الاقتران الأعظم.. هل كان لاقتران زحل والمشترى علاقة بتاريخ ميلاد المسيح؟

الإثنين، 21 ديسمبر 2020 04:00 م
الاقتران الأعظم.. هل كان لاقتران زحل والمشترى علاقة بتاريخ ميلاد المسيح؟ اقتران المشترى وزحل ارتبط بميلاد المسيح
كتب ـ محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تقع، اليوم، ظاهرة فلكية نادرة تحدث لأول مرة منذ حوالى 800 عام، والتى أطلق عليها الاقتران الأعظم، حيث ستكون على موعد مع اقتران نادر الحدوث بين المشترى وزحل، حيث من المفترض أن يحدث الاقتران بين المشترى وزحل بدءا منذ أيام ويبلغ ذروته اليوم الاثنين 21 ديسمبر الجارى بعد غروب الشمس مساء وبداية الليل وبالتزامن مع الانقلاب الشتوى بالنصف الشمالى للكرة الأرضية.

ويأتى هذا الحدث النادر بالتزامن مع احتفال الطوائف المسيحية بأعياد الكريسماس، وذكرى ميلاد يسوع المسيح، وهو الموعد الذى يختلف عليه الكنائس الشرقية والغربية، حيث تحتفل الكنيسة الكاثوليكية فى 25 ديسمبر (7 يناير فى التقويم اليولياني) بينما تحتفل الكنائس الأرثوذكسية فى 7 يناير (19 يناير حسب التقويم اليولياني) زمن الميلاد.

لكن يبدو أن الظاهرة النادرة التى تحدث للمرة الأول منذ ما يقرب من الألف عام (800 عام بالتحديد) ارتبطت عند بعض العلماء بتحديد موعد يسوع المسيح، إذ يذكر الأديب والمفكر الكبير عباس العقاد فى كتابه "حياة المسيح: فى التاريخ وكشوف العصر الحديث" أنه من القرائن التى لا نريد أن نهملها، قرينة الكوكب الذى قيل إن كهان المجوس تتبعوه من المشرق ليهتدوا به إلى المكان الذى ولد فيه السيد المسيح.

وأوضح العقاد فى كتابه أنه من المعروف أن خبراء فينيقية وفارس كانوا يشتغلون بالفلك والتنجيم، وأنهم كانوا فى عصر الميلاد يرقبون حادثا جللًا فى التاريخ البشرى حوالى سنة الميلاد، وكانوا كذلك يرصدون النجوم ليعرفوا من طوالعها بشائر ذلك الحادث الجلل المترقب من حين إلى حين، وكان قران المشترى وزحل من الطوالع المهمة عند سكان المشرق على البحر، حيث ترصد الكواكب للملاحة والتفاؤل، وفى داخل البلاد الفارسية حيث ترصد الكواكب للعبادة واستيحاء الإرادة الإلهية.

وذكر فردريك فرار فى كتابه "حياة المسيح"، أن الفلكى "كيلر" حقق وقوع القران بين المشترى وزحل حوالى سنة 747 رومانية، ويقول فى وصف هذه الظاهرة، إن قران المشترى وزحل يقع فى المثلث نفسه مرة كل عشرين سنة، ولكنَّه يتحول إلى مثلث آخر بعد مائتى سنة، ولا يعود إلى المثلث الأول بعد عبور فلك البروج كله إلا بعد انقضاء سبعمائة وأربع وتسعين سنة وأربعة أشهر واثنى عشر يومًا.

وقال، إن إثبات الرصد لا يستلزم الإيمان باطلاع المجوس على الغيب من مراقبة الأفلاك، وكل ما يُفهم، ولا يجوز أن يهمل، أن الذين كتبوا تاريخ السيد المسيح بعد عصره بنحو جيلين كانوا يتناقلون خبر تلك الظاهرة، ويؤمنون بدلالتها على أنها حدث عظيم؛ فقرنوا بينها وبين ميلاد المسيح المنتظر.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة