"أم وليد الحاوى" اشتهرت فى وسط البلد وكل أصحاب المقاهى بالقاهرة الخديوية يعرفونها ويعطونها الفرصة لتقديم عروضها للعب بالنار، وكسب ما يقدم من الزبائن، حيث تعمل بهذه المهنة منذ سنوات، حتى عرفها الجميع.. "اذكر الله.. سمعنا صلاة النبى.. بيقولك على اللى فى إيدى نار إن شاء الله لأجل لقمة العيش المرة لأجل أكّل عيالى لقمة حلال.. أكلها نار.. أطفيها نار.. من قال يا رب غلب من قال يا عبد ندم" بهذه الكلمات تقدم "الحاوى" عروضها لأكل النار وإطفائها بفمها بدون أن تحرقها النار.
"رضا".. اسم على مسمى، فهى راضية بما تكسبه رغم ما أصابها من أمراض الصدر؛ بسبب الجاز الذى تستخدمه فى اللعب بالنار، ومع كبر سنها تتمنى أن توفر لها الدولة مصدر دخل أو معاش يساعدها على الحياة وتربيه أولادها.
تبدأ "رضا" يومها بترديد هذه الكلمات يوميا قبل خروجها من المنزل: "توكلت عليك يا رب ارزقنى برزق عيالى وسد ما على وارزقنى برزق عيالى.. رميت حمولى عليك يا رب"، متمنية أن يرزقها الله بقوت يومها وأولادها، قائلة: نفسى فى مصدر رزق وشقة من الحكومة وأدفع إيجارها أفضل من مكانى الحالى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة