مصر تتابع مع الجزائر والمغرب مستجدات الأوضاع في الكركرات.. الجيش المغربى يتهم "البوليساريو" بإغلاق المعبر الحدودى مع موريتانيا واستهداف قواته.. الخارجية الجزائرية تدعو للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار

السبت، 14 نوفمبر 2020 01:16 م
مصر تتابع مع الجزائر والمغرب مستجدات الأوضاع في الكركرات.. الجيش المغربى يتهم "البوليساريو" بإغلاق المعبر الحدودى مع موريتانيا واستهداف قواته.. الخارجية الجزائرية تدعو للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار وزير الخارجية سامح شكرى ووزيرا خارجية الجزائر والمغرب
كتب : أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتابع مصر مستجدات الأوضاع في منطقة الكركرات بعد إطلاق الجيش المغربى عملية عسكرية إثر إغلاق الجبهة للمعبر الحدودى مع موريتانيا، حيث صرح المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أحمد حافظ أن وزير الخارجية سامح شكرى تبادل الاتصالات مع كل من الوزير صبرى بوقادوم وزير الشئون الخارجية بالجمهورية الجزائرية، والوزير ناصر بوريطة وزير الشئون الخارجية والتعاون الافريقى بالمملكة المغربية، وذلك فى إطار متابعة تطورات الأوضاع فى منطقة الكركرات.

وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية في بيان صحفى أن مصر مستمرة فى متابعة مستجدات الموقف عن قرب، وإجراء الاتصالات اللازمة بما يحفظ الاستقرار انطلاقاً من مسئوليتها تجاه أشقائها العرب وبما يصون مصالحهم ويجنب المنطقة أى توتر.

وشهدت منطقة الكركرات العازلة في الصحراء، أمس الجمعة، تصاعداً للتوتر بين المغرب وجبهة البوليساريو، إثر إغلاق الجبهة للمعبر الحدودي مع موريتانيا، ما استدعى تحركاً للجيش المغربي لتأمين المنطقة العازلة.

وقالت القوات المسلحة المغربية، الجمعة، إن قوات جبهة البوليساريو "فتحت النار على القوات المسلحة المغربية التي ردت عليها"، ما أجبرها على الفرار من دون تسجيل أي خسائر بشرية.

وأوضح المغرب أن تحرك قواته يأتي في إطار "احترام تام للسلطات المخولة له"، أمام ما وصفه بـ"الاستفزازات الخطيرة وغير المقبولة لميليشيات البوليساريو" في المنطقة العازلة للكركرات في الصحراء. 

وأعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة المغربية، في وقت لاحق، أنها أمّنت معبر الكركرات في الصحراء، بشكل كامل.

وأضافت، أن قوات جبهة البوليساريو "فتحت النار على القوات المسلحة الملكية التي ردت عليها"، مما أجبرها على الفرار دون تسجيل أي خسائر بشرية.

وأكدت القوات المغربية أن "معبر الكركرات أصبح الآن مؤمناً بشكل كامل من خلال إقامة حزام أمني، يؤمن تدفق السلع والأفراد عبر الممر الذي يربط بين المركزين الحدوديين".

ويعد معبر الكركرات، طريقاً تجارياً يربط المغرب بموريتانيا، تتدفق عبره السلع الغذائية والمنتجات الزراعية على الخصوص.

كانت وزارة الخارجية المغربية قد أكدت أن عملية الجيش المغربى صباح أمس الجمعة تأتى بتعليمات من الملك محمد السادس، وذلك لاستعادة حرية التنقل بمعمبر الكركرات، موضحة أن العملية تمت بشكل سلمى ودون اشتباك أو تهديد لسلامة المدنيين.

وأكدت الخارجية المغربية أن العملية ترمى إلى وضع حد نهائي لما وصفته بـ"للتحركات غير المقبولة للبوليساريو"، وذلك بعد إعطاء الفرصة كاملة لإيجاد حل دبلوماسي من خلال المساعي الحميدة للأمم المتحدة.

ولفتت الخارجية المغربية إلى أنه في عامي 2016 و2017، كانت الاتصالات بين الملك محمد السادس والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، قد مكنت من التوصل إلى حل، موضحة أنه بعد توغل البوليساريو في أكتوبر الماضى، قال الملك محمد السادس للأمين العام للأمم المتحدة أنه "لا يمكن إطالة أمد الوضع القائم. وإذا استمر هذا الوضع، فإن المملكة المغربية، وفي احترام لصلاحياتها، وبموجب مسؤولياتها، وفي تناغم تام مع الشرعية الدولية، تحتفظ بالحق في التدخل، في الوقت وبالطريقة التي تراها ضرورية للحفاظ على وضع المنطقة وإعادة إرساء حرية التنقل والحفاظ على كرامة المغاربة".

وأكدت الخارجية المغربية أن المملكة متشبثة بقوة بالحفاظ على وقف إطلاق النار"، مشيرة إلى أن العملية التي قامت بها القوات المسلحة المغربية تهدف لتعزيز وقف إطلاق النار من خلال الحيلولة دون تكرار مثل هذه الأعمال الخطيرة وغير المقبولة التي تنتهك الاتفاق العسكري وتهدد الأمن والاستقرار الإقليميين.

من جانبها دعت الخارجية الجزائرية، أمس الجمعة، إلى وقف ما وصفته بـ"الانتهاكات الجسيمة" لاتفاق إطلاق النار بمنطقة الكركرات في الصحراء، مؤكدة أن "من المحتمل أن تؤثر نتائج الأحداث الجارية على استقرار المنطقة برمتها".

وطالبت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، كل من المغرب وجبهة البوليساريو في بيان لها بـ"إبداء الشعور بالمسؤولية وضبط النفس، والاحترام الكامل للاتفاقية العسكرية رقم 1 الموقعة بينهما والأمم المتحدة"، كما ناشدت الأمم المتحدة تعيين مبعوث شخصي في أقرب وقت ممكن لاستئناف المحادثات السياسية.

من جانبها، أكدت موريتانيا أنها "تتابع بقلق بالغ" مظاهر التوتر المتزايد على حدودها الشمالية بمنطقة الكركرات.

ودعا بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الموريتانية، كل الأطراف إلى التحلي بضبط النفس وتغليب منطق الحكمة، مطالبة كل الفاعلين بالسعي إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار وإلى حل توافقي عاجل.

فى السادس من سبتمبر عام 1991، أنهى اتفاق وقف إطلاق النار نزاعاً مسلحاً دام 16 عاماً بين المغرب وجبهة البوليساريو في الصحراء، لتحدد الأمم المتحدة قرية "الكركرات" منطقة عازلة منزوعة السلاح بين طرفي النزاع تحت مراقبة قوات حفظ السلام التابعة لها "المينورسو".

والكركرات هي آخر نقطة حدودية من المناطق التي يسيطر عليها المغرب في الصحراء، لا يتعدى طولها 3.7 كيلومتراً، وتقع على بعد 11 كيلومتراً من الحدود مع موريتانيا.

وعلى مدى سنوات، كانت منطقة الكركرات التي تضم معبراً يربط المغرب بموريتانيا، مسرحاً لمناوشات بين المغرب وجبهة البوليساريو، كان آخرها ما جرى الشهر الماضي، عندما أغلقت الجبهة المعبر، وتدخل الجيش المغربي، الجمعة، لإعادة فتحه، وأعلن السيطرة على المنطقة بعد تبادل لإطلاق النار.

كان قرار مجلس الأمن 2414 الصادر عام 2018، لتمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء، أكد ضرورة الاحترام الكامل للاتفاقات العسكرية التي جرى التوصل إليها مع البعثة بشأن وقف إطلاق النار، كما عبر قلقه لوجود جبهة البوليساريو في المنطقة العازلة بالكركرات، ودعا إلى انسحابها الفوري.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة