خبراء الأمم المتحدة يطالبون إسبانيا بإعادة الكهرباء لموقع إيواء يضم 8 آلاف مهاجر

الأربعاء، 23 ديسمبر 2020 09:01 ص
خبراء الأمم المتحدة يطالبون إسبانيا بإعادة الكهرباء لموقع إيواء يضم 8 آلاف مهاجر لاجئين - ارشيفيه
كتبت - هند المغربي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

طالب خبراء حقوقيون بالأمم المتحدة، الحكومة الإسبانية بإعادة الكهرباء التي انقطعت منذ 2 أكتوبر، عن تجمع سكاني مؤقت يعيش فيه 8,000 شخص من المهاجرين والروما (الغجر)، قرب العاصمة الإسبانية مدريد، مما دعا خبراء حقوق إنسان إلى حثّ السلطات على إعادة ربط المخيم بالتيار الكهربائي على الفور.

 

ووفقا لتقرير الأمم المتحدة أثر انقطاع الكهرباء على ما لا يقل عن 4,500 شخص في كانيادا ريال غاليانا – وهو مأوى غير رسمي - ويقيم فيه مهاجرون وأشخاص من أقلية الرّوما الغجرية.

 

وحذر خبراء حقوق الإنسان، في بيان من أن صحة حوالي 1,800 طفل معرّضة للخطر، والبعض منهم يعاني بالفعل بسبب انقطاع التيار الكهربائي. وقالوا: "تُعرف مدينة مدريد بالبرودة، والآن بعد أن انخفضت درجات الحرارة، تم نقل طفل واحد على الأقل بالفعل إلى المستشفى مصابا بأعراض انخفاض درجة حرارة الجسم".

 

أشار الخبراء إلى أنه بدون كهرباء، لا توجد تدفئة في المنازل، ولا ماء ساخن، وهذا يعني أن الأطفال ليس بإمكانهم الاستحمام أو تنظيف أنفسهم بشكل جيد. "وخلال جائحة كـوفيد-19، عندما تكون النظافة أكثر أهمية من أي شيء آخر، فهذا الأمر مقلق بشكل خاص".

 

وأوضح الخبراء أن صحة العديد من الأطفال تضررت بالفعل، كأولئك الذين يستخدمون الكراسي المتحركة الكهربائية والتي لا يمكن شحنها الآن بالبطاريات؛ ويجد الأطفال الذين يعانون من السكري صعوبة في الحفاظ على الإنسولين بدرجات حرارة مناسبة؛ أما الأطفال المتعايشون مع التوّحد فيواجهون مشكلة في التكيّف مع انقطاع الكهرباء؛ كما تُحرم فتاة من استخدام معدّات العلاج بالأكسجين التي تستعملها عادة لمدة 15 أو 16 ساعة في اليوم.

 

وقال الخبراء: "عدم وجود كهرباء لا ينتهك فقط حق هؤلاء الأطفال في السكن الملائم، بل له تأثير خطير للغاية على حقوقهم في الصحة والغذاء والمياه والصرف الصحي والتعليم".

 

وانتقد الخبراء السلطات التي ألقت باللوم في انقطاع التيار الكهربائي على مَزارع الماريوانا (القنب) غير القانونية، وأشارت إلى أن سكان المخيم غير الرسمي مجرمون.

 

وقال الخبراء: "ندعو جميع السياسيين إلى التوقف عن وصم المهاجرين وأفراد أقلية الرّوما وأي شخص يعيش في فقر"، وأشاروا إلى أن سكان كانيادا ريال بحاجة ماسة لدعم الحكومة لتحقيق ظروف معيشية ملائمة، وليس الاعتداء اللفظي عليهم الذي يثير العداء العام.

 

يُشار إلى أن الخبراء على اتصال بحكومة إسبانيا لبحث هذه القضايا في موقع كانيادا ريال الذي يبلغ طوله 16 كيلومترا، وعرضه 75 كيلو مترا، وتم إنشاؤه منذ أكثر من 40 عاما.

 

الخبراء هم: بالاكريشنان رجاجوبال، المقرر الخاص المعني بالسكن اللائق؛ جيرارد كوين، المقرر الخاص المعني بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة؛ كومبو بولي باري، المقررة الخاصة المعنية بالحق في التعليم؛ هلال الفار، المقررة الخاصة المعنية بالحق في الغذاء؛ تلالنغ موفوكينغ، المقررة الخاصة المعنية بحق كل إنسان في التمتع بأعلى مستوى ممكن من الصحة البدنية والعقلية؛ فيليب غونزاليس موراليس، المقرر الخاص المعني بحقوق الإنسان للمهاجرين؛ فرناند دي فارين، المقرر الخاص المعني بشؤون الأقليات؛ أوليفيه دي شاتر، المقرر الخاص المعني بمسألة الفقر المدقع وحقوق الإنسان؛ بيدرو أروجو-أغودو، المقرر الخاص المعني بحق الإنسان في الحصول على مياه الشرب المأمونة وخدمات الصرف الصحي.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة