كشفت وثيقة مسربة عن مخاوف حكومة بوريس جونسون من احتمال حدوث "أزمة اقتصادية شاملة" في نهاية الفترة الانتقالية لبريكست " خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربى ، حسبما ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.
وجاء فى الإحاطة السرية لمكتب مجلس الوزراء تحذير للمسؤولين من الاحتمال المتزايد لحدوث صعوبات كبيرة في الأشهر الأولى من عام 2021 - بغض النظر عما إذا تم إبرام صفقة تجارية بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وحذرت الإحاطة ، التي نشرت صحيفة "الجارديان" تفاصيلها ، من "الخطر الملحوظ" لمشاكل الخروج من السوق الموحدة بينما لا تزال البلاد في قبضة جائحة الفيروس التاجي.
وتضمنت الوثيقة التي تم إعدادها في سبتمبر بعض الافتراضات التي تم وضعها في خطة العام الماضي استعدادا لسيناريو عدم وجود صفقة - ولكن يقال إنها تقدم تحذيرات أكثر صرامة بسبب تفشي كوفيد-19 المستمر.
ووفقا للوثيقة، يخشى أن تتأثر إمدادات الأدوية بعد انتهاء الفترة الانتقالية ، حيث يتوقع المخططون "معدل تدفق أقل بنسبة 60-80٪ من المستويات الحالية".
على الرغم من أن الحكومة أعلنت عن عقود عبّارات جديدة في أكتوبر للمساعدة في وصول الإمدادات إلى المملكة المتحدة ، إلا أن الإحاطة تحذر من أن "الدرجة العالية من التغيير" التي يحدثها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي و "التفشى الشتوى الكبير" لكوفيد سيكون لهما تأثير ضار على خدمات الصحة الوطنية وقطاع الرعاية ، وذكرت الوثيقة أن "الوباء سيستمر في الحد من قدرة قطاع الصحة والرعاية على الاستعداد والاستجابة لنهاية الفترة الانتقالية
كما حذرت الوثيقة من أن "شتاء 2020 قد يشهد مزيجًا من الفيضانات الشديدة ، والأنفلونزا الوبائية ، ومرض معدي ناشئ جديد ، وعمل صناعي منسق ، على خلفية نهاية الفترة الانتقالية لبريكست.
ويتوقع المسئولون ، أيضًا أن تتأثر سلاسل الإمداد الغذائي "بالظروف التي تحدث بشكل متزامن في نهاية العام" ، والتي قد تشهد انخفاضًا في المعروض من بعض المنتجات الطازجة ، فضلاً عن ارتفاع الأسعار.
ولم يعلق مكتب مجلس الوزراء على محتويات الوثيقة التي تم تسريبها ، لكن متحدثًا رسميًا قال إن "التخطيط المكثف" جار لمساعدة البلاد على التكيف مع نهاية الفترة الانتقالية، وبحسب المتحدث ، أكد أن الحكومة تواصل القيام باستعدادات مكثفة لمجموعة واسعة من السيناريوهات ، بما في ذلك أسوأ حالة معقولة". هذا ليس توقعًا أو تنبؤًا لما سيحدث بل سيناريو ممتد. إنه يعكس حكومة مسئولة تضمن استعدادنا لجميع الاحتمالات ".
قال وزير مكتب مجلس الوزراء مايكل جوف ، الشهر الماضي إن المملكة المتحدة "مستعدة جيدًا" لسيناريو عدم وجود صفقة إذا لم يكن من الممكن صياغة اتفاقية تجارية ، ومن المقرر أن ينشر مكتب مسؤولية الميزانية (OBR) تقديره الخاص للتأثير الاقتصادي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون صفقة في وقت لاحق اليوم.
يأتي ذلك بعد تحذير من أندرو بيلي ، محافظ بنك إنجلترا ، من أن الآثار الاقتصادية طويلة المدى لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون صفقة ستكون أكثر ضررًا من جائحة فيروس كورونا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة