أكرم القصاص - علا الشافعي

خسائر قطاع الطيران بسبب موجة كورونا الثانية.. انخفاض أعداد الركاب دوليا وداخليا بالشرق الأوسط بنسبة 86.7%.. الاتحاد الدولى للنقل الجوى: 118.5 مليار دولار خسائر الشركات.. وتدهور حركة المسافرين بأوروبا آخر شهرين

الأربعاء، 16 ديسمبر 2020 01:00 م
خسائر قطاع الطيران بسبب موجة كورونا الثانية.. انخفاض أعداد الركاب دوليا وداخليا بالشرق الأوسط بنسبة 86.7%.. الاتحاد الدولى للنقل الجوى: 118.5 مليار دولار خسائر الشركات.. وتدهور حركة المسافرين بأوروبا آخر شهرين مصر للطيران
كتبت رحاب نبيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تسببت الموجة الثانية من تفشي فيروس كورونا وفرض، في استمرار تراكم خسائر قطاع الطيران حول العالم خاصة مع استمرار القيود التي فرضتها دول العالم، وحظر حركة الطيران بين بعض الدول لمنع انتشار الفيروس عبر المسافرين، حيث أظهرت التحليلات الأخيرة للاتحاد الدولي للنقل الجوي  استمرار تراجع حركة المسافرين عالمياً، وتوقعات بخسارة شركات الطيران حوالي 118.5 مليار دولار خلال العام الجاري 2020.
 
وتوقع أحدث تقرير للاتحاد الدولى للنقل الجوى (IATA)، أن يزداد تأثير جائحة فيروس كورونا المستجد، على صناعة الطيران فى الشرق الأوسط وأفريقيا وعلى الاقتصادات الناجمة عن إغلاق الحركة الجوية ، حيث شهدت شركات الطيران في الشرق الأوسط انخفاضاً في حركة المسافرين بنسبة 86.7٪ لشهر أكتوبر، تحسناً من انخفاض الطلب بنسبة 89.3٪ في سبتمبر، وانخفضت السعة التشغيلية بنسبة 73.6٪ .
 
وأظهر التقرير انخفاض طلب المسافرين على السفر الدولي لدى شركات الطيران الأوروبية خلال شهر أكتوبر بنسبة 83.0٪ مقارنة بالعام الماضي، وتفاقم من انخفاض بنسبة 81.2٪ في سبتمبر، وللشهر الثاني على التوالي، وأن أوروبا المنطقة الوحيدة التي شهدت تدهوراً في حركة المسافرين، وتقلصت السعة التشغيلية بنسبة 70.4٪ وانخفض عامل الحمولة بنسبة 36.7 نقطة مئوية إلى 49.5٪.
 
وانخفضت حركة المسافرين لشركات طيران آسيا والمحيط الهادئ في شهر أكتوبر بنسبة 95.6٪ مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ودون تغيير يذكر منذ سبتمبر، وواصلت المنطقة معاناتها من أكبر انخفاض في حركة المسافرين، حيث انخفضت السعة التشغيلية بنسبة 88.5٪ وتراجع عامل الحمولة بنسبة 49.4 نقطة مئوية إلى 30.3٪، وهو أدنى مستوى بين المناطق.
 
كما تراجعت حركة السفر في أمريكا الشمالية بنسبة 88.2٪ في أكتوبر، والذي يعد تحسناً طفيفاً من انخفاض بنسبة 91.0٪ في سبتمبر، وانخفضت السعة التشغيلية بنسبة 73.1٪، وانخفض عامل الحمولة بنسبة 46.2 نقطة مئوية إلى 36.2٪.
 
وشهدت شركات الطيران في أمريكا الجنوبية انخفاضاً على الطلب بنسبة 86.0٪ خلال أكتوبر مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي ، كما شهدت شركات الطيران الإفريقية انخفاضاً على حركة السفر بنسبة 78.6٪ في أكتوبر، والذي يعد تحسناً عن الانخفاض المسجل بنسبة 84.9٪ خلال سبتمبر وهو أفضل أداء بين المناطق، كما انخفضت حركة السفر المحلية في الصين بنسبة 1.4٪ فقط في أكتوبر مقارنة بشهر أكتوبر من العام الماضي.
 
وتراجعت حركة السفر المحلية في روسيا مرة أخرى إلى المستويات السلبية خلال أكتوبر بانخفاض 10٪ بعد شهرين من النمو، وأثرت أرقام الإصابات الجديدة على زعزعة ثقة المسافرين، على الرغم من وجود بعض القيود على رحلات السفر المحلي للتقليل من انتشار الفيروس.
 
وأكد الإتحاد الدولي للنقل الجوي، أن ظهور الموجة الثانية من تفشي فيروس كورونا واستمرار الحكومات في فرضها الصارم لقوانين الحجر الصحي، أدت إلى انخفاض طلب المسافرين على النقل الجوي، فإن الحالة العامة للسفر الدولي غير واضحة، حتى مع تعافي السوق المحلي الصيني، إلا أن معظم الأسواق الأخرى لا تزال في حالة ركود شديد .
 
وأضاف الإتحاد الدولي للنقل الجوي، أن تداعيات هذه الأزمة لم تكن رحيمة على القطاع، حيث أشارت توقعاتنا الاقتصادية الأخيرة إلى أن شركات الطيران ستخسر 118.5 مليار دولار هذا العام، أو 66 دولاراً لكل راكب يتم نقله، وفي حال عادت الدول بفتح حدودها بحلول منتصف عام 2021 على أقرب تقدير، وسيخسر القطاع 38.7 مليار دولار في عام 2021، ولابد للحكومات أن تواصل تكثيف جهودها لدعم القطاع .
 
ووضع الاتحاد الدولي للنقل الجوي، مجموعة من التدابير التدريجية التي تحقق معايير الصحة العامة مع إعادة نشاط قطاع الطيران، وذلك من خلال التركيز على تقليل مخاطر استيراد الحالات عبر المسافرين، ومنع المسافرين الذين يحملون أعراض الفيروس من السفر ومنحهم مرونة تعديل مواعيد رحلاتهم، إجراء الفحص الصحي من قبل الحكومات والإفصاح عن الحالات الصحية، وإجراء اختبار الفيروس للمسافرين القادمين من الدول المصنفة "ذات خطورة عالية" عند توفر اختبار دقيق وسريع على نطاق واسع، وتعقب توجهات المصاب وضمان الحجر الكامل لأي مسافر تظهر عليه أعراض أو انتقل إليه بالفيروس بعد السفر، حيث أن بدء الدول بالتطبيق التدريجي لهذا النموذج يمنح الثقة لها في فتح حدودها دون الحاجة لفرض تدابير الحجر الصحي، كما يمنح المسافرين الثقة للسفر مجدداً، إذ يعد الاتصال الجوي عاملاً محورياً لتحقيق الانتعاش الاقتصادي ويضمن استدامة تطوره في المنطقة.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة