اقرأ مع خزعل الماجدى.. "بخور الآلهة" حكايات عن الطب والسحر زمن الأساطير القديمة

السبت، 14 نوفمبر 2020 12:00 ص
اقرأ مع خزعل الماجدى.. "بخور الآلهة" حكايات عن الطب والسحر زمن الأساطير القديمة كتاب بخور الآلهة
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نواصل إلقاء الضوء على كتب المفكر العراقى "خزعل الماجدى" ونتوقف اليوم مع كتابه المهم "بخور الآلهة" ويلقى الضوء على ممارسات الطب والسحر والعرافة والطقوس والشعائر الدينية ونصوص الأساطير فى العالم القديم.
 
 كما أنه يحاول كشف تلازمها مع بعضها، ويحلل مضامينها العميقة والمسببات الخفية التى كانت وراء ظهورها، ويبدأ الكاتب بمقدمة علمية تشكل كتاباً مستقلاً بذاته عن السحر والأسطورة والدين والعلم، فى محاولة لحصر كل حقل على حدة وفرزه عن الحقول الأخرى، ثم بيان العلاقة والتداخل بينها. كما يختم الكتاب بفصل يستعين بالعلوم الحديثة (النفسية والباراسايكولوجية وعلوم الكوانتية وعلوم الكلانية أو المبدأ الشامل) لتفسير ظواهر السحر والعرافة والأسطورة والدين فى العصور القديمة والحديثة معاً. 
بخور الآلهة
 
هذا الكتاب يذهب فى مناطق المجهول الكونى والروحى ويحاول استنطاقها وكشف بعض ما خفى منها بتحليل علمى وأدوات بحثية جديدة، وهو إلى جانب ذلك يجعلنا نشم بنشوة بخور الآلهة المتصاعد من تلك الأزمان البعيدة.
ومن الموضوعات التي ناقشها الكتاب "السحر الخارقى" ويقول فيه:
مجموعة من الظواهر المعروفة التى ثبت علميا ظهورها عند الإنسان، وهذا النوع من السحر يفترض وجود قوة خارقة أو إحساس فائق فى إنسان ما يجعله مؤثرا فى قوانين البيعة وقادرا على اختراقها والتجاوز عليها، وربما التحكم فيها، ونحن نؤكد وجود مثل ها السحر (الذى هو قدرة طبيعية خارقية) عند الإنسان المعاصر لأسباب بيئية واجتماعية وبيولوجية، فقد كانت بيئة الإنسان القاسية وتجوله فى عالم موحش غامض مريب تنشط فيه ظهور مثل هذه القوى لمواجهة هذا العالم، وكان الإنسان وقتذاك أقل اجتماعية بكثير مما عليه الآن، وكان يعيش بطريقة أكثر فردية وأقل اختلاطا، مما كان يفرض ظهور قوى فردية فيه تضمر مع ولوجه وتطبعه فى عالم الجماعة البشرية، وكان جسد الإنسان فى تلك الأزمان أكثر قوة وخشونة وبدائية وأكثر اتصالا بيولوجيا بالعالم الحيوانى، والتى يمكن أن تظهر قوى ونشاطات بيولوجية أصبحت اليوم غريبة عن عالم الإنسان.
 
ويتابع الكتاب، إن علينا التفريق بين علم الباراسيكولوجى الذى هو علم حديث وبين الظواهر الباراسايكولوجية التى نرى أنها ظهرت مع ظهور الإنسان على الأرض وما زالت إلى يومنا هذا، إن السحر الخارقى يرتكز على تحدى القوانين الطبيعية فيزيائيا وكيميائيا وبيولوجيا، ويعمل ضدها وأحيانا يحول تطويعها لصالحه، ويتمتع الإنسان بمجموعة من الظواهر الباراسيكولوجية، ولكن ليس كل إنسان، بل  الذى يتمتع بها، وهناك رأى يقول إننا جميعا نمتلك مثل هذه القوى ولكن لا نستعملها ولا ندرب أنفسنا على استعمالها.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة