يوم مكافحة الفساد.. حكام تبنوا تدمير العالم فى 4 كتب هتلر وأردوغان الأبرز

الأربعاء، 09 ديسمبر 2020 12:33 م
يوم مكافحة الفساد.. حكام تبنوا تدمير العالم فى 4 كتب هتلر وأردوغان الأبرز كتاب مزرعة الحيوان
أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يحتفل العالم باليوم العالمى للفساد، حيث اعتمدت الجمعية العامة، فى 31 أكتوبر 2003، اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، اختارت الجمعية العامة يوم 9 ديسمبر سنوياً كيوم دولى لمكافحة الفساد، من أجل إذكاء الوعى عن مشكلة الفساد وعن دور الاتفاقية فى مكافحته ومنعه، وتم تنفيذ الاتفاقية فى ديسمبر 2005م، وخلال السطور المقبلة نستعرض الكتب التى تناولت الفساد المجتمعى التى أثرت بشكل واضح على السياسات فى البلاد بشكل عام، كما نجد منها ما تسبب فى التأثير على شعوب ودول أخرى.

 

 

"هتلر فى الميزان"

هتلر في الميزان
هتلر في الميزان

 

كتب المفكر عباس محمود العقاد هذا الكتاب فى وقت عنفوان "النازية" وصعود نجمها، حيث كان الديكتاتورى أدولف هتلر، يحقق الانتصارات المتوالية فى أوروبا محتلًّا بلدانها الكبرى فى طريقه لفرنسا، وكانت انتصارات الجيش النازى المتوالية قد أبهرت بعض المصريين الذين رأوا أن خلاصهم من النفوذ والقواعد البريطانية بمصر يكمن فى تأييد الألمان، ولكن العقاد لم يتحيز للنازية حيث رأى فيها ديكتاتورية دموية، بل طالب المصريين أن يقفوا فى صف الحلفاء الذى هو صف الحرية والسلام والديمقراطية.

ولكى يبين العقاد خطورة وجنون هتلر تناول شخصيته ومنهجه فى هذا، فدرس نشأته وتفاصيل حياته ليفهم نفسيته وبواعثه، وكذلك اقترب من النازية مقارنًا بينها وبين الديمقراطية من ناحية حلها لمشاكل المجتمع وتحقيق نظامه، ليخرج فى النهاية بما يشبه النبوءة التى لا ترى فى النازية خيرًا وتتوقع سقوطها.

 

 

"مزرعة الحيوان"

رواية مزرعة الحيوان
رواية مزرعة الحيوان

 

ألهمت الحرب العالمية الثانية والتغيرات التى شهدتها المعسكرات السياسية العالمية جوروج أورويل لكتابة رواية "مزرعة الحيوان  التى نشرت عام 1945، والتى تنسب لأدب الدوستوبيا، أو أدب المدن الفاسدة، حيث كيف يقضى الانحراف واللامبالاة والجهل والطمع على أى محاولة لنهضة الأمم، ووصفت الرواية بأنها من أفضل الأعمال الأدبية بين 1923 و2005، بحسب مجلة تايم.

فقد كان أورويل اشتراكيا ديمقراطيا و عضوا فى حزب العمال المستقلين البريطانى لسنوات و ناقدا لجوزيف ستالين و متشككا فى السياسات الستالينية النابعة من موسكو بعد تجربة له مع المفوضية الشعبية للشؤون الداخلية فى الحرب الأهلية الإسبانية، وهى جهاز الشرطة السرية والعلنية السوفيتى الذى مارس إرهاب الدولة و القمع السياسى فى عهد ستالين، و قد وصف أورويل فى رسالة إلى إيفون دافيت رواية مزرعة الحيوان بأنها مناهضة لستالين

"غروب وشروق"

غروب وشروق
غروب وشروق

 

رواية "غروب وشروق" من تألف جمال حماد، والرواية تحكى قصة الفساد السياسى والاجتماعى قبل ثورة يوليو 1952، وقد تحولت لفيلم بنفس الاسم، وتبدأ أحداث الرواية بعد أن تم إخماد حريق القاهرة فى يناير 1952، حيث يطمئن عزمى باشا رئيس البوليس السياسى بأن الموقف تم السيطرة عليه وأنه ليس هناك أى خطر، ويعيش عزمى باشا فى قصره مع وحيدته مديحة المطلقة التى تتعرف على طيار مدنى (سمير) ويتزوجان، ويقيمان بداخل القصر، وتتصور مديحة أنها يمكنها أن تعيش بعيدًا عن سيطرة والدها، لذا تطلب من زوجها أن يعيشا بمفردهما خارج جدران القصر، إلا أن عزمى باشا يرفض ذلك.

"إسلام أردوغان"

إسلام أردوغان
إسلام أردوغان

كتاب "إسلام أردوغان" للكاتب الكبير سعيد شعيب، عن دار الهلال، وفيه يستعرض "شعيب" تجربة رجب طيب أردوغان الفاشلة وأفكاره المتناقضة، مؤكدًا أنه إخوانى فاشل، وصار غير قادر على إقناع العالم بخطواته الإرهابية.

يقول سعيد شعيب فى مقدمة الكتاب: "نعم يوجد "إسلام أردوغان"، وهو ذاته "إسلام الإخوان"، فالرئيس التركى رجب طيب أردوغان إخوانى يؤمن بأن "الإسلام دولة وخلافة"، يحلم بدولة "الإسلام" ومن بعدها استعادة الإمبراطورية الاستعمارية الإسلامية"، فى حين أن هذا غير صحيح على الإطلاق، وهناك اجتهادات لمفكرين مسلمين عظام أكدوا هذا منهم الشيخ على عبد الرازق فى كتابه الشهير "الإسلام واصول الحكم" والمفكر السودانى محمود محمد طه وغيرهم.

يتناول الكتاب النموذج الذى يفخر به الإخوان ويتحالفون معه، وهو "نظام أردوغان" فى تركيا الذى استولى على الحكم عبر صندوق الانتخاب، وهذا لا يعنى أنه ديمقراطي، فدعنى أذكرك أن الديكتاتور هتلر استولى على ألمانيا عبر انتخابات ديمقراطية غير مزورة، وبعدها أطاح وقتل كل خصومه وجر العالم إلى حرب قتل فيها الملايين.

 نموذج أردوغان خدع المسلمين، فاعتقد الكثير منهم أنهم أخيرًا وجدوا النموذج الذى يصالح بين دينهم وبين الحداثة والتقدم والعلمانية، وقد دعم هو نفسه هذه الأكذوبة، فعندما زار مصر قال: "أنا رئيس مسلم لدولة علمانية"، وامتدح العلمانية لأنها تجعل الدولة تساوى بين كل الأديان والأعراق والأفكار، لا تتدخل فى تدين المواطن، وفى نفس الوقت تحمى حقه المطلق فى الاعتقاد. أى أن العلمانية التى يلعنها الآن ليست ضد الدين، أى دين.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة