"من الهرمية إلى الشبكية" كتاب يرصد التقدم الإنسانى والهيمنة التكنولوجية

السبت، 07 نوفمبر 2020 02:00 ص
"من الهرمية إلى الشبكية" كتاب يرصد التقدم الإنسانى والهيمنة التكنولوجية من الهرمية
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صدر حديثا عن دار الآن ناشرون وموزعون، كتاب "من الهرمية إلى الشبكية"، للكاتب إبراهيم غرايبة، والذى يقدم رؤاه فى هذا العمل محاولًا أن يذلل الصعوبة المتعلقة بعلاقة العالم العربى باستحقاقات هذه الثورة، التى يقف أهل هذا العالم أمامها متفرجين فى الصفّ الأخير من مسرح الأحداث والتطورات العلمية والتكنولوجية المتسارعة فى الغرب، وفى أجزاء من شرق آسيا فى حقبة العولمة المعاصرة.

من الهرمية
من الهرمية

 

واعتمد المؤلف فى إنجازها مجموعة من الدراسات العالمية الرصينة والعميقة فى مختلف حقول المعرفة، إذ يبدأ الكتاب بموجز فى تاريخ التقدم الإنساني، وتتبع موجات التطور البشرى والإنسانى من الزراعى وتطور طرق التجارة فى العالم القديم من طريق الحرير وإيلاف قريش، إلى الصناعى والثورة الصناعية فى أوروبا وتطور المدن فى القرن الثامن عشر، واستخدام الأرقام العربية فى أنظمة المحاسبة العالمية بداية من القرن الثالث عشر الميلادى وصولًا إلى الموجة الثالثة والرابعة المتمثلة بالحوسبة أو الشبكية، إذ ظهرت مفاهيم ومقاربات جديدة مثل إنترنت الأشياء، والاتصالية الجديدة، والبيانات الضخمة، والتعلم العميق، والذكاء الاصطناعي، والواقع الافتراضي، والسحابة المعلوماتية...، وغيرها من المفاهيم التى أفرزتها المنظومة المعرفية المنتجة لهذه التكنولوجيا، والتى تقف اللغة العربية حتى الآن عاجزة عن استيعابها أو ترجمتها لأنّها تولدت من حضارة أخرى.

ويقول غرايبة عن كتابه أن الحديث عن هيمنة التكنولوجيا على المعنى ليس توقعًا مستقبليا ولا فكرة نظرية، لكنه أمر واقع يتشكل أسرع مما يتوقع معظم الناس، وربما يكون العالم بحلول منتصف القرن الحالى عالمًا آخر مختلفًا فى تنظيمه ومؤسساته وأعماله وأفكاره وقيمه، ويمكن فى هذه المساحة أن نفكّر فى مجموعة القضايا والأفكار العملية المطروحة فى الفضاء العام".

ويؤكد غرايبة على أهمية الإنترنت وتوفره فى بناء مجتمع المستقبل، فيقول: "وربما تكون من الأهداف الاجتماعية التى يجب النضال لأجلها هى مشاعية الإنترنت بما هو خدمة عامة ومرفق أساسى مثل الطرق والمدارس والمستشفيات، إذ يفترض أن تكون متاحة لكل فرد ومؤسسة فرصة الوصول إلى الشبكة بالقدر الذى يتاح له أن يسير على الشوارع والأرصفة ويرتاد الحدائق العامة، وتكون هذه المشاعية المفترض أن ترعاها الحكومات والبلديات والشركات فى سياق مسؤوليتها الاجتماعية القاعدة الأساسية للعمل والتشكل الاجتماعى والاقتصادي".

 

وإبراهيم غرايبة باحث أردني، ولد عام 1962، قدم عددًا كبيرًا من الدراسات، ومن إصدارته الفكرية: "قوة الإسلام"، "خريطة الحالة الإسلامية فى الأردن"، "الخطاب الإسلامى والتحولات الحضارية والاجتماعية"، ومن أبحاثه المنشورة: "الدين والدولة فى الأردن"، "جذور الثقافة الوطنية والتقدم"، "العولمة: شقاء أو حظ المجتمعات العربية"، "التأثير الاجتماعى للخصخصة فى عمان"، "الجهود والحركات الإصلاحية فى العالم الإسلامي".

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة