استطاعت مصر، تخفيض معدل الفقر ولأول مرة منذ 20 عاماً ليصل إلى 29.7% مقارنة بـ32.5% في 2018/2017 بزيادة 16% في دخل الفرد، نتيجة عملية تسريع التنمية من خلال رؤية مصر 2030، وبرنامج الاصلاح الاقتصادى والاجتماعي المصرى، والذى تضمن حزم شبكة الحماية الاجتماعية ومنها تكافل وكرامة وحياة كريمة ومراكب النجاة ذلك إلى جانب الحزم الاستباقية لمساندة القطاع غير الرسمى خلال فترة الجائحة.
وتستهدف الخطة، التى أعلنت عنها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، استفادة 2.95 مليون أسرة فقيرة من برامج الدعم النقدى، ووصول دعم نقدى لعدد 11.8 مليون مواطن تحت خط الفقر، بالإضافة إلى وصول عدد الأسر المستفيدة بالدعم النقدى والتى لها بطاقات تموينية إلى 2.48 مليون أسرة، وجاءت أبرز جهود خطط خفض معدل الفقر وهي:
برنامج تكافل وكرامة
زيادة الدعم لبرنامج المساعدات كرامة «100 جنيه» ليصبح 550 جنيهًا بدلًا من 450 جنيهًا، وذلك بجانب معاش التضامن الاجتماعى، حيث يستفيد منها ما يقرب من 409 آلاف مواطن، لمن يزيد عمرهم على 65 عامًا، بتكلفة إجمالية تصل لـ41 مليون جنيه، وذلك فى إطار التوسع فى منظومة الحماية الاجتماعية، خاصة للأسر الأولى بالرعاية ومحدودى الدخل وكبار السن، ووصل عدد الأسر المستفيدة من تكافل «الدعم النقدى» و«كرامة» إلى نحو 3.6 مليون أسرة بما يشمل نحو 14.7 مليون فرد، حيث بلغ عدد المسنين الذين تم إدراجهم فى برنامج كرامة منذ يناير 2020 حتى الآن 146.377 ألف مسن، كما تتم حاليًا دراسة توصيل المعاشات لمن تبلغ سنهم الـ75 عامًا، بالتنسيق مع الهيئة القومية للتأمين الاجتماعى.السيدات المعيلات
زادت نسبة ميزانية التحويلات النقدية من خلال برنامجى «تكافل» و«كرامة» بمقدار 235%، كما تم تقديم الدعم النقدى للسيدات المعيلات بإجمالى 622.512 ألف سيدة مطلقة أو أرملة أو مهجورة أو زوجة سجين، واستخراج الأوراق الثبوتية لما يقرب من 670 ألف سيدة، كما اشترطت وزارة التضامن على المستفيدين من برنامجى الدعم النقدى «تكافل» و«كرامة»، إلزام الأسر بإرسال فتياتها إلى التعليم كشرط أساسى للحصول على الدعم النقدى، وبالفعل استفادت النساء من برنامج الحماية الاجتماعية.وسائل النقل العام مجانًا
تم توفير وسائل النقل العامة لمن هم فوق الـ70 مجانًا، لتشمل السكة الحديد والمترو والنقل العام، كما سيتم تقديم تخفيض بقيمة 50% لمن فوق 60عامًا، فتهدف الدولة إلى دعم كبار السن بكل السبل وتلبية جميع احتياجاتهم، حيث تحصل هذه الفئة على جميع أشكال الدعم والتى تشمل التأمين الصحى والتموين والدعم النقدى.المصاريف المدرسية
أعلنت وزارة التضامن الاجتماعى عن التعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى عن تحمل المصاريف المدرسية لنحو 1.1 مليون طالب، من الأسر غير المقبولة فى برنامجى الدعم النقدى المشروط «تكافل وكرامة»، وتصل التكلفة الإجمالية إلى 280 مليون جنيه.ذوو الإعاقة البصرية
أعلنت وزارة التضامن الاجتماعى عن تقديم 2000 «لابتوب» هدية للطلاب من ذوى الإعاقة البصرية وألفى سماعة لذوى الإعاقة السمعية.أبناء الأسر الأولى بالرعاية
تقدم وزارة التضامن الاجتماعى 100 ألف شنطة مدرسية لأبناء الأسر الأولى بالرعاية مجانًا، استعدادًا للعام الدراسى الجديد بالشراكة مع الجمعيات الأهلية.المتفوقون علميًا
ستقدم وزارة التضامن الاجتماعى منحًا دراسية جامعية لـ6309 طلاب، من المتفوقين علميًا ضمن المسجلين فى برنامجى «تكافل» و«كرامة»، حيث سيتم توفير 6204 منح دراسية للطلاب من أبناء أسر «تكافل»، و105 للطلاب من أسر «كرامة»، وذلك دعمًا من الوزارة للطلاب المتفوقين، وحافزًا لهم لمواصلة تفوقهم الدراسى خلال مرحلة التعليم الجامعى.الطلاب غير القادرين وذوو الإعاقة
تقديم خدمات الدعم النقدى والدعم العينى والأجهزة التعويضية اللازمة، إتاحة قروض ميسرة السداد وفقًا للإجراءات المتبعة ببنك ناصر الاجتماعى، وذلك لإقامة مشروعات استثمارية أو إنتاجية أو خدمية متناهية الصغر بأقل فائدة ممكنة، نقديم التسهيلات اللازمة لاشتراك واستفادة طلاب الجامعات من الأنشطة البحثية التى ينفذها المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية وكذلك منشوراته.فرص عمل
بعض المستفيدين من الدعم النقدى المشروط سيعرض عليهم بعض فرص العمل الملائمة لهم، وفى حالة رفضهم العمل ستعرض عليهم مرة أخرى فرصة عمل تتلاءم معهم، وفى حالة رفضها للمرة الثانية سيتم خروجهم من الدعم النقدى.المصروفات التعليمية لطلاب التعليم الفنى
تم توقيع بروتوكول تعاون بين بنك ناصر الاجتماعى وإحدى الأكاديميات، لتوفير تمويل للمصروفات التعليمية لطلاب التعليم الفنى، بحضور الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى ورئيس مجلس إدارة بنك ناصر الاجتماعى، ومحمد عشماوى، نائب رئيس بنك ناصر الاجتماعى.التموين
استهداف 71 مليون مستفيد من دعم السلع الغذائية، و76.8 مليون مستفيد من منظومة دعم الخبز والنقاط ودقيق المستودعات، وتم تقديم حزمة إضافية من الإجراءات المالية والاجتماعية بمبلغ 85 مليار جنيه إضافة لدعم شبكات الحماية الاجتماعية، والتى انعكست فى زيادة الدعم النقدى الشهرى للفرد على بطاقات التموين من 21 إلى 50 جنيهًا بنسبة زيادة قدرها 140%.التأمين الصحى الشامل
يمثل أولى بذور الإصلاح الصحى لكل المصريين، وقد بدأ بمحافظة بورسعيد، حيث انتفع به ما يقرب من مليون مواطن بالمحافظة، فى ظل الحصول على الخدمة مقابل سداد الاشتراكات والمساهمات، على أن تعمم التجربة فى كل محافظات الجمهورية مرحليًا، تم إنشاء 48 مستشفى نموذجيًا و29 مستشفى من وزارة الصحة و19 من الجامعة، لتصبح نموذجًا فى جميع المحافظات، وسيتم فيها تطبيق تسعيرة التأمين الجديدة، ووضع لوائح خاصة بها، حرصًا على تطبيق المنظومة فى جميع المحافظات.
الاشتراك فى التأمين الصحى إلزامى، والأصل فيه الأسرة وليس الفرد، والحصول على الخدمة دون اللجوء إلى إجراءات أخرى، مثل العلاج على نفقة الدولة.
100 مليون صحة
قرر الرئيس عبدالفتاح السيسى أن تتوفر الخدمة لكل المصريين بمستوى جيد من خلال إطلاق مبادرات الإصلاح الصحى التى جاءت فى مقدمتها مبادرة 100 مليون صحة، التى قامت بفحص ما يقرب من 62 مليون مواطن مصرى للكشف عن فيروس «سى» والسكر والضغط والسمنة فى الـ27 محافظة، وقامت بصرف العلاج بالمجان لهم، فيما تعدت المبادرة لتصل إلى المدارس والجامعات واستهدفت الكشف على 50 مليون مواطن، وتعد أكبر عملية مسح طبى.الكشف عن السمنة والأنيميا والتقزم
شملت المبادرة أطفال المدارس من خلال حملة الكشف عن أمراض السمنة والأنيميا والتقزم، وانطلقت الحملة بالتوازى فى شهر نوفمبر عام 2018، وتمكنت من فحص 9.7 مليون طفل، وتم صرف علاج الأنيميا بالمجان، بالإضافة إلى التوعية وصرف العلاج للأطفال ضد السمنة والنحافة.إنهاء قوائم انتظار الجراحات الحرجة والعاجلة
استهدفت المبادرة أيضًا إنهاء قوائم انتظار الجراحات الحرجة والعاجلة وكان لها دور كبير فى إجراء ما يقرب من 400 ألف جراحة حرجة فى 10 تخصصات طبية مختلفة، على أن تتحمل الدولة كل مصاريف الجراحات دون أن تكلف المريض شيئًا، حيث أجريت أكثر من 65% من الجراحات داخل مستشفيات وزارة الصحة.
كما تم الإعلان عن مبادرة الانتهاء من قوائم انتظار المرضى فى غضون 6 أشهر، حيث انتهت وزارة الصحة من علاج نصف العدد خلال شهر واحد فقط، ويتوقع الانتهاء من علاج باقى الحالات خلال شهر أو شهرين على أقصى تقدير، وتم اشتراك نحو 153 مستشفى فى منظومة القضاء على القوائم.
وكان أغلب المرضى المسجلين بقوائم الانتظار يعانون من أمراض مزمنة، مما يؤكد أن القضاء على قوائم الانتظار يعد إنجازًا كبيرًا، وخير تمهيد لتطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل على مستوى الجمهورية، لتدخل البلاد فى مرحلة جديدة من التطور الصحى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة