أكرم القصاص - علا الشافعي

شاعر سيناوى نجا من الموت وفقد والده و6 من أقاربه بمجزرة الروضة.. اعرف ماذا يقول

الثلاثاء، 24 نوفمبر 2020 05:30 ص
شاعر سيناوى نجا من الموت وفقد والده و6 من أقاربه بمجزرة الروضة.. اعرف ماذا يقول الشاعر منصور عيد
شمال سيناء - محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استطاع شاعر الفصحى السيناوى منصور عيد، أن يعبر بأبيات عن معايشته لمجزرة مسجد الروضة التى كان من بين الناجين منها، ولكنه فقد فيها والده و6 من أبناء عمومته وأخواله.

وكانت قرية الروضة بشمال سيناء شهدت فى 24 نوفمبر من عام 2017 حادثا إرهابيا بشعا باقتحام مجموعة إرهابية مسجد القرية أثناء أداء صلاة الجمعة وإطلاق التار على من كانوا فى المسجد بلا رحمة وبدون تفريق، وسقط خلال فى هذا الحادث أكثر من 300 شهيد و150 مصابا.

وفى ذكرى مرور 3 سنوات على المجزرة وصفها شاعر الفصحى منصور عيد بشمال سيناء بأنها بشاعة لا يعبر عنها كلام ولا يصورها عقل.

وقال لـ"اليوم السابع"، إنه شاهد عيان على الواقعة وفيها فقد والده وأبناء عمومته وأخواله، لافتا أنه كان فى وقت اقتحام المسجد يهم برفع يديه ناويا إقامة ركعتى سنة الجمعة وكانت المصادفات أنه يصلى قرب الباب خارج المسجد، وسمع إطلاق النار والتفت حوله ليشاهد قرابة 15 شخصا مقبلين على المسجد وفى أيديهم أسلحة ويطلقون النيران.

وأضاف، أنه استطاع أن ينجوا من الموت بأعجوبة حيث فر فى اتجاه أخر من الجانب الذى جاء منه من رأهم يطلقون النيران، وهم مسرعا لينجوا ليفاجئ أنه أيضًا تتواجد مجموعات أخرى منهم ينتظرون من يفر ليطلقوا عليهم النار، ومع ذلك كتبت له الحياة بأعجوبة عندما اتخذ مسارا بعيدا عن عيونهم، وأخذ ساترا بعيدا عن النيران حتى انسحب القتلة.

وتابع الشاعر منصور عيد، بقوله إنه عاد للمسجد ليجد جميع من فيه قتلى وأول من شاهد والده اطمئن عليه لكنه وجده فارق الحياة، وذهب ليسعف عمه ولكنه لفظ أنفاسه الأخيرة، وبجواره 3 من أعمامه وخاله واثنان من أبناء خالة.

وأشار إلى أنه كشاعر عجز عن وصف المشهد فى أبياته وكل ما استطاع وصفه أنه قال فى قصيدة :

وما زلت أحصى الضحايا

على جانبى الطريق..

أرتق ثقبا..فيظهر ثقبٌ..و يظهر ثقبٌ

ويظهر ثقبٌ.. وتكبر فى الروح هذى الثقوب.

وكفى اليتيمة عبثاً تحاول ملء فراغ الثقب العميق.

على جانبى الطريق..

طفلٌ 

ينازع فى حضن أب..

وأبٌّ ينازع فى حضن رب..

وربٌّ يرى كيف حلوى القلوب

تصير شظايا بلون العقيق..

على جانبى الطريق

أسافر فيها على متن آه

وأحرق فيها وقود الحياة

غروبٌ يغير معنى الغروب

حريقٌ يجدد فقه الحريق

على جانبى الطريق
 

وقال إنه كتب قصيدة أخرى فى مشهد مجزرة الروضة يقول فيها: 

ولأنه قص الحكاية مجمله.. حسبوه كلّت فى يديه الأخيلة

فأشاح عنهم ثم أسند طرفه.. تعبا على حجر الزوايا المهملة

فهو المدان بعجزه.. كفتيلةٍ.. أعيا أشعتها ظلام الزلزلة

سيزيف يدفع صخرةً أبديةً.. ويردها للقاع ثقل المهزلة

يا كربلاء ختمتِ مشهد قاتلٍ.. بالعود يعبث فى الجفون المسبلة

أسدلتِ فوق دم الحسين ستارةً.. فمن الذى رفع الستار.. وأكمله؟!

ما زال يوسف يا أبى فى بئره.. لا دلو فى أفق البشير لينشله

لما أتيتك لاهثاً حمَّلتنى.. ما كنت أحسب أننى لن أحمله

ووقفت قرب الباب.. قلت لعله.. كان احتمالاً.. صدق نزفك أبطله

وذرفت أسئلةً على دمك الذى.. جريانه فضح المجاز و عطّله

يا عين كنتِ على الدوام صموتةً.. من أين جئتِ بكل تلك الأسئلة؟!

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة