل قد وطأ الأرض، أراد اللورد هنرى أن يقابل الفتى.
 
صورة
 
على الرغم من ذلك تمكن هنرى من تحقيق مسعاه، فقد ظهر دوريان فى ظهر هذا اليوم وبالفعل تمكن هنرى من تغيير نظرته البريئة عن العالم، وبدأ دوريان يرى الحياة كما يراها اللورد هنرى وهى سلسلة من المتع لا مجال فيها للتساؤلات عما هو صالح أو شرير.
 
أنهى بازيل رسمة دوريان ثم سلمه إياها ووضعها دوريان فى منزله ليتباهى بجماله الخاص، واستمر اللورد هنرى فى بذل تأثيره على دوريان الذى أصبح شيئًا فشيء بعيدًا عن صديقه المقرب بازيل ونما له معارفه الخاصة، أحد هؤلاء المعارف هى سيبيل فين، وهى ممثلة فائقة الجمال والموهبة لكنها فقيرة للغاية، وقد فاز جمالها وموهبتها بقلب دوريان، فوقعا كلاهما فى حب الآخر.
 
وبمجرد خطبتهما اختفت موهبتها فجأة، فقد سيطر عليها حبها الشغوف لدوريان لدرجة أنها لم تعد تهتم بأدوارها على المسرح، مما دمر حب دوريان لها فهجرها بقسوة، وعندما عاد للمنزل وجد أن شيئًا ما اختلف فى صورته فقد بدت أكثر قسوة بشكل ما، وعندما كان على وشك أن يعود إلى سيبيل فوجئ بانتحارها، مما غير كل شيء بالنسبة لدوريان.
 
بدأ دوريان بناءً على اقتراح اللورد هنرى، أن يقرأ رواية فرنسية غامضة جعلته يعيد تقييم معتقداته كلها، كان بطل الرواية يعيش حياته ساعيًا وراء المتع الحسية، تأثر دوريان بذلك وتغير بالكامل.
 
بدأ يعيش حياته بحثًا عن المتعة، والشىء الوحيد الذى وثق تغيره هذا للأسوياء، وهو الصورة التى بدأت تعرض الفساد الداخلى لروح دوريان، فتغيرت الصورة الجميلة كاشفة عن جروح وعيوب شكلية فى كل مرة يرتكب دوريان فعلًا دنيئًا، وبمرور السنوات أصبح الرجل فى الصورة أكثر وأكثر فظاعة بينما بقى دوريان نفسه شابًا ووسيمًا، وبدأت تنتشر الشائعات حول الأشخاص الكثيرين الذين دمرهم دوريان، مما أدى لتشويه سمعته الطيبة.
 
وفى عيد ميلاده واجهه بازيل الذى سأله ما إذا كانت الشائعات حقيقية، أراه دوريان الصورة التى تكشف حقيقته الشريرة فارتد بازيل وتوسل إليه أن يصلى طلبًا للمغفرة ولكن دوريان طعنه بوحشية وابتز صديق آخر له ليقوم بإخفاء الجثة.
 
وعندما عاد دوريان لبيته واجهه جايمس، وهو أخو سيبيل، الذى أراد معاقبته لأنه أساء معاملة سيبيل، وانتهى المطاف بموت جايمس، لم يكون دوريان مسئولًا مباشرة عن موته لكنه موت آخر يضاف إلى كوارثه.
 
استراح دوريان بالتخلص من عدوه، لكن هذا الحدث خلق ما يشبه أزمة منتصف العمر، فبدأ يتساءل ما إذا كان نظام حياته الممتع والمنحط يستحق كل ذلك، حتى أنه فعل شيئًا صالحًا بأنه رفض أن يفسد فتاة شابة كان منجذبًا إليها ما جعله يفكر فى أفعاله الماضية أكثر وأكثر، فتحدث إلى اللورد هنرى واعترف له بقتل بازيل لكنه ضحك هنرى ولم يصدقه.
 
وعندما عاد لمنزله تلك الليلة ولمح نفسه فى المرآة، بغض جماله الخاص وحطم المرآة، وتعاهد مرة أخرى أن يكون صالحًا ولم يكن السبب وراء هذا أن جرائمه تؤرقه لأنه أصلًا غير معترف بها، ولكن السبب وراء ذلك هو أنه يريد بأنانية أن تعود الصورة جميلة كما كانت، وذهب ليرى ما إذا كان الفعل الصالح الذى صنعه مؤخرًا، قد حسّن الصورة لكنه وجده أسوأ وأسوأ.
 
فقرر دوريان محبطًا أن يحطم الصورة لأنها تمثل ضميره والدليل المرئى على جرائمه المفزعة، فاخترق الصورة بالسكينة ذاتها التى قتل بها بازيل محاولًا تحطيمها كما فعل براسمها.
 
أوقظ صوت تحطم هائل وصرخة فظيعة الخدم وشعروا بأن شيئًا سيئًا للغاية قد حدث، فصعدوا ليروا ما حدث ورُوِّعوا بما وجدوا: صورة سيدهم جميلة كما كانت منذ البداية معلقة على الحائط، ورجل مبهم مشوه فظيع مستلقى ميتًا على الأرض، على إثر طعنه بسكينٍ فى قلبه، وأثناء الفحص تعرفوا عليه من الخواتم الموجودة على أصابعه وعرفوا أنه دوريان جراى. 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة