نورا ناجى تتحدث عن الحقيقى والخيالى فى رواية أطياف كاميليا.. حوار

الأربعاء، 23 ديسمبر 2020 12:00 م
نورا ناجى تتحدث عن الحقيقى والخيالى فى رواية أطياف كاميليا.. حوار نورا ناجى وأطياف كاميليا
حاورها أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استطاعت الكاتبة نورا ناجى أن تملك صوتا خاصا بها فى عالم الكتابة، أن تصبح لها طريقة فى السرد وفى صياغة الفن، ومؤخرا ترشحت روايتها "أطياف كاميليا" التى صدرت عن دار الشروق لجائزة ساويرس الثقافية لـفرع الرواية  شباب الأدباء.
 
و"أطياف كاميليا" ترصد أزمات النساء فى عالمنا المعاصر، تدفعنا إلى فهم نفسياتهن، والتواصل مع أحلامهن، وقد تواصل "اليوم السابع" مع "نورا ناجى" وكان لنا هذا الحوار: 
نورا ناجى
نورا ناجى

عندما تكتب نورا ناجى الروايات.. ما الذى يشغلها أكثر.. الفن أم القضية؟

يشغلنى الفن وكذلك اكتشاف العالم، أنا أكتب لأجيب عن أسئلتى الشخصية، ويبدو أن هذا ما يجعلنى بشكل ما أجيب عن أسئلة الآخرين، لهذا يحدث التماس بين القارئ والرواية، لا يوجد ما هو أجمل من جملة "رأيت نفسى داخل الرواية"، هذه الجملة تسعدنى، ما يشعر به القارئ من وعى وتحرر، هذا يختصر كل شىء، وأعتقد أنه يجمع بين الاثنين: الفن والقضية.

يشغلنى الخيالى والحقيقى فى الكتابة.. هل رأيت من قبل "العمة كاميليا" أو صادفك "طيفها"؟

سمعت حكايات عن سيدات يختفين فجأة، يتركن بيوتهن ويرحلن دون أن يأخذن معهن شيئاً، هذه الحكايات كانت دائماً ما تُدهشنى، كيف لامرأة أن تتخلى عن أمانها داخل جدران بيتها، عن ملابسها وحقيبة يدها وكافة متعلقاتها وتذهب، أنا مثلاً لا أستطيع البيات خارج البيت ليلتين دون كل متعلقاتي، فرشاة أسنانى وكتبى وكوبي، أشياء صغيرة لكنها تكوّن الحياة، كنت أتمنى اكتشاف التغيّرات التى يمكن أن تحدث لامرأة ما، وتجعلها فجأة تقرر الرحيل.

نورا
 

"وقعت فى حب الرواية" هذا الكلام سمعته من كثيرين.. ما الذى تعنيه لك هذه الجملة؟

يبدو أن الحكاية التى تسرد تفاصيل حياة أسرة متوسطة من التسعينيات إلى بداية الألفية تماست مع الكثيرين، لتفاصيل الصغيرة تعيش فى وجدان جيلى الجمعي، مثل تطور الأجهزة من التليفون العادى إلى الهواتف المحمولة، انتشار مقاهى الانترنت وظهور الكاميرات الرقمية، وبالتأكيد الشعور بخيبات الأمل والعلاقة بين سكان المدن الصغيرة والعاصمة، لهذا يقع القارئ فى حب الرواية، يشعر بشكل غير مباشر وكأنها تسرد حكايته وتحمل جزءاً من تاريخه.

 هل ترين دفاعك عن "كاميليا عاطف" وابنة أخيها "كاميليا ناصر" نوعا من الواجب عليك القيام به؟

أبداً، وأعتقد أننى أخذت مسافة عنهما، ربما لذلك ظهرت جوانب صادمة من كاميليا عاطف، وظهرت أيضاً هشاشة كاميليا ناصر، أعتقد أنهما شخصيتان رماديتان مثل بقيّة الشخصيات، لكنى تعاطفت مع الجميع، أعتقد أننى أتمنى لو أعيش في عالم يتمكن فيه الجميع من التعاطف حتى مع المذنبين، حتى مع الخطاة، كلنا نملك جوانب خفية.

أطياف كاميليا
أطياف كاميليا

جميع شخصيات الرواية حصلت على حقها فى تقديم تصورها للأحداث.. لكن "الفنان التشكيلى" الذى خدع "كاميليا" لم يفعل.. هل أنت تكرهينه لهذه الدرجة؟

لا أكرهه فعلاً، لكنى شعرت بأن القارئ نفسه يستحق الشعور بالانقطاع عن الفنان كما شعرت به كاميليا. العلاقة بينهما انقطعت فجأة، كان هنا ثم لم يعد كذلك، اختفاؤه كان مرعباً بالنسبة لكاميليا، وشعرت أننى يجب أن أوّصل ذلك للقارئ، ربما تماهيت أنا نفسى معها، اختفى بالنسبة لها فاختفى بالنسبة لي. 

الكتابة عند البعض "ألم" وعند آخرين "فرح".. ما الذى تمثله لك؟

بالنسبة لى هى تطهير نفسى، الكتابة بحد ذاتها مؤلمة، وعملية الكتابة نفسها قد تكون مرهقة جداً، لكنها فى نفس الوقت فرح كبير، بعد الانتهاء من نص.. أشعر بأنى خفيفة، أسير فى الشارع وكأنى أسير فوق غمامة، هذا هو سحر الكتابة بالنسبة لي، ومقابل هذا الشعور مستعدة للمرور بعملية الكتابة التى تستنزفنى فعلاً آلاف المرات.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة