"فن البقاء فى المنزل".. أول معرض للجمهور بعد أزمة كورونا بمكتبة الإسكندرية

إفتتحت إدارة المعارض والمقتنيات الفنية التابعة لقطاع التواصل الثقافى بمكتبة الإسكندرية معرضًا فنيًا تحت عنوان: "فن البقاء فى المنزل" اليوم الثلاثاء ،بقاعتى المعارض الغربية والشرقية بمركز المؤتمرات بالمكتبة.

من جانبه قال جمال حسنى، مدير إدارة المعارض والمقتنيات الفنية التابعة لقطاع التواصل الثقافى بمكتبة الإسكندرية، أن هذا المعرض يعد المعرض الأول العام للجمهور منذ ازمة انتشار فيروس كورونا منذ مارس الماضى، و لقد جاءت الفكرة من أزمة البقاء فى المنزل للحد من إنتشار الفيروس و التى اثرت سلبا و إيجابا على العالم بأكملة ، واوضح أنه لأول مرة يتم التواصل مع الفنانين وإستقبال أعمالهم الفنية الكترونيا كما تم تصميم برنامج على الموبيل لتصفح الأعمال الفنية الكاملة للمعرض من خلال كتالوج الكترونى.

وأكد جمال حسنى على المعرض سعى لرصد انطباعات الفنانين عن شعورهم إزاء هذه الفترة، بهدف أن يشارك بعضنا بعضًا تجاربنا ومشاعرنا خلال هذه الفترة الحرجة، حيث إن جميع الأعمال الفنية المعروضة منتجة من المنزل من إنتاج الفنان الشخصي، وذلك فى المجالات الآتية: الرسم والتصوير، والتصميمات الجرافيكية، والتصوير الفوتوغرافي.

وأشار إلى أن المعرض به مشاركة دولية، حيث يشارك به 61 فنانًا من 8 دول، بأكثر من 180 عمل فني، منهم 43 فنان مصري، و18 فنان أجنبى من اليمن، كندا، السويد، صربيا، الولايات المتحدة الأمريكية، رومانيا، سويسرا، والنمسا.

وقد أتيح لكل فنان المشاركة بعمل واحد إلى أربعة أعمال بحد أقصى، ذلك فى المقاسات المتاحة الآتية: 100×100 سم – 50×70 سم – 70×70 سم – 50×50 سم.

تأتى إقامة هذا المعرض نتيجة لما تعرّض له العالم كله منذ بدايات عام 2020 بسبب جائحة "فيروس كورونا المستجد" COVID-19، وهى محنة لم يسبق أن تعرضت الأجيال الحالية لمثلها بهذا الشكل الجمعى على مستوى العالم.

وقد أثّر الإغلاق المفروض دوليًّا، وسياسة التباعد المتبعة على كل فئات المجتمع فى كافة الأنشطة المجتمعية، على الأنشطة الفنية والرياضية والاقتصادية فى كل مناحى الحياة، وانعكس ذلك على الرؤى والإنتاجية الفنية واختلاف التقنيات، وكذلك أساليب العرض الحديثة لدى الفنانين فى كافة أنحاء العالم. كما أدى الإغلاق الجزئى والكلى فى مختلف دول العالم إلى حثَّ الفنانين على إعادة التفكير فى أعمالهم وصياغتها، بل وتجربة أعمال وتقنيات وأفكار جديدة منبثقة من تجربة العزلة والتباعد، سواء عمليًّا نتيجة عدم توافر الخامات المعتادة لهم، أو نفسيًّا نتيجة تأثير تلك الظروف على حالتهم النفسية والفكرية.

يستمر المعرض حتى يوم الاثنين الموافق 28 ديسمبر 2020، و تم تعديل مواعيد زيارة المعرض لتكون أسبوعيا من السبت إلى الخميس من الساعة ٩:٣٠ صباحا حتى ٦:٠٠ مساءً ماعدا الجمعة والعطلات الرسمية (مغلق).