تقع سلسلة من الأنفاق المائية الرابطة للجزر الوعرة التى تشكل أرخبيل جزر فارو الشمالية، فى أعماق المحيط الأطلسى الشمالى، وقد أثارت شبكة أنفاق "Eysturoy"، التى سيتم افتتاحها قريباً، الانتباه لها، وذلك بفضل الصور التى نُشرت حديثاً لنقطتها المركزية، وهى عبارة عن دائرة مرورية جديدة مذهلة تحت الماء.
وتتميز النقطة الدائرية بإضاءتها باللون الأزرق الفيروزى، والتى تقع على بعد حوالى 187 مترًا تحت البحر، ويتسم تصميم المكان بأضواءه وألوانه التى تجعله وكأنه ينتمى لعالم آخر، ومن المحتمل أن يكون النفق، الذى يبلغ طوله 11 كيلومتر، بمثابة مشروع تطويرى مرحب به من قبل السكان المحليين، إذ أنه يختصر المسافة التى تستغرق 64 دقيقة عادةً بالسيارة من عاصمة جزر فارو فى جزيرة "Streymoy"، تورشافن، لمحاور رونافيك وستريندور على جزيرة "Eysturoy"، إلى 16دقيقة فقط.
وبالنسبة للسياح، قد يصبح الدوار المبهر سبباً آخر لزيارة هذه المنطقة الدنماركية التى تتمتع بالحكم الذاتى، والمعروفة بالفعل بالمناظر الجميلة والحياة البرية، وصُممت الدائرة المرورية، التى تقع وسط شبكة الأنفاق، من قبل الفنان المحلى تروندور باتورسون، وهو مصنوع من الصخور الطبيعية، تماماً مثل شبكة الأنفاق الأوسع.
وتتغير الألوان بانتظام من الأزرق، والأصفر، والأخضر وترقص الأضواء، ما يخلق تأثيراً رائعاً، وقال الرئيس التنفيذى للشركة التى تشيد الأنفاق، تيتور سامويلسون، لشبكة "CNN" الإخبارية، إنه بالنسبة إلى باتورسون، يرمز الهيكل المضىء إلى الانتقال من الظلام نحو الضوء، كما أنه تجسيد أيضًا لرقصة تقليدية من الأرخبيل يمسك فيها الأشخاص أيدى بعضهم البعض لتكوين سلسلة، كذلك يبدو هذا مناسباً لأن شبكة الأنفاق تعمل أيضاً كوسيلة للاتصال.
وقال سامويلسون، "أعتقد أن الدائرة المرورية هى الوحيدة الموجودة تحت المحيط الأطلسى الشمالى"، وسيُفتتح نفق "Eysturoy" فى 19 ديسمبر الجارى، وسيتبعه نفق "Sandoy" بعد عدة أعوام، وهو لا يزال قيد الإنشاء، فيما سيربط النفق بين جزيرتى "Streymoy" و "Sandoy".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة