كيف نواجه تشويه أهل الشر لصورة الإسلام؟.. سياسيون يطالبون بتشارك الدول الإسلامية فى وضع خطة متكاملة للتصدى للأفكار الظلامية وتتبع المناهج بالمدارس الغربية.. ويؤكدون: الأزهر يقوم بدوره ونحتاج للتوسع

الإثنين، 02 نوفمبر 2020 02:13 ص
كيف نواجه تشويه أهل الشر لصورة الإسلام؟.. سياسيون يطالبون بتشارك الدول الإسلامية فى وضع خطة متكاملة للتصدى للأفكار الظلامية وتتبع المناهج بالمدارس الغربية.. ويؤكدون: الأزهر يقوم بدوره ونحتاج للتوسع مساجد
كتبت إيمان على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع اندلاع أزمة الرسوم المسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام، خرجت مطالبات بضرورة البحث والتفنيد فى أسباب تشويه صورة الدين الإسلامى بالخارج، فبجانب رفض الاستهانة بالقيم الدينية، لابد من التدبر والتدقيق في من ساهم فى وجود هذه الصورة بالعالم ونشر المفاهيم الخاطئة ، والذى يقوم فى الأساس على السماحة واحترام الطرف الآخر.

ولا ينكر فى ذلك أن هناك علاقة وطيدة بين الإخوان وداعش، في الفكر والمنهج، وتعد الجماعة هي الأب الروحي لتلك التنظيمات الارهابية والمسلحة في العالم، وهو ما كشفته ما نفذه الإرهابي زهير خالد نصرات في السابق مرتكب حادث مانشستر الإرهابي عام 2017، وهو ناشط إخواني معروف، ما عزز صلة الجماعة بأخطر تنظيم إرهابي في العالم.
 

وكان قد أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أيضا، فى احتفال المولد النبوى الأسبوع الماضى، بالقول بإنه يجب أن نتوقف ونتدبر الأمور التي نتحدث فيها ولا أوجه أي كلمة إساءة أو لوم لأحد ولكن بقول الأمر يتطلب مراجعة مع النفس لينا كلنا ومش بتكلم عن مصر بس.. كفي إيذاءً لنا...أنا بقول لكل المسلمين في مصر وبره مصر، إذا كنت تحب النبي محمد فتأدب بأدبه، وتخلق بخلقه.. بتحب النبى صحيح، وقلت الكلام ده قبل كده .. يا ترى إنت متقن لعملك.. يا ترى أنت صادق في كلمتك.. بتحترم الناس وبتحافظ على حقوقهم؟".

وشدد على أن تبرير التطرف تحت ستار الدين هو أبعد ما يكون عن الدين، بل إنه مُحرَم ومُجرَم، ولا يتعدى كونه أداةً لتحقيق مصالح ضيقة ومآرب شخصية، مؤكدا أن هذا التطرف لا يمكن قصره على دين بعينه، ففي جميع الديانات، وبكل أسف، يوجد المتطرفون الذين يسعون لإذكاء روح الفتنة، وإشعال نار الغضب والكراهية، وهي الأفكار التي لا تثمر إلا عن تغذية خطاب التناحر والحض على التباعد والفرقة، حتى أن سيرة النبي العطرة لم تسلم من ذلك التطرف.

 

وأكدت الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد، أن الإساءة للإسلام بالخارج وللأنبياء، تمثل الجماعات المتطرفة وتيارات الإسلام السياسى، المستخدم للعنف فى منهجه، شريك رئيسى فى تكوين صورة سلبية عنه، فما فعله المتطرفون هو ما أسهم فى هذه النتيجة  قهم من قدموا اسوأ صورة لا علاقة لها بالدين وأحدثوا تناقض بين الدين الإسلامى وبين الحضارة والانارة والتقدم، وكانت تضع الدين غطاءا للظلم والعدوان وأساءت للدين بإساءات بالغه.

ولفتت إلى أنه لابد من محاربة هذا الفكر الضال من منبعه وبؤرة انتشاره وهو ما يتطلب التحرك السريع والدائم من الأزهر الشريف باعتباره منارة الإسلام للتصدى لهذا الفكر الذى يشوه ديننا المستنير والذى يحترم الآخر، موضحة أن هذه الجماعات تنتشر بالخارج لأن مجتمعاتها نفرت من ممارساتها بالخارج، وهى تعمل بمواصلة ممارساتها التى تسىء للدين وهو ما يتطلب التصدى لها بشكل مباشر.

وأوضحت أن الأزهر الشريف سارع  بإطلاق منصات عالمية للتعريف بالنبى وللتصحيح بكافة لغات العالم وتوضيح ديننا ومبادئه، مطالبة بضرورة استدامتها وتحديثها الدائم وأن تكون لها رد فورى بما يحاول الجماعات المتطرفة نشره أو الإدعاء به عن الدين الإسلامى، مطالبة بضرورة التوجيه للمسلمين فى المجتمعات الغربية بأن يقوموا بدورهم فى توضيح صحيح الدين الإسلام والذى يتبادل الاحترام مع الحضارات الآخرى والتأكيد على أن الحريات لا تعنى الفوضى أو الاساءة للرموز أو جرح مشاعر مليار ونصف مسلم وأن ديننا يؤكد على قيمة حقيقية فى الاحترام المتبادل .

