فاينانشيال تايمز: الأزمة الاقتصادية فى تركيا تسببت فى سقوط أسرة الديكتاتور العثمانى.. والانهيار السياسى لأردوغان وتراجع الليرة يؤكد التدهور الاقتصادى.. وكاتب أمريكى: أنقرة تتجه لـ"مصير عراق ما بعد صدام"

الثلاثاء، 17 نوفمبر 2020 03:30 م
فاينانشيال تايمز: الأزمة الاقتصادية فى تركيا تسببت فى سقوط أسرة الديكتاتور العثمانى.. والانهيار السياسى لأردوغان وتراجع الليرة يؤكد التدهور الاقتصادى.. وكاتب أمريكى: أنقرة تتجه لـ"مصير عراق ما بعد صدام" أردوغان والقمع فى تركيا
كتبت: نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت فاينانشيال تايمز  إن حجم الأزمة الاقتصادية فى تركيا أدى إلى انهيار أسرة أردوغان، مشيرة إلى أن استقالة صهره من الحكومة جاءت بعد أشهر من الاحتجاجات المتزايدة، وأشارت الصحيفة إلى أن بيرات البيرق، المسئول عن المالية والاقتصاد وثانى أقوى رجل فى الحكومة التركية، عندما نشر استقالة عاطفية على انستجرام يوم الأحد، وقال إنه يأمل  أن يتمكن الآن من قضاء المزيد من الوقت مع والديه وأمه وزوجته وأولاده، ولم تكن هناك سوى إشارة سريعة للرجل الذى جعله ثانى أقوى شخصية فى الحكومة، والذى يدين له بمسيرته السياسية، والد زوجته، الرئيس أردوغان.

 

واجه أردوغان وفى الأسابيع الأخيرة، ضغوطا من داخل حزب العدالة والتنمية، الذى عانى فى استطلاعات الرأى مع تداعيات جائحة كورونا، وارتفاع تكاليف المعيشة وارتفاع معدلات البطالة، وتدهور قيمة الليرة التركية.

 

وتقول فاينانشيال تايمز إن البعض يرى أنه من المستحيل أن أردوغان الذى كان يلتقى بشكل روتينى مع شخصيات اقتصادية، قد يكون غير مدرك بمدى سوء الأمور، لكن آخرين يصرون على أنه نتيجة لتهميش المعارضين بالداخل وإحاطة نفسه بالموالين له، تم فصله عن الحقيقة.

وقال أحد كبار المسئولين بحزب العدالة والتنمية أن الرئيس كان يتم إطلاعه على الأمور بشكل معتاد من قبل صهره، فقد كان مشغولا للغاية لكى يحصل على المعلومات من مصادر أخرى.

وكان الجريدة الرسمية فى تركيا قد نشرت خبر إقالة أردوغان بمحافظ البنك المركزى، وعين بدلا منه ناسى أجبال، وهو الرجل الذى فتح عينيه على الصورة الاقتصادية الحقيقية.

 

وفى وقت سابق كن قد وجه الكاتب الأمريكى مايكل روبين انتقادات حادة لنظام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، مشيرًا فى مقال له بموقع ناشيونال انترست، إلى أنه يشبه بشكل كبير الرئيس العراقى الراحل صدام حسين، والذى تم إعدامه بعد سنوات من غزو العراق.

 

وقال الكاتب الأمريكى فى مقاله أن تركيا أصبحت مثل العراق فى أوائل تسعينيات القرن الماضى، فأردوغان أصبح مثل صدام حسين، يرى اقتصاده ينهار، ويدرك أنه لن يكون قادرا على صرف اللوم عن سوء إدارته وخياراته، هذا يعنى أن المشاكل تتضخم".

ووفقا للتقرير انخرطت تركيا فى العديد من الصراعات الإقليمية، كان آخرها الحرب الدائرة بين أذربيجان وأرمينيا فى إقليم قره باغ المتنازع عليه، وقبلها فى التصعيد أمام اليونان فى شرق المتوسط بسياسات مستفزة، بالإضافة إلى وجودها العسكرى فى ليبيا وسوريا، وإرسالها المرتزقة السوريين إلى المعارك على غرار الحرس الثورى الإيرانى.

 

وسلط الكاتب الأمريكى الضوء على آلة القمع الدائرة داخل تركيا وخارجها، قائلًا أن تركيا أصبحت أكثر عدوانية تجاه المنشقين فى الخارج. ففى وقت سابق من هذا العام، دخل عميل استخبارات تركى إلى مركز شرطة نمساوى، وذكر أن جهاز المخابرات التركى أمره باغتيال عضو سابق فى البرلمان النمساوى، من أصل كردي.

 

وتابع روبين فى مقاله: "نادرا ما تنجم الحروب عن وجود الرغبة وحدها فى المعارك، بل بسبب الثقة المفرطة، لقد أصبحت تركيا بشكل كبير مثل العراق فى أوائل تسعينيات القرن الماضي".

 

ولفت روبين إلى أن أردوغان وصدام حسين تتشابه حالتهما، بكون الاثنين يريان اقتصاد بلدهما ينهار، كما أنهما يدركان أنهما لن يكونا قادران على صرف اللوم عن سوء إدارتهما واختياراتهما.

 

وأضاف الكاتب الأمريكى أن أردوغان مثل صدام حسين، إذ أن الأول يرى جيرانه يمتلكون موارد طبيعية قيمة، بينما يرى المجتمع الدولى عبارة عن نمور من ورق. ففى 1990، راوغ صدام حسين الدبلوماسية الأمريكية أبريل جلاسبى وجعلها تغض الطرف عن طموحاته. وفى عام 2020، يحاول أردوغان تكرار نفس الأمر.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة