يتهم الكثيرون السوشيال ميديا بحرمان المستخدمين من الاستمتاع بمختلف المناسبات واللحظات السعيدة، ويزعمون أن مواقع التواصل الاجتماعى حولت مفهوم السعادة من الاستمتاع باللحظة وتمضية الوقت مع الأهل والأصدقاء، إلى الرغبة فى مشاركتها لتتحول لمجرد "بوست" وصورة تحظى بمئات اللايكات والتعليقات، لذا درس باحثون أمريكيون تأثير مثل هذا السلوك على مدى شعور المستخدمين بالانغماس والاستمتاع بالأحداث المختلفة، وعلى عكس الشائع وجدوا أنها تحسن التجارب، بل وتعزز المشاركة والشعور بأن الوقت يمر سريعا، وأكد الخبراء أن تصوير حدث مباشر ونشر الصور ومقاطع الفيديو على منصات التواصل الاجتماعى يمكن أن يحسن التجربة بالفعل.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تزعم الدراسة أن المستخدمين الذين ينشرون ويشاركون الحفلات والأحداث عبر حساباتهم على السوشيال ميديا يستمتعون أكثر من أولئك الذين يستمتعون باللحظة فقط.
وقالت جابرييلا تونييتو من جامعة روتجرز في نيوجيرسي بالولايات المتحدة: "على النقيض من النصائح الشائعة، يكشف هذا البحث عن فائدة مهمة لدور التكنولوجيا في حياتنا اليومية، فمن خلال إنشاء محتوى ذو صلة بالتجارب المستمرة، إذ يمكن للأشخاص استخدام التكنولوجيا بطريقة تكمل تجاربهم بدلاً من أن تتعارض معها".
واختبر الباحثون الفوائد المحتملة لمشاركة المحتوى والصور ومقاطع الفيديو والكلمات المكتوبة، عبر مجموعة متنوعة من التجارب من حيث المتعة والمدة، ووجد الفريق أن مشاركة المحتوى يدفع الناس بالشعور بمزيد من الانغماس في تجاربهم وأن الوقت يمر بسرعة أكبر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة