مزامير وألحان .. أغان فيروز المستوحاة من الكتاب المقدس

السبت، 21 نوفمبر 2020 04:00 م
مزامير وألحان .. أغان فيروز المستوحاة من الكتاب المقدس فيروز
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لطالما أبهجت القلوب المأسورة بالأثقال، فتنهدت النفوس "إيه فى أمل"، وخرجت أصواتها وكأنها تراتيل وصلوات فكانت لحناً وتأليفاً مسيرة صلاة للرب، الوطن، القدس والإنسان من «خذني» ويا «ساكن العلالي» و«زهرة المدائن» إلى ألبومات «أغانى الميلاد» و«الجمعة العظيمة» وغيرها، الذاكرة تعج والروح تُصلي، هكذا تغنت جارة القمر، للرب فى الأعلى مستلهمة من كلمات المزامير والكتاب المقدس.
 
وتحتفل السيدة "فيروز" بعيد ميلادها الـ85، إذ ولدت جارة القمر، وسيدة سيدات برج "العقرب" فى 21 نوفمبر من عام 1985، ومن حينها جاءت لنا فيروز بصوت السماء، وأنغام روحانية تحملها أحبالها الصوتية، فأصبح صوتها لحنا سموى، وأصبحت هى جارة للقمر.
 
وبوجه عام قدمت السيدة فيروز العديد من الألبومات الدينية التى شهدت العديد من الاقتباسات الدينية من الكتاب المقدس مثل ألبوم "أسبوع الآلام"، و"ألبوم نبع الينابيع"، و"يسوع المسيح"، والذى جاءت أغانيها على شكل ترانيم مسيحية، أصبحت اليوم جزء من احتفالات الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية، ومع بداية أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد، وفي إطلالة مصورة تلت الفنانة اللبنانية فيروز من الكتاب المقدس  صلاتها قائلة "يا رب لماذا تقف بعيدا، لماذا تختفي في أزمنة الضيق. لكلماتي اصغ يا رب، تأمل صراخي، استمع لصوت دعائي يا ملكي والهي لاني إليك أصلي، أوجه صلاتي نحوك وانتظر".
 
واستلهم الرحبانية أحد آيات نشيد الأنشاد فى أغنية السيدة فيروز التى تقول "أنا لحبيبى وحبيبى إلي" وهو يتطابق مع الآية التى تقول: "أَنَا لِحَبِيبِى وَحَبِيبِى لِي. الرَّاعِى بَيْنَ السَّوْسَنِ" (نش 6: 3)".
 
 
وبحسب مدير "مركز الفنون الروحية" فى الدير الأب زكى صادر اليسوعيّ، هناك صور من الكتاب المقدس تأثّر بها الرحابنة. وبقدر ما أحبّوها، رغبوا فى إعادة كتابتها بطريقةٍ سلسةٍ وقريبةٍ من كل الناس".
 
المرّة الأولى الّتى سمع "صادر" "جبال الصوان"، فوجىء "بكمّية الصور الكتابيّة الموجودة فيها"، المسرحية تبدأ بموت الحارس، ما يذكّر "بقصة اليهود وسبى بابل. ثم يبدأ انتظار المخلص... ونكتشف أنّه ابن أبيه. وفى المسرحيّة، تكون ابنة أبيها. كيف يعرف الناس أنها المخلّص؟ لأنها ابنة أبيها، وتقوم بأعماله. وتقول "غربة": مثل ما بيّى وقف ع البوابة، أنا بوقف ع البوابة تأوفى الندر ".
 
 
"الندر، العرس"، تعابير "جليّة" لمدلولاتها الروحية المستمدّة من الكتاب المقدس. عندما "تستشهد" "غربة" فى نهاية المسرحيّة، يكون "عرس ليس كأى عرس، لأنّ القرميد سيجدّد لونه، ليس بالدهان، بل بدم العرس".
 
تبرز الصورة عينها فى سفر الرؤيا، حيث "يبيّضون حللهم بدم الحمل". ويشرح صادر: "فى جبال الصوان، يأتى عرس ليس كباقى الأعراس، ومن بعده ستكون أعراس كثيرة. وفى سفر الرؤيا، يكون عرس الحمل، وعروسه قد تزيّنت... وفيه نرى فيروز. فى المسرحيّة، نجد صورة لتلك النبوءة من الكتاب المقدّس ".
من الصور القوية، "غربة" بنت أبيها، حارسة البوابة"، بما تمثله من "ابنة الآب الّتى تقدر على تحقيق الخلاص الّذى عجز عنه الآب".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة