لازالت جماعة الإخوان الإرهابية، تعمل على تقديم نفسها بالخارج لتكون أداه ووسيلة فى تنفيذ مخططات الدول المعادية فى السيطرة على الشرق الأوسط والتدخل فى شئونه والسعى لتدمير الشعوب، وذلك أملا فى أن تكسب دعم جديد لعودتها للمشهد السياسى بمصر.
ومن أجل خدمة أجندات خارجية لقوى لها مشاريع وخطط توسعية في المنطقة العربية ،ودول لها مشاريع معلنة ضد الوطن العربي والإسلامي وتستهدف إعادة توزيعه من جديد، تعمل الجماعة بالتحالف مع الغرب لتنفيذ مساعيهم مقابل الوصول لحل فى الأحكام القضائية الصادرة بمصر ضد قياداتها، وأيضا محاولة للعودة من جديد ولو بجانب صغير فى المشهد السياسى بمصر، واتنهجت عدة وسائل منها الاعتماد على الدول والأطراف الخارجية للهجوم على الدولة المصرية، ومحاولة هدم مؤسسات الدولة، عبر تقارير تبث من منظمات حقوقية دولية، بهدف تحقيق مصالحهم الشخصية على حساب الوطن.
وتعمل "الإرهابية " من أجل توسيع فرصها فى التحالف مع الغرب وإرضاء أجهزة استخباراتية، وهى توظف فى ذلك مراكزها بالخارج لتتنفيذ هذه المخططات والتحريض ضد الدول العربية وبث معلومات مغلوطه، كما تجمل هذه المراكز أوجه من تريد أن توطد علاقاتها به، فهى ذلك تجد نفسها أمام مصلحة مشتركة تتمثل فى تشويه الدول وأيضا خدمة من تريد ليخدمها هى لاحقا، ولا ينكر فى ذلك أنها تكون فى بعض الأوقات أداة ضاغطة على هذه الدول حتى لا ترفع دعمها عن الإخوان.
والاستقواء بالخارج يتم من خلال عدة أمور مثل محاولة استثمار بعض الاحداث السياسية التي تشهدها هذه البلدان للتأثير على الحالة المصرية بصورة أو بأخرى وهم لديهم طموح في إعادة تدوير دورهم في الإقليم وهذا وهم بدليل ان الجماعة كل عملها في الخارج يعتمد على هذا الإطار.
كما أن محاولة الحصول على دعم يكون لها مقابل وهو خدمة أهدافهم والمساعدة فى تنفيذها من ثم تمكين الجماعة أيضا مما تريد.
من ناحيته يقول هشام النجار، الخبير في شئون الجماعات الإسلامية، إن الجماعة الإرهابية لها وسائل عدة فى الاستقواء بالخارج لخدمة أهدامها وتنفيذ أجنداتها، تتمثل فى الاتصال المباشر بأجهزة الاستخبارات الأجنبية وخدمة أجهزة خارجية وإقليمية وغربية، مشيرا إلى أنها تقوم أيضا بأداة ضغط لابتزاز هذه الدول وتكوين حلف مع من تبدأ التحالف معه حتى لا يتمكن الهروب منها.
وشدد على أنها تقدم نفسها كممثل المجتمع الإسلامى ومن ثم تقوم بالتغلغل فى الدول الأوروبية وتدير مشاريع بمليارات الدولارات وبهذا تكون دولة داخل الدولة التى تعاونت معها ضد الدول العربية ومصر التى خرجت مطرودة منها، وهو ما يصعب فكرة تخلى الغرب عنها بعد ذلك لسيطرتها على جزء كبير من اقتصاده وتجبره على تبنى قضاياه.
وأشار إلى أنها فى المقابل أيضا تستخدم مراكزها بالخارج وأذرعها السياسية والعسكرية والاجتماعية لخدمة مخططات الدول المعادية وتقدم لهم خدمات فى التشكيك والتحريض ضد الدول التى تريد تشويهها، وتستخدمها فى وقت آخر كوسيلة ضاغطة ضدهم بصفتها وسيلة خبيثة تسعى من خلالها لمنع أى دولة تحاول أن تتملص منهم وتتصدى لمحاولاتهم.
وأوضح أن تدويل قضايا مفبركة عن حقوق الإنسان من ضمن مخطط الاستقواء بالخارج هو محاولة لكسب تعاطف أكبر ودول أكثر بالخارج لتنفيذ أهدافها.
ويؤكد الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن جماعة الاخوان تعتمد وتستقوى بالخارج لانه ليس لديها حضور في الداخل وبالتالي فانها تعتمد على تحركاتها ووجودها في دول مثل ألمانيا وبريطانيا وأيضا أمريكا.
وأشار، إلى أن الاستقواء بالخارج يتم من خلال عدة أمور مثل محاولة استثمار بعض الاحداث السياسية التي تشهدها هذه البلدان للتأثير على الحالة المصرية بصورة أو بأخرى وهم لديهم طموح في إعادة تدوير دورهم في الإقليم وهذا وهم بدليل ان الجماعة كل عملها في الخارج يعتمد على هذا الإطار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة