وكانت الحكومة اللبنانية قد قلّصت قبل أسابيع قليلة من القيود المفروضة على عمل المؤسسات السياحية، شريطة أن يلتزم روادها بارتداء الكمامات، والحرص على التباعد الاجتماعي خصوصا في الأماكن المغلقة، وعدم السماح بازدحام الطاولات في المطاعم والمقاهي والملاهي الليلية بشكل خاص، واتباع عمليات التنظيف والتعقيم بشكل مكثف.


وطالبت وزارة السياحة اللبنانية - في بيان اليوم - جميع المؤسسات السياحية على اختلاف أنواعها، وجميع الأفراد الذين ينظمون حفلات وسهرات عامة أو خاصة داخل منازلهم، إلى التنبه من خطورة الوضع الصحي وارتفاع نسبة العدوى بفيروس كورونا من أشخاص مصابين به من دون أن يكون لديهم أي أعراض ظاهرة عليهم، داعية إياهم إلى الالتزام بأقصى معايير الوقاية والتباعد الاجتماعي تجنبا لإصابتهم.


وأكدت أنها ستتشدد في محاسبة كل مؤسسة سياحية مخالفة لقرارات التعبئة العامة التي سبق وأعلنتها الحكومة اللبنانية والشروط والمعايير الصحية المعلن عنها من قبل وزارتي الصحة والداخلية، وإغلاقها بالشمع الأحمر على الفور من دون إنذارات مسبقة.


من جانبها، دعت نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي، الدولة اللبنانية إلى "الضرب بيد من حديد" وإغلاق المؤسسات التي لا تلتزم بإجراءات الوقاية من وباء كورونا، حفاظا على استمرارية القطاع والمؤسسات المنتظمة بما يحقق العدالة التجارية.


كما أشارت النقابة – في البيان – إلى أن القطاعات السياحية والتجارية اتخذت في معظمها أقصى تدابير الوقاية الصحية، غير أن البعض من المؤسسات لم يلتزم بتطبيق هذه الإجراءات، الأمر الذي يتطلب تدخل الدولة واتخاذ الإجراءات اللازمة ضدهم، داعية أصحاب المؤسسات إلى المراقبة والإشراف على مؤسساتهم عن كثب حتى لا ينضموا إلى قافلة المؤسسات المخالفة.


وطالبت النقابة رواد القطاع التجاري بالمبادرة إلى تقديم الشكاوى ضد أي مؤسسة غير ملتزمة بالتدابير والإجراءات الوقائية لدى الدخول إليها، ومقاطعتها والذهاب إلى مؤسسة أخرى ملتزمة.