الراقص مع الذئاب.. شاب من سوهاج يربى ذئبا داخل منزله ويروضه ويطيع أوامره ويذهب معه للصحراء ويعود إليه مرة أخرى.. "أحمد كوبرا" يعيش بين الثعابين والحيات والعقارب والسحالى.. ويحول بيته لحديقة حيوان مصغرة.. صور

الأحد، 27 ديسمبر 2020 03:30 م
الراقص مع الذئاب.. شاب من سوهاج يربى ذئبا داخل منزله ويروضه ويطيع أوامره ويذهب معه للصحراء ويعود إليه مرة أخرى.. "أحمد كوبرا" يعيش بين الثعابين والحيات والعقارب والسحالى.. ويحول بيته لحديقة حيوان مصغرة.. صور الراقص مع الذئاب
سوهاج محمود مقبول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الذئب حيوان قاتل مسعور ومرعب من يراه يشعر بالخوف وتهتز أوصاله، بسبب اللعاب الذى يسيل من فم الذئاب لحظة تطاير الشرر من أعينها وبسبب أنها تفترس من أمامها، وتقتل الماشية، لكنها فى نفس الوقت تثير الإعجاب بسبب قوة مجتمعاتها، وتمركزها معا فى إطار عائلى، ولأنها من المعالم الرئيسية للطبيعة البرية.

الراقص مع الذئاب (1)

والمتعارف عليه أنه لا يمكن ترويض الذئب بالكامل أبدًا مهما كان مطيعًا، فحتى الذئب الهجين قد يحمل غرائز وحشية حسب نسبة أسلافه من الذئاب ولا يمكن استئناسه ولا يمكن ترويضه طبقا للمتعارف عليه.

الراقص مع الذئاب (4)

ولكن نحن الآن نقف أمام حالة فريدة من نوعها هذه الحالة كسرت كافة الأشياء المتعارف عليها وفى مقدمتها سؤال مهم جدا، هل يمكن لنا ترويض الذئب؟، وهل من الممكن أن يعيش الذئب داخل المنزل وسط الأسرة؟، وهل يمكن استئناسه مثل باقى الحيوانات المفترسة؟.

الراقص مع الذئاب (2)

تلك الأسئلة تعرض لها "اليوم السابع" من خلال لقاء حى وحصرى فى الصحراء مع شاب من محافظة سوهاج يدعى "أحمد كوبرا"، يقيم بإحدى قرى المحافظة الجنوبية الوظيفة الحقيقة له فنى تحاليل أما الهواية التى يعشقها ويتميز فيها هى صيد الحيوانات البرية من الجبال، بالإضافة إلى صيد الحشرات والسحالى والعقارب والحيات والثعابين حيث أنه حول منزله إلى حديقة صغيرة تحوى العديد منها تتكاثر وتنمو ويتم إستخدامها فى عملية البحث العلمى.

الراقص مع الذئاب (3)

كل الأمور السابقة أمورا عادية من الممكن أن يفعلها أى شخص بالممارسة أو بالخبرة أو حتى بالقراءة والإطلاع ولكن ما فعله أحمد كوبرى أو كما أطلقنا عليه " الراقص مع الذئاب" بداية القصة مع أحمد أنه أثناء رحلته للصيد منذ عامين بالجبل الغربى للبحث عن الثعابين والعقارب والسحالى شاهد ذئب صغير عمره لا يتجاوز الأيام وحيدا بالمنطقة عرف بالخبرة أنه ذئب قام بحملة والعودة به إلى المنزل وقام بتدفئته وعلاجه وإطعامه.

الراقص مع الذئاب (5)

وقام أحمد بعد ذلك بمتابعته خلال فترة نموه الأول وأستغل ذلك وقام بترويضه وتعوديه للإقامة بالمنزل وقام بكسر العديد من الغرائز المفترسة به من ذئب مفترس إلى ذئب اليف يلعب مع من فى المنزل من أطفال وحيوانات وطيور حتى كبر الذئب وأشد عوده وأصبح ملازما لصديقه يتحرك معه فى كل مكان كأنه كلب أليف ينتظر صاحبه عند عودته ويقوم باللعب معه ويأكل من يده.

وأضاف أحمد: عندما عثرت على الذئب الصغير قررت أن أقوم بعمل شيء مختلف لا يمكن لأحد أن يفعله قمت بتدريب الذئب وترويضه حاولت جاهدا أن أغير سلوكه العدائى إلى سلوك هادى ويقوم بالتعود على المجتمع الجديد بدلا من المجتمع البرى حتى أصبح المنزل لدينا هو كل حياته وأنا أقوم بالتنزه به فى الشارع وقمت بأخذه قبل ذلك على المقهى ولا يصدر من الذئب حتى هذه اللحظة أى سلوك عدائى ضد أى شخص وأنا وكل من فى المنزل نقوم بإطعامه والأمور تسير بشكل طبيعى.

الراقص مع الذئاب (6)

وإثباتا لما قاله الراقص مع الذئاب عن ذئبه قمنا "محرر اليوم السابع" بجولة مع الذئب بالبيئة الجبلية التى كان يعيش فيها وتم إطلاق صراح الذئب بالمنطقة الجبلية فما كان منه إلا أن ينفذ التعليمات والأوامر واللعب معنا والقفز فى كل الاتجاهات، وذلك بعد أن أطمئن لنا وكسر حاجز الخوف بيننا وبينه واستمرت عملية اللهو أكثر من ساعة كاملة بيننا دون حدوث أى مكروه لأحد وبعد أن انتهت الجولة تم إيداع الذئب فى القفص الخاص به وسط حالة من الرضا للجميع للذئب ولنا.

الراقص مع الذئاب (7)

واستكمالا لرحلتنا الجبلية مع الراقص مع الذئاب أوضح لنا أنه دائم التجول والتحرك بالمنطقة الجبلية للبحث عن العقارب السامة بكل أنواعها، وتم العثور على عدد منها تحت الأحجار وتم العثور على ثعبان أبو العيون بالمنطقة الجبلية وهو ثعبان يقلد الكوبرا لإخافة أعدائه وتم العثور على سحلية كبيرة كانت تهاجم بذيلها وعن طريق العض وتم العثور على عدد من السحالى الجبلية التى تغير لونها طبقا للبيئة التى تعيش فيها.

الراقص مع الذئاب (8)

وأشار أحمد إلى أن تلك الحيوانات نتركها داخل البيئة التى تعيش فيها من أجل الحفاظ على التوازن البيئى حيث أن تلك الحيوانات تقوم بالقضاء على الحشرات الضارة وعلى القوارض، وإننى أنصح أى أحد يعثر عليها لا يقتلها بل يتركها من أجل الحفاظ على التوازن البيئى وأننا نستخدم القليل منها فى عملية البحث العلمى.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة