وافقت نيوزيلندا من حيث المبدأ على إنشاء "فقاعة سفر" طال انتظارها مع جارتها أستراليا، على الرغم من عدم وجود تاريخ محدد لموعد بدء الممر.
وأوضحت رئيسة الوزراء النيوزيلندية، جاسيندا أرديرن، اليوم الاثنين، إنه يمكن توقع بدء "فقاعة السفر" فى الربع الأول من العام المقبل، مما يعنى أنه يمكن للمقيمين السفر بين البلدين دون الحاجة إلى إكمال الحجر الصحى الإلزامى لمدة 14 يوماً فى أى من الوجهتين.
ومنذ أكتوبر، سُمح للمسافرين من نيوزيلندا بالسفر بدون الخضوع لإجراء الحجر الصحى إلى وجهات أسترالية معينة، ولكن لا يزال يتعين عليهم الخضوع للحجر الصحى عند عودتهم إلى نيوزيلندا، وذلك وفقًا لما نشرته شبكة "CNN" الإخبارية.
.jpg "download (2)")
ويعنى إعلان رئيسة الوزراء النيوزيلندية أن "فقاعة السفر" مع أستراليا، وهى خطة تمت مناقشتها منذ شهور وانتظرها سكان البلدين على نطاق واسع، ستسمح أخيراً بالسفر بدون حجر صحى فى كلا الوجهتين، وتمتلك أستراليا ونيوزيلندا بعضاً من أكثر التدابير الحدودية صرامة فى العالم.
وأغلق كلا البلدين حدودهما بالكامل تقريباً أمام الزوار الأجانب منذ مارس الماضى، ويطلب كلا البلدين من المواطنين العائدين من الخارج الخضوع لحجر صحى لمدة 14 يوماً فى منشأة حكومية على نفقتهم الخاصة، ولكن هذه الإجراءات الصارمة تعنى كذلك أن أستراليا ونيوزيلندا نجحتا نسبياً فى احتواء تفشى فيروس كورونا.
وسجلت أستراليا 28000 حالة إصابة بفيروس كورونا، بما فى ذلك 908 حالة وفاة، بينما سجلت نيوزيلندا 1740 حالة إصابة و25 حالة وفاة بفيروس كورونا، وأشارت أرديرن إلى أن الموافقة على فقاعة السفر، اعتمدت على تأكيد من مجلس الوزراء الأسترالى، و"لا تغيير كبير فى ظروف أى من البلدين".
وأضافت أرديرن أن الحكومة النيوزيلندية، تعتزم تحديد موعد بدأ فقاعة السفر مع أستراليا العام المقبل، وتعد هذه الخطوة مهمة بالنسبة إلى قطاع السياحة، إلى جانب أولئك الذين يعيشون بعيداً عن وطنهم.
وعلى الرغم، من أن البلدين يفصلهما حوالى 2000 كيلومتر من البحر، إلا أن لديهما واحدة من أقرب العلاقات الثنائية فى العالم، ويمكن لحاملى جوازات السفر الأسترالية السفر والعمل فى نيوزيلندا إلى أجل غير مسمى بدون تأشيرة، والعكس صحيح، ويعيش ما يقدر نحو 670 ألف مواطن نيوزيلندى فى أستراليا، أى حوالى نسبة 15% من سكان نيوزيلندا، بينما يعيش حوالى 70 ألف أسترالى فى نيوزيلندا.
وبالنسبة للنيوزيلنديين، فإن هذه الخطوة توفر المزيد من خيارات السياحة خارج الوجهات المحلية، بما فى ذلك جزر تشاتام، وهى أرخبيل يقع على بعد حوالى 500 ميل من الجزيرة الجنوبية لنيوزيلندا، والتى شهدت ارتفاعاً فى السياحة هذا العام.
يأتى هذا الإعلان بعد يومين من إعلان البلاد عن خطط لبدء السفر بدون الحجر الصحى مع جزر كوك فى الربع الأول من العام المقبل، وجزر كوك هى جزيرة فى المحيط الهادئ تبعد حوالى 2000 ميل، أى حوالى أربع ساعات بالطائرة، من أوكلاند، فى نيوزيلندا.
وتعد جزر كوك دولة تتمتع بالحكم الذاتى وترتبط بحرية مع نيوزيلندا، مما يعنى أن سكان جزر كوك لديهم جوازات سفر نيوزيلندية، وقادرون على العمل والعيش فى نيوزيلندا، ويعيش أكثر من ثلاثة أضعاف عدد سكان جزر كوك فى نيوزيلندا، كما هو الحال فى نيوزيلندا.
