طارق الجيوشى عضو غرفة الصناعات المعدنية: أسعار الغاز المرتفعة تؤثر على إنتاج الحديد والصلب.. ويقترح ربط سعر المليون وحدة حرارية بالعالمى.. ويؤكد: الدول المنافسة تدعم إنتاجها بخفض التكاليف و3 دولارات سعر مناسب

الأربعاء، 23 ديسمبر 2020 11:00 ص
طارق الجيوشى عضو غرفة الصناعات المعدنية: أسعار الغاز المرتفعة تؤثر على إنتاج الحديد والصلب.. ويقترح ربط سعر المليون وحدة حرارية بالعالمى.. ويؤكد: الدول المنافسة تدعم إنتاجها بخفض التكاليف و3 دولارات سعر مناسب طارق الجيوشى عضو غرفة الصناعات المعدنية
كتب – إسلام سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عانت صناعة الحديد والصلب لفترة طويلة من تحديات كبيرة، أثرت بالسلب على هذه الصناعة القوية التي تعتبر ضلع رئيسى بالقطاع الصناعى المصرى، لما تمثله من وسيلة لتوفير منتجات حيوية تساهم في بناء الدولة المصرية، وكذلك هذا القطاع الإنتاجي يوفر قرابة 30 ألف وظيفة مباشرة، بخلاف آلاف الوظائف غير المباشرة المرتبطة بصناعة الحديد والصلب.

 

"اليوم السابع" حاور طارق الجيوشى عضو غرفة الصناعات المعدنية، حول تأثر صناعة الصلب بارتفاع أسعار الغاز، وكذلك مدى الضرر الواقع على القطاع الصناعى ككل، ومستقبل صناعة الصلب في ظل هذه الظروف التي تمر بها الصناعة والتي تتطلب التدخل الفورى لخفض أسعار الغاز إلى 3 دولارات.


 

كيف تتأثر صناعة الصلب بأسعار الغاز الحالية؟
 

صناعة الصلب شهدت فى الفترة الأخيرة حالة من التراجع الملحوظ، الأمر الذى انعكس على حجم الصادرات، نتيجة ارتفاع فى تكلفتها، وكذلك تحديات إنتاجية مرتبطة بسعر الغاز الذى ينعكس على إجمالي التكاليف، وتراجع الطلب في السوق المحلى وسوق التصدير، وكلها تحديات أثرت بصورة أو بأخرى على صناعة الحديد والصلب.

 

برأيك كيف يتم دعم الصناعة الوطنية؟
 

دعم صناعة الحديد والصلب أمر ضرورى لأن هذه الصناعة أحد أبرز الصناعات الوطنية، ولابد من توفير خامات الإنتاج كأحد آليات الصناعة للاستمرار في الإنتاج، ولابد من ضبط التكاليف الإنتاجية المؤثرة بصورة سلبية على الإنتاج، لأنها ترفع التكلفة الإنتاجية على المصانع.

 

كم تبلغ نسبة الغاز كمكون إنتاجى في صناعة الصلب؟
 

تأثير أسعار الحديد على صناعة الحديد والصلب واضح للجميع، خاصة وأن الغاز الطبيعى يمثل 90 % من الصناعة، لذلك هو مكون رئيسى، لأن الصناعة كثيفة فى استهلاكه، وضرورة النظر في تكلفته أمر واجب، وهناك اقتراح أن تقوم الحكومة المصرية بربط أسعار الغاز المصرية بالسعر العالمى، لأن ذلك سيساهم فى خفض التكلفة الإنتاجية فى مصر، ويحقق لمصر تنافسية فى الأسواق العالمية عبر نفاذ المنتجات المصرية إليها بأسعار تفضيلية، ومن المتوقع أن يساعد تخفيض الأسعار مرة أخرى على تحقيق مستهدفات مصر التصديرية خلال الفترة المقبلة.

ارتفاع سعر الطاقة عن السعر العالمى أدى إلى تحقيق خسائر لدى المصنعين محلياً، ورفع التكلفة الإنتاجية للمصانع، وهو ما يجعل فرصة التنافسية مستحيلة فى ظل وجود دول معينة تقوم بتصنيع نفس المنتج وتصدره لمصر لكن بسعر أقل بسبب تخفيض مدخلات الإنتاج من الكهرباء أو الغاز لديهم.

 

ذكرت أن أسعار الغاز في مصر أعلى من السعر العالمى؟

أولا صناعة الصلب في مصر لها مقومات رئيسية لابد النظر إليها عند مناقشة ملف تطوير ودعم هذه الصناعة، أولا توافر خامات الإنتاج، الشق الآخر هو ملف الطاقة وهذا يحتاج وقفة حقيقة من الدولة، لأن أسعار الغاز في مصر ترتفع 15 إلى 20 % عن أقرب الدول المنافسة لنا تصديريا، فسعر الغاز بالخارج يتراوح بين 2 إلى 2.7 دولار للمليون وحدة حرارية، في إحدى الدول المنافسة لنا، وإذا ما نظرنا للسعر في مصر ستجده 4.5 دولار للمليون وحدة حرارية، وهنا ستكون المنافسة صعبة بل مستحيلة، وسيكون لهم ميزة سعرية.

 


 

هل ترى أن صناعة الحديد والصلب لها مستقبل في ظل الظروف الحالية؟
 

صناعة الصلب في مصر واعدة جدا ولدينا طاقات إنتاجية وصلت إلى 15 مليون طن في وقت احتياجات السوق فيه الآن 7 إلى 8 ملايين طن، ولم نصل إلى هذه الطاقة الإنتاجية الكبيرة إلا من خلال الاستثمارات والتي ظهرت حينما كان سعر الطاقة منافس، لكن حاليا سعر الطاقة سواء الكهرباء أو الغاز أصبح عبئ على القطاع الإنتاجى، لذلك يجب النظر فيه.

 

برأيك كم السعر المناسب للمليون وحدة حرارية في مصر؟

يجب على الأقل أن نقترب من المتوسط العالمي، ويمكن تحديد 3 دولار كسعر مناسب للمليون وحدة حرارية، لأن هذا السعر سيؤدى إلى عودة الأمور إلى نصابها من حيث تكاليف الإنتاج في مصر لهذا القطاع الحيوى.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة