على بن ناصر: لم أر "يد الرب" ولكنى ساهمت فى هدف القرن

الأحد، 06 ديسمبر 2020 03:25 م
على بن ناصر: لم أر "يد الرب" ولكنى ساهمت فى هدف القرن هدف مارادونا الشهير فى كاس العالم
وكالة الأنباء الإسبانية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الحكم التونسي المتقاعد على بن ناصر، الذى احتسب الهدف المثير للجدل الذى أحرزه الأسطورة الراحل دييجو مارادونا بيده فى مونديال 1986 الشهير بـ"هدف يد الرب"، أنه لم "ير يد الأسطورة الراحل"، فيما أبدى فخره بأدائه التحكيمي فى ذلك اليوم لأنه ساهم في أن يستمتع العالم بـ"هدف القرن".


وفى مقابلة مع وكالة الأنباء الكريسماس في تونس وهي الأولى لوسيلة إعلام، أكد بن ناصر أنه رغم أن تقنية حكم الفيديو (فار) مفيدة فإنها لن تحول دون وقوع أخطاء وتكرارها لأنها ليست دقيقة ويمكن التلاعب بها.

وعن ذكرياته مع مباراة "هدف يد الرب" الشهيرة بين الأرجنتين وإنجلترا في ربع نهائي مونديال 1986 بالمكسيك الذي توج به "راقصو التانجو" لاحقا قال بن ناصر "كما قلت دائما، هدف يد الرب لم يكن مسؤوليتي" مبرزا أن وقتها كان جميع الحكام يتبادلون دور الحكم الرئيسي وحامل الراية بمعنى أن الحكم الرئيسي كان يتحول لحامل راية في مباراة أخرى والعكس.

وتابع "وجه الفيفا تعليمات واضحة للحكام الـ42 المشاركين في البطولة من جنسيات مختلفة وهي : إذا كان زميلك في التحكيم بالمباراة في مركز افضل والرؤية لديه أفضل فالقرار يجب ان يكون من جانبه في لعبة ما"، مشيرا إلى أنه كان بعيدا عن مارادونا لحظة "هدف يد الرب".

وتعليقا على أنه عند سؤال حامل الراية البلغاري بوجدان دوتشيف أكد أن إدارة الفيفا لم تكن تسمح بمعارضة قرار الحكم الرئيسي ، قال بن ناصر "إذا شاهدت إعادة هدف يد الرب سترى أنني كنت أنظر لزميلي لأن الشكوك كانت تساورني حيث أن شيلتون (حارس إنجلترا) كان يقف بظهره بالنسبة لي ولكنه كان من الأمام بالنسبة لزميلي حامل الراية وبناء عليه طبقت تعليمات الفيفا وهو أكد لي صحة الهدف وأنا تابعت المباراة بشكل طبيعي لأن الهدف كان صحيحا لأن زميلي أكده لي".

وعن باقي ذكرياته مع تلك المباراة تحدث بن ناصر عن الهدف الثاني الذي أحرزه مارادونا بعدما راوغ تقريبا كل مدافعي إنجلترا من وسط الملعب وصولا إلى المرمى وقال "بعدها جاء الهدف الثاني الذي يطلقون عليه هدف القرن والذي بكل تواضع ساهمت فيه بعدما أتحت لمارادونا الاستمرار في اللعب رغم تعرضه لأخطاء صريحة من اللاعبين الانجليز لانه كان لاعبا عظيما وكنت خلفه واقول له : الكرة في صالحك ..حتى أحرز الهدف".

وبسؤاله عما إذا كان تحدث مع الإنجليز عقب المباراة قال "لقد قلت من قبل لبي بي سي إنني تحدثت مع شيلتون وشرحت له الأمر وإنني لم أخطئ والمسؤولية كانت تقع على عاتق زميلي حامل الراية. قلت له شيئا آخر أسعده وأعتقد أنه حقيقي: على الرغم من أن المباراة كانت تقام في ملعب عريق مثل أزتيكا في وجود أكثر من 100 ألف متفرج وتبث مباشرة عبر العالم وتقام في الظهيرة في درجة حرارة بلغت 42 درجة في الظل، فإنه عندما قلصت إنجلترا الفارق كنت فخورا بأدائي وكنت أتمنى البقاء لوقت أطول في الملعب وتمنيت أن تتعادل إنجلترا حتى يتم احتساب وقت إضافي".

وأضاف "انا كحكم كل ما كنت اريده هو أن أقوم بعملي جيدا سواء فازت إنجلترا أو الأرجنتين".

وعن رأيه في تقنية الفار قال بن ناصر "الفار أمر جيد ولكنه لن يتجنب الأخطاء لأن حكام الفار لن يرصدوا كل جوانب اللعبة ".

وعن لقائه بمارادونا عندما زار تونس قبل سنوات قال بن ناصر "عندما زارني في منزلي، سأله أحدهم لماذا استخدم يد الرب أجاب بشكل شديد الذكاء قائلا ..أنا اردت هزيمتهم والفوز بأي طريقة".

وبسؤاله عما إذا كان رد على إجابة مارادونا تلك قال "كنت حكما أمام الكثير من اللاعبين الجيدين ولكن مارادونا أمر مختلف. فبالإضافة إلى مهاراته الفنية كان يتمتع بشخصية ثورية تدفعه للفوز بكل الطرق الممكنة".

وتابع "عندما زارني طلبت من مترجمي أن يقول له إن الأرجنتين لم تفز بالمونديال وإن مارادونا هو الذي فاز بكأس العالم لأنه أحرز الهدفين..هدف يد الرب والهدف الذي اختير هدف القرن. هو رجل عظيم كان يحب بلاده وقميصه وإذا خسر لم يكن يستسلم وكان يواصل اللعب".

وعن مقارنة الأرجنتيني ليونيل ميسي بمارادونا قال "مارادونا كان رجلا عظيما ولاعبا عظيما وصديقا عظيما. إنه أسطورة ترك بصمة في كرة القدم لأنه بجانب كونه لاعبا عظيما كان يتمتع بشخصية متميزة تجعل العالم كل يحبه والفقراء والجميع. كان مثل المحارب العظيم الذي لم يدخر جهدا. إنه أسطورة في كرة القدم".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة