أكرم القصاص - علا الشافعي

دندراوى الهوارى

هل تطلق المدافع 21 طلقة استقبالا لمومياوات 22 ملكا وملكة بمتحف الحضارة..؟!

السبت، 05 ديسمبر 2020 11:18 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى سبتمبر 1976، استقبل مطار إورلى بباريس، مومياء الملك رمسيس الثانى، استقبالا رسميا يليق بالملوك، حيث أطلقت المدافع 21 طلقة، وسارت فى موكب ضخم، متوجهة إلى معهد باريس للأنثروبولوجيا، لفحصها، وعلاجها من التسوس الذى طال المومياء، حينذاك.

أى أن رحلة سفر الملك رمسيس الثانى، أحد أشهر ملوك مصر القديمة، كانت طلبا للعلاج، واكتشف العلماء الفرنسيون حينها إصابة المومياء بنوع من الفطريات، تسبب فى عملية تسوس المومياء، وتمكن العلماء من إيجاد العلاج.

واكتنف الزيارة، أحداثاً كثيرة، بدأت بعملية فحص كاملة للتعرف على الأمراض التى أصابت الملك رمسيس فى حياته، وتمكنوا من معرفة إصابته بالتهابات فى المفاصل و"خراج" فى اللثة، كما تردد بقوة، أن موشيه دايان، وزير الدفاع الإسرائيلى حينذاك، زار المومياء فى "المعمل" وتحدث معها بقسوة وعنف موجها سؤالا لها، وكأن الملك حيا، مفاده، لماذا نكل ببنى إسرائيل وطردهم من مصر، ما تسبب فى معاناتهم بالتيه فى صحراء سيناء، سنوات طويلة.

ورغم، عدم تأكيد زيارة وزير الدفاع الإسرائيلى لمومياء الملك رمسيس الثانى، وأيضا عدم نفيها نفياً قاطعاً، فإن الزيارة اكتسبت أهمية كبيرة، تليق بقيمة ومكانة الملك المصرى، رمسيس الثانى، ورُقى الشعب الفرنسى، فى احترام وتقدير مومياء الملك المصرى، واعتباره ضيفا كبيرا، والزيارة حدثا مهماً.

ومصر، خلال الأيام القليلة المقبلة، فى انتظار حدث فريد وكبير وعظيم، وهو نقل 22 مومياء ملكية، عبارة عن 18 مومياء لملوك، و4 مومياوات لملكات، من المتحف المصرى بميدان التحرير، إلى متحف الحضارة ، فى موكب رسمى وشعبى، ووسط اهتمام عالمى، ستنقله عشرات القنوات الفضائية الشهيرة عالميا، بجانب تغطية كبرى الصحف والمواقع الإخبارية فى قارات الدنيا.

والسؤال، هل يمكن أن نفاجئ بالمدافع تطلق 21 طلقة، عند وصول المومياوات لمتحف الحضارة، تكريما يليق بقيمة الملوك، واحتفالا بوصول المومياوات إلى مقرهم فى متحف الحضارة، الذى يمثل هرما رابعا من حيث الضخامة، والتجهيزات، ويشكل بانوراما تاريخية عبقرية، مهمة مع أهرامات الجيزة وأبوالهول، وكل الآثار التى تضمها منطقة سقارة.

نقل المومياوات حدث فريد ومبهر، ويأتى استمرارا للإنجازات التى تحققها مصر على كافة الأصعدة، اقتصاديا وتنمويا وسياسيا وعسكريا ورياضيا وثقافيا، ومسلسل الإنجازات مستمر فى عرض حلقاته بقوة، وإبهار، يدعو للزهو والفخر.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة