حكاية صدفة غيرت مستقبل الفنان محمد الكحلاوى من بائع عنب لصاحب شركة انتاج

الخميس، 12 نوفمبر 2020 09:00 ص
حكاية صدفة غيرت مستقبل الفنان محمد الكحلاوى من بائع عنب لصاحب شركة انتاج الفنان محمد الكحلاوى
زينب عبداللاه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كثيرا ما تلعب الصدفة دورها فى حياة الفنان ومسيرته وشهرته، فتنقله من مرحلة الانتشار إلى بداية طريق الشهرة والنجومية، ولعبت الصدفة دورها فى حياة الفنان الكبير محمد الكحلاوى الشهير بمداح الرسول والذى بدأ مشواره الفنى بدور صغير فى فيلم "العزيمة" وهو  دور بائع عنب ، ورشحته أغانيه الشعبية التى اشتهر بها فى بداية حياته لهذا الدور،  ولما نجح فيه أسند إليه استديو مصر الذى أنتج فيلم العزيمة دوراً فى فيلم قصير اسمه " أفراح البدو" ، اقتبست ألحانه من أغانى أهل البادية، وفى هذا النوع من الألحان تجلى الكحلاوى وأبدع ، وذاعت شهرته حتى أصبحت الأغانى البدوية فى معظم الأفلام توكل إليه، بل أنه تخصص فى هذا اللون من الغناء حتى أصبح يطلق عليه " أمير بنى قحطان"

 

وانتقل الكحلاوى من الغناء فى الأفلام فقط إلى أدوار البطولة التى تتماشى مع الطابع البدوى الذى تخصص فيه وارتفع أجره من جنيهين فى اليوم إلى مائة جنيه ثم تزايد أكثر من ذلك حتى تخطى الألف جنيه عن الفيلم وحينها قرر أن ينتج أفلاماه لحسابه.

ولد الفنان الكبير محمد الكحلاوى بمنيا القمح محافظة الشرقية وعاش اليتم فى سن صغيرة حيث توفى والديه وتولى خاله محمد مجاهد الكحلاوى رعايته وكان مطربا ومنشدا تأثر به ابن شقيقته وعشق الفن والطرب من خلاله، خاصة مع ماحباه به الله من جمال  الصوت ، فأتقن محمد الكحلاوى  إنشاد المواويل الشعبية، إضافة إلى مواهبه الرياضية حيث الكحلاوي تميز فى كرة القدم وأصبح كابتن فريق نادي السكة الحديد.

عمل الكحلاوى فى بداية حياته موظفا في السكك الحديدية ثم ترك وظيفته والتحق بفرقة عكاشة ككومبارس ، وعندما تأخر مطرب الفرقة طلب منه منظم الحفلة الغناء لتسلية الجمهور فحقق نجاحا كبيرا، كما عمل بالإذاعة من نشأتها عام 1934 .

سافرالكحلاوى مع فرقة عكاشة للشام وعادت الفرقة بعد شهرين وتخلف هو لثماني سنوات في بلاد الشام، فتعلم الغناء العربي الأصيل وأتقن اللهجة البدوية وإيقاعاتها وغناء الموال ثم عاد إلى مصر ومعه الثروة الضخمة التى كونها خلال عمله فى هذه الفترة وقدرت بمبلغ حوالي 38 ألف جنيه وقتها.

واتجه الفنان الشاب إلى الغناء البدوي الذي تعلمه جيدًا أثناء سفره فكوّن في بداية حياته ثلاثية جميلة مع بيرم التونسي بالكتابة وزكريا أحمد بالتلحين وهو بالغناء، كما أصبح نجما فى التمثيل وشارك فى بطولة عدد من الأفلام ، وحصل على عدد من الجوائز، ومنها جائزة عن دوره في فيلم "الذلة الكبرى" وجائزة الملك محمد الخامس وحصل في عام 1967 على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى ثم حصل على جائزة الدولة التقديرية.

وأسس الكحلاوى ثانى شركة للإنتاج الفنى فى الوطن العربى وهى شركة إنتاج أفلام القبيلة، التى تخصصت في إنتاج الأفلام العربية البدوية ومنها "أحكام العرب، يوم في العالي،أسير العيون، وبنت البادية"، وغيرها والتى وصل عددها إلى 40 فيلما ، شارك فيها بالتمثيل واعتبرت هذه الأفلام بداية لتمصير الفيلم العربي الذي كان يعتمد على النصوص الأجنبية المترجمة، و قدم في هذه التجربة نحو 40 فيلمًا.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة