منذ زمن بعيد وأنا أشجع فريق الزمالك، أشجعه بكل حب وحماس، حماس يبدأ مع بدء مباريات الزمالك بانطلاق الصافرة وينتهي مع نهاية الصافرة، وعقب المباراة أيا كانت نتيجتها، أكتفى بكتابة كلمات عبر مواقع التواصل الاجتماعى مغلفة بالعنترية والكلام الكبير أوي، ويرد عليا بتعليقات خفيفة الظل من أصدقائى الأهلاوية العظماء.
أحب التشجيع الموضوعى وأبغض التعصب، ولا أجد أي مبررات لوجود التعصب بين الجماهير الرياضة، وخاصة في الكرة، فأصل الروح الرياضية الطموح والاستمتاع والإنصاف والأخلاقيات والاحترام وإحساس الزمالة والصداقة مع المنافسين، والاحتفال بالفوز بضوابط وقبول الخسارة بسعة صدر، أو أن يكون المرء باختصار شديد مشجعا جيدا لفريقه الفائز أو مشجعا جيدا لفريقه الخاسر، فالكرة مكسب وخسارة.
أشاهد المباريات الفاصلة، مع عائلتي بالمقر الرئيسى لـ"آل كامل" ورغم أن العائلة بها أقلية زملكاوية أتزعمها، وأغلبية أهلاوية يتزعمها عمى عصام كامل، إلا أن الأجواء العامة توحى لك إذا رأيتنا بأننا نتجمع لنرى بعضنا، لنتحدث ونتناقش ونضحك لا لنري "الماتش".. فالمناخ العام يسوده الحب والطعام، فنحن عائلة تقدس "الأكل والعزومات" ولذلك أدعوكم جميعا أن نكون لكم نموذجا في التشجيع.
مباراة الأهلى والزمالك في نهائي بطولة دوري أبطال أفريقيا الجمعة المقبل، وهى المرة الأولى التى تجمع الفريقين في هذا النهائي من نوعه، والتي أتمنى فوز الزمالك فيها، أتمنى أيضا أن تكون بداية حقيقة وعملية لتفعيل مبادرة "مصر أولاً.. لا للتعصب" والتي أطلقها الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة بالتعاون مع المجلس الأعلى للإعلام، برئاسة كرم جبر، لمناهضة التعصب في الوسط الرياضي. التعصب الرياضي منبوذ ورجعية ويناقض الحضارة والحيادية، فدعكم منه فليس فيه فائدة ولن يأتي من ورائه إلا الكوارث، واستمتعوا بمهارات اللاعبين وتكيتك الفريقين وخطط المدربين وتصريحات المحللين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة