حكاية "طواقى فرعون" التاريخية فى جبال نقادة جنوب قنا.. بنيت لدفن الموتى فى حفر مستطيلة منحوتة فى الصخر.. تتشكل على هيئة مغارات بباطن الجبل داخلها حجرات الدفن.. وأيادى اللصوص نهبتها.. ومطالب باستغلالها سياحيا

الثلاثاء، 08 ديسمبر 2020 08:00 ص
حكاية "طواقى فرعون" التاريخية فى جبال نقادة جنوب قنا.. بنيت لدفن الموتى فى حفر مستطيلة منحوتة فى الصخر.. تتشكل على هيئة مغارات بباطن الجبل داخلها حجرات الدفن.. وأيادى اللصوص نهبتها.. ومطالب باستغلالها سياحيا طواقي فرعون التاريخية في جبال نقادة جنوب قنا
قنا _ صابر سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا يخطر على بال المترددين بالمكان أن تاريخا وحضارة مرت من هنا وما زالت شواهدها موجودة إلى اليوم رغم نيل أيادى اللصوص والمخربين منها فى جنوب قنا، فلم يتبق سوى الجدران من الداخل والمقابر المحفورة التى كانت المثوى الأخير للموتى فى العصر الفرعوني، فهنا فى جبل الصحراوى الغربى بنقادة، تتواجد ما أطلق عليه طواقى فرعون ذات الأربع أبواب المفتوحة والغرف المعتمة من الداخل.

وبمجر أن تطأ قدماك أولى الخطوات لدخول الطواقى ستشعر بطقس مغاير عن الخارج وإرتفاع بسيطًا فى درجة الحرارة عن نظيره فى الخارج، وأرجع الباحث أن السبب وراء ذلك هو الإختيار الدقيق لمكان دفن الموتى بإرتفاعات محددة، حيث كان القدماء بارعين فى ذلك، وصمم المكان من الداخل ليتناسب مع أجواء الموت والدفن.

ظلت الطواقى مهملة مئات السنين عقب إكتشافها ومعرفة الأهالى بها، ومجددًا طالب الأهالى بإلقاء الضوء على تلك المنطقة الأثرية الشاهدة على تاريخ ظللته أيادى الفراعنة بجنوب قنا، وبات صامدًا لآلاف السنين، كما أدرجت الآثار منطقته ضمن ممتلكاتها.

وسميت المنطقة قديمًا بمصنع النحاتين، حيث يقام طقس فتح الفم والعينين والأذنين، ويرتدى الكاهن جلد الفهد، حيث كان يبدأ الطقس بتطهير تمثال المتوفى ويضعه على قاعدة من الرمل موجهًا وجهه نحو الجنوب، ثم يقوم بطقس فتح الفم والعينين والأذنين، وذلك بلمس وجه الميت بآلات مختلفة يردد فيها ويتبع بعد ذلك بعض الطقوس لكى يستعيد الميت قدرته على تسلم الطعام الذى يقدم له يوميًا فى العالم الأخر.

وقال محمد منتصر، إن طواقى فرعون هى مكان أثرى إختاره الفراعنة وسط الجبال وقاموا بنحته على هيئة غرف، كل غرفة لها مدخل خاص بها عبارة عن عين للدخول وبداخلها قبر كبير يدفنون فيه موتاهم، ومنذ مئات السنين عثر على هذه الطواقى ولكنها نبشت وسرقت محتواها ولم يتبق منها شىء.

وأوضح منتصر، أن طريقة الوصول إلى المنطقة تتطلب السير على الأقدام فهناك صعوبة أن يصل إليها الأشخاص بسيارة أو معدة أخرى وذلك لوعورة الأرض الجبلية واختلاطها بطبقة من الزلط، كما أن إختيار المكان يدل على براعة القدامى حيث يعلو عن الأرض ويتميز بتيارات هواء مستمرة، وعند الدخول يشعر الشخص بعكس ما يتواجد فى الخارج، حيث يسيطر على المكان الروح الجنائزية.

وقال جلال همام، باحث مهتم بالشئون التاريخية، إن منطقة طواقى فرعون تقع على الظهير الصحراوى لقرى حاجر طوخ وكوم بلال، وهى جزء من مدفن مدينة قوص بالشرق، حيث كان الحكم فى الشرق ودفن الموتى فى الغرب.

وأوضح همام، أن هذه المقبرة تحتوى على أول حفر مستطيل بعد الحفر الدائرى وتكفين الموتى بالكتان والحصر، وكانت تسمى المنطقة بأرض الذهب وتصنع بها الفخار الذى يوضع فيه أعضاء الموتى ظنًا منهم أنه سيعود للحياة، وبعد إكتشاف العالم بيترى للطواقى بدأ الحفر العشوائى لكن المنطقة أهملت ولم يهتم أحد بها، متمنيًا أن تلقى طواقى فرعون إهتمامًا وتعود كما كانت وتصبح مزارًا سياحيًا على أرض محافظة قنا.

وأشار أحمد عبد النبي، باحث، فى كتابه إقليم نقادة، إلى أن طواقى فرعون هى مغارات جبليه وكهوف قديمة محفورة فى باطن الجبل وبداخلها حجرات للدفن، وربما تعود فى أصولها إلى عصور ما قبل التاريخ، ويشير البعض إلى أنها بقايا لمعبد الإله ست "المعبود الرئيسى لأمبوس".

 

 

طواقي فرعون  التاريخية في جبال  نقادة جنوب قنا  (8)
طواقي فرعون التاريخية في جبال نقادة جنوب قنا

 

طواقي فرعون  التاريخية في جبال  نقادة جنوب قنا  (1)
طواقي فرعون التاريخية في جبال نقادة جنوب قنا

 

طواقي فرعون  التاريخية في جبال  نقادة جنوب قنا  (2)
طواقي فرعون التاريخية في جبال نقادة جنوب قنا

 

طواقي فرعون  التاريخية في جبال  نقادة جنوب قنا  (3)
طواقي فرعون التاريخية في جبال نقادة جنوب قنا

 

طواقي فرعون  التاريخية في جبال  نقادة جنوب قنا  (4)
طواقي فرعون التاريخية في جبال نقادة جنوب قنا

 

طواقي فرعون  التاريخية في جبال  نقادة جنوب قنا  (5)
طواقي فرعون التاريخية في جبال نقادة جنوب قنا

 

طواقي فرعون  التاريخية في جبال  نقادة جنوب قنا  (6)
طواقي فرعون التاريخية في جبال نقادة جنوب قنا (6)

 

طواقي فرعون  التاريخية في جبال  نقادة جنوب قنا  (7)
طواقي فرعون التاريخية في جبال نقادة جنوب قنا (7)

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة