مزاج يتحدى الوباء.. متى بدأت علاقة المصريين بالشيشة؟.. وما سر انتشارها الشعبى لدرجة التحايل على الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا؟.. وكم يستهلك المصريون سنويا من المعسل؟.. فيديو

السبت، 07 نوفمبر 2020 12:00 م
مزاج يتحدى الوباء.. متى بدأت علاقة المصريين بالشيشة؟.. وما سر انتشارها الشعبى لدرجة التحايل على الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا؟.. وكم يستهلك المصريون سنويا من المعسل؟.. فيديو الشيشة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

علاقة حب فريدة من نوعها بين المصريين والشيشة تتحدى كل شيء حتى خطر الوباء المميت، ففي ظل جائحة كورونا اتخذت الدولة العديد من الإجراءات الوقائية على رأسها منع تقديم الشيشة بالمقاهى للتقليل من انتشار العدوى.. لكن المفاجأة أن قطاعا كبيرا من المصريين تحايلوا على تلك القرارات.

والسؤال هنا متى بدأت علاقة الشعب المصرى بالشيشة وما سر التعلق بها لدرجة أن مصر تستهلك 50 ألف طن معسل سنويا بقيمة 3 مليارات جنيه؟.

وفقًا لعدد من المراجع التاريخية، فإن بداية الشيشة أو النرجيلة كانت هندية، ودخولها إلى مصر كان دخولاً ملكياً، فقد أهدى السلطان العثماني أول شيشة إلى والي مصر محمد علي قبل أن تنتقل من قصره إلى بيوت أمراء المماليك ثم كبار وأعيان مصر وحتى الأحياء الشعبية ومنها حي الخرنفش في قاهرة المعز حيث يتواجد الآن غالبية صناعها.

وجاء في كتاب "وصف مصر"، أن علماء الحملة الفرنسية وجدوا المصريين يدخنون الشيشة أمام منازلهم، لكن ذلك كان مقصورا على أحياء بعينها داخل القاهرة، وفيما بعد صارت النرجيلة حاضرة في كل منزل من منازل كبار القوم، اقتداء بالوالى الذى كان التدخين عادة يومية له.

أمّا الأديب جمال الغيطانى يذكر فى كتابه "ملامح القاهرة فى ألف عام"، أن "النرجيلة" كلمة مشتقة من لفظة "النارجيل" الاسم الذي يطلق على ثمرة جوز الهند، ويمكن القول إن ترجمته الحرفية تعني "الجوزة" وهو الاسم الذي تعرف به النرجيلة الشعبية في مصر، لأنها كانت مكونة فعلًا من ثمرة جوز هند مفرغة، وتثقب مرتين، ثقب يوضع فوقه الحجر، وثقب تنفذ من خلاله أنبوبة خشبية يتم من خلالها استنشاق الدخان الذي يمر خلال الماء الموضوع في الجوزة نفسها.

وعن سر تعلق المصريين بالشيشة، المرجح أنه في بداية زمن انتشارها كان الفتوات يسيطرون على الربوع المصرية ويحبون التشبه بعلية القوم، فأمروا أحد الصناع المهرة بتصنيع شيشة تتناسب مع الإمكانيات المحدودة لهم.. ومع مرور الوقت أصبحت الشيشة عادة شعبية و"مزاج" لا يستغنى عنه كثير من المصريين رغم وجود وباء.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة