وأشارت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) إلى أنه على ما يبدو فإن بيونج يانج تراقب الانتخابات الأمريكية بحذر دون إصدار أي تصريحات أو تقارير إعلامية بشأنها، حيث حافظ الزعيم كيم جونج أون على علاقة وثيقة مع ترامب من خلال ثلاثة اجتماعات تاريخية.
ورفض ترامب قبول الهزيمة وقدم عدة شكاوى قانونية منذ فوز بايدن.


وأضافت (يونهاب) أنه حتى صباح يوم الاثنين، التزمت وسائل الإعلام الحكومية الكورية الشمالية، بما في ذلك صحيفة رودونج شينمون المتحدثة باسم الحزب الحاكم في الشمال ووكالة الأنباء المركزية الكورية، وكذلك منابر الدعاية، الصمت فيما يتعلق بانتصار بايدن الذي من المتوقع أن يؤدي إلى تغييرات كبيرة في كيفية تعامل الولايات المتحدة مع الشمال.


ونشرت صحيفة رودونج شينمون، الصحيفة الرسمية للحزب الحاكم في الشمال، عدة تقارير حول الجهود المبذولة على مستوى البلاد ضد فيروس كوفيد-19 يوم الاثنين، لكنها لم تذكر أي شيء عن نتائج الانتخابات.


كما لم يتم نشر أي تقارير عن الأنشطة العامة للزعيم كيم منذ أن زار مقبرة الجنود الصينيين الذين سقطوا في إقليم بيونجان الجنوبي في الشمال يوم 21 أكتوبر.
وتشير تقارير إعلامية سابقة من كوريا الشمالية إلى أنها قد لا تقدم تقارير سريعة عن نتائج الانتخابات الأمريكية، بحسب يونهاب.


وجاءت أسرع استجابة لكوريا الشمالية بشأن انتخابات الرئاسة الأمريكية في عام 2008، عندما نشرت تقريرًا عن انتخاب باراك أوباما بعد يومين من فوزه، وكان رد فعلها إيجابيا حيال فوزه على المرشح الجمهوري آنذاك جون ماكين.

وعندما أعيد انتخاب أوباما في عام 2012، نشرت كوريا الشمالية خبر فوزه في مقال بعد أربعة أيام؛ ما يعكس وجهة نظرها في سياسة "الصبر الاستراتيجي" لإدارة أوباما المتمثلة في انتظار عودة الشمال إلى مائدة المفاوضات مع الضغط على بيونج يانج.

وعندما فاز ترامب في الانتخابات الرئاسية لعام 2016، نشرت كوريا الشمالية ذلك في صحيفة رودونج شينمون بعد يومين، لكنها أشارت إليه على أنه الإدارة الجديدة دون ذكر اسمه.


وقالت (يونهاب) إنه من المتوقع أن تظل كوريا الشمالية صامتة بشأن الانتخابات دون نشر مواد ضد الرئيس المنتخب حديثا بينما تراقب عن كثب الوضع مع تولي الإدارة الجديدة مهامها.