وشددت على ضرورة استخدام التقنيات الحديثة ليكون لنا تواجد دائم يرد على أى شىء يمكن أن يشوه صحيح الدين الإسلامى، يستمر الأزهر فى دوره التنويري ورسالته فى صناعه الوعى تكثيف البعثات للخارج والبحث فى ما تقدمه وقياس مدى قدرتها على الرد والتفنيد لما يروجه الجماعات المتطرفة .

وتقول النائبة داليا يوسف، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن الارهاب بدأ فى العالم منذ أكثر من 30 عام نتيجة وجود فكر متطرف خرج من سياق أسس الدين وقواعده، وهو ما يتطلب مواجهة الأفكار التى خرجت عن منهج الإسلام وهو  ليس دور أى مجتمع غربى أن يواجه الأفكار المتطرفة والظلامية بل هو دور كل أصحاب ديانة سماوية.

ولفتت إلى أن الرئيس السيسى نفسه تحدث عن أن مواجهة التطرف الدينى يتطلب البحث عن الأسباب وحلها من جذورها والتى على رأسها لابد منمواجهة أى قصور فى التعليم والاقتصاد،

وأوضحت أنه من خلال مشاركتها فى أكثر من وفد للبرلمان بالخارج، وجدت أن هناك مطالبات بضرورة أن يكون هناك وجود أكثر للأئمة المعتدلة بالجوامع والمساجد هناك ، مشيرا إلى أن شكوتهم كانت تتمثل فى وجود شيوخ متطرفين بعدد كبير فى هذه المساجد نتيجة غياب أشخاص تمثل الفكر المعتدل .

ولفتت إلى أن مؤسسة الأزهر الشريف هى أكبر مؤسسة فى العالم وهى المعنية أن تقود الفكر الإسلامى وهو ما يجعل عليها دور كبير فى تجديد الفكر الدينى وتصحيحه، موضحة أن دار الافتاء تقوم بدور جيد للغاية فى التصدى لما يقوم به الجماعات المتطرفة وأهل الشر من نشر لمفاهيم خاطئة عن الإسلام بإصدارات دورية والرد أون لاين بشكل فورى على أى إساءة وهو ما يتطلب تعميم المنهج الذى تعمل عليه ليخرج من كافة المؤسسات الإسلامية بمصر .

وشددت أن الأزهر هو المؤسسة الكبرى الإسلامية فى العالم ولابد أن يخلق آلية لمتابعة ومراقبة المدارس الإسلامية فى العالم وما يدرس من مناهج هناك ومن يدرسها وأيضا تتبع ما يناقش فى الأماكن الاجتماعية بالخارج، مؤكدة أنه لابد من النظر فى أن يكون دور مشترك بين الأزهر والمؤسسات الإسلامية بالدول الإسلامية وبحث كيفية استغلال كافة الطاقات لنشر الفكر المعتدل خاصة وأن الأزهر قام بدور كبير ولكن لازال هناك حاجة لما هو أوسع وهو ما بتطلب الدعوة لسلسلة اجتماعات لمراجعة ما يدرس وأن يكون هناك صندوق مالى يتولى مهمة توفير فكر معتدل بالخارج .

وأشارت إلى أن الأزهر الشريف هو أكثر كيان يحارب الخارج هذا الفكر الضال وهو ما يتطلب ضرورة تضافر الجهود بين الدول الإسلامية لخدمة ديننا وتصحيح صورته .

وأضافت أنه الأزهر له مدارس ومؤسسات فى أنحاء العالم كله ولابد من استغلال هذا الانتشار الواسع بنشر طرق التصدى واستغلال ما لدينا من طاقات بشرية على مستوى الأمة الإسلامية لنشر صحيح الدين والتصدى للمفاهيم المغلوطة التى ينشرها أهل الشر . 

ويقول النائب عمر حمروش، أمين سر لجنة الشئون الدينية بالبرلمان، إن المؤسسات الدينية الرسمية لديها دور كبير فى تصحيح صورة المسلمين فى الخارج، من خلال نشر صورة الإسلام السمحة، والتأكيد على عدم علاقة الإرهابيين بالدين الإسلامى.

 ولفت إلى أن هناك ضرورة لمواجهة أفكار الجماعات الإرهابية خارجيا، بالرد على الشبهات التى ينشرها خاصة وأن بعض الدول أصبحت تربط بين المسلمين والإرهاب وبالتالى يجب توضيح الصورة الحقيقة للإسلام السمح، وبالتالى يمكن تنفيذ توصيات الرئيس عبد الفتاح السيسى بتصحيح صورة المسلمين فى الخارج.

كما أنه لابد من توسع المراكز الإسلامية فى الخارج بأن تعمل على أبراز سماحة الدين الإسلامى الوسطى ورفض للعنف، مضيفا أن الدين الإسلامى ليس دين دموى ويرفض العنف والاعتداء على الأخر ويحترمه.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة