وأدان الاجتماع - في بيان صدر اليوم في ختام أعمال دورته (83) التي انطلقت بجامعة الدول العربية 17 نوفمبر الحالي - استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلية مدرسة تابعة للأونروا في مخيم الشاطئ، بمدينة غزة، في إطار قصفها واستهدافها للمنشآت ومنازل المواطنين في القطاع، في منتصف شهر أغسطس 2020، والذي كان ينذر بوقوع كارثة لو حصل الاستهداف أثناء دوام الطلبة. 


كما أدان الاجتماع استهداف إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، لمدارس الأونروا الخمس في القدس المحتلة؛ في شعفاط وصور باهر وسلوان وواد الجوز، إضافة إلى مراكز الخدمات المعنية بالأطفال، ومنعها من تحديث وتطوير وترميم وبناء غرف إضافية أو مدارس جديدة للطلبة الفلسطينيين، والتأكيد على أن هذه سياسة عنصرية بامتياز تأتي في سياق تهويد المناهج التعليمية الفلسطينية، والسيطرة على مدارس الأونروا، كمدخل لإنهاء دورها ووجودها في مدينة القدس المحتلة، في إطار عملية التهويد الكبرى للمدينة المحتلة ضمن الخطة الخمسية (2018- 2023) لدولة الاحتلال الإسرائيلي. 


ودعا الاجتماع، (الأونروا ) لمواصلة وتعزيز التنسيق والتشاور مع الدول العربية المضيفة في وضع الاستراتيجيات الهادفة لسلامة الطلبة والكوادر التعليمية، والحفاظ على استمرار عملياتها التعليمية في مناطق عملياتها الخمس، وبخاصة في ظل ازدياد حالات الإصابة بفيروس كورونا داخل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، وخاصة مع اقتراب فصل الشتاء، حيث تتزايد احتمالات انتشار الوباء. 


وحذر من ضعف استجابة الدول المانحة لنداءات الطوارئ الصادرة عن الوكالة لمواجهة فيروس كورونا، بما فيه نداء الطوارئ بقيمة 94.6 مليون دولار الذي أطلقته في سبتمبر الماضي؛ لتغطية الاحتياجات الفورية الطارئة لشهري نوفمبر وديسمبر 2020، بما في ذلك المتعلقة ببرنامج التعليم، وذلك لتمكين الأونروا من القيام بمسؤولياتها تجاه مجتمع اللاجئين الفلسطينيين، وبما يضمن استمرارية برامجها التعليمية والحفاظ على جودتها.


وشدد على رفض ربط بعض الدول المانحة تمويلها للأونروا بإجراء إصلاحات وتعديلات في مناهجها التعليمية، واعتبرت ذلك خضوعا لضغوطات، بما فيها الإسرائيلية، لا سيما أن مناهج الأونروا تتوافق مع مناهج الدول العربية المضيفة ومع معايير حقوق الإنسان والقانون الدولي.


وتركزت مناقشات الاجتماع المشترك الذي عقد افتراضيا (عن بعد) بدعوة من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على استعراض التقارير والمداخلات من الوفود المشاركة والتي ركزت على أهمية دعم استراتيجية التعليم المقدمة من الأونروا حيث أعرب المشاركون عن القلق لاستمرار الأزمة المالية التي تعاني منها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والتي باتت تهدد الخدمات الأساسية ومنها التعليم، ودعوة الأونروا لمواصلة جهودها في تحسين جودة التعليم.