علماء الأزهر يفضحون الجماعة الإرهابية ويكشفون استغلالهم للدين لمصالحهم الشخصية.. الشيخ محمد متولى الشعراوى فى أقوى شهادة له: الإخوان لا يسمعون الإسلام إلا من حناجرهم.. ومحمد جاد الحق: أفكار التنظيم منحرفة

الثلاثاء، 10 نوفمبر 2020 04:56 م
علماء الأزهر يفضحون الجماعة الإرهابية ويكشفون استغلالهم للدين لمصالحهم الشخصية.. الشيخ محمد متولى الشعراوى فى أقوى شهادة له: الإخوان لا يسمعون الإسلام إلا من حناجرهم.. ومحمد جاد الحق: أفكار التنظيم منحرفة عناصر جماعة الإخوان الإرهابية
كتب محمد عبد العظيم - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عرف الشعب المصرى حقيقة جماعة الإخوان وخيانتها للدولة منذ تأسيس الجماعة، وكان من أوائل من فضحوا الإخوان هم شيوخ الأزهر الذى كشفوا تكفير الجماعة للمجتمع، وأبرزهم كان الشيخ محمد متولى الشعراوى، الذى انضم إلى جماعة الإخوان فى ثلاثينيات القرن الماضى، وكان خطيب التنظيم الأبرز، وكتب شعرا فى مدح مؤسس الجماعة حسن البنا، لكنه كما هو الحال مع كل سابقيه من أصحاب الرأى والوعى، خرج من التنظيم بعدما تأكد له انحرافه، وأن الإسلام لديهم لا يتجاوز الحناجر.

 

وكان إمام الدعاة قاطعا فى رأيه بشأن جماعة الإخوان الإرهابية، إذ قال نصا: أن أعدائى هم الشيوعيون والإخوان المسلمون، وبعدها بسنوات طويلة سُئل الشيخ الشعراوى عن رأيه فى حوار صحفى أجرته معه مجلة المصور، فأقر بقوله ولم ينكره، موضحا الأمر بالقول: الإخوان لا يسمعون الإسلام إلا من حناجرهم.. أن قام واحد ليقول فى الإسلام وليس منهم فلا يسمعون حديثه.

 

قصة الشعراوى مع الإخوان ثرية ومليئة بالتفاصيل والمحطات، عاينها الرجل بنفسه وعن قرب، فسمحت له أن يُكوّن وجهة نظره عن الجماعة بنفسه، نظرا لأنه كان عضوا بالتنظيم، ويقول الشعراوى فى واحد من آرائه: "فى 1938 أردنا الاحتفال بذكرى سعد باشا، إذ كنت أعتبر الاحتفال بذكراه احتفالا بذكرى وطنية، وألقيت قصيدة امتدحت فيها زعماء الوفد، فغضب حسن البنا، وبعدها فى جلسة مع مجموعة من الإخوان فيهم البنا، لاحظت أن الحاضرين يتحاملون على النحاس باشا، وفوجئت بأحد الحاضرين يقول: أن النحاس هو عدونا الحقيقى، أعدى أعدائنا، لأنه زعيم الأغلبية، وهذه الأغلبية هى التى تضايقنا فى شعبيتنا، أما غيره من الزعماء وبقية الأحزاب فنحن نبصق عليها جميعًا فتنطفئ وتنتهى! كان هذا الكلام جديدًا ومفاجئًا لى، ولم أكن أتوقعه، وعرفت أن المسألة ليست مسألة دعوة وجماعة دينية، وإنما سياسة وأغلبية وأقلية وطموح إلى الحكم، وفى تلك الليلة اتخذت قرارى بالابتعاد، وقلت: سلام عليكم، مليش دعوة بالكلام ده".

 

وهناك فصول أخرى فى قصة الشعراوى مع الإخوان، شاهدها بعينه وتحدث عنها ورواها بنفسه، تشمل خلافات الجماعة وإلى أى مدى يمكن أن تصل. ويقول عن هذا: رأيت بعينى عبد الرحمن السندى وهو يزق الشيخ حسن البنا ويكاد يُوقعه على الأرض، لولا تساند البنا على من كانوا يقفون خلفه، وكان ذلك فى مقر الإخوان بالحلمية، وكان الشعراوى رافضًا لانضمام ابنه سامى إلى الإخوان، وحذره منها، ويروى الحكاية بقوله: "سامى كان فى الإخوان، فقلت له بعدما شاهدت التحول الذى طرأ على الجماعة: أنت أخذت خير الإخوان، فابتعد وحجّم نفسك، لأن المسألة انتقلت إلى مراكز قوى، وإلى طموح فى الحكم، وفعلا سمع كلامى وابتعد، وما زال الإخوان متعشقين فى حكاية الحكم".

 

الدكتور محمد جاد الحق، أعلن أيضا موقفه من الإخوان فى كتاب "بيان للناس من الأزهر الشريف"، قال فيه: ظهرت فى العشرينيات من مارس 1928 حركة تنادى بوجوب الاستغناء عن القوانين الوضعية، والعودة إلى القوانين الإسلامية، بحكم أننا دولة إسلامية، وأن تاريخنا الطويل منذ عهد الفراعنة ورسالة إدريس عليه السلام يقوم على الدين، وأن حضارتنا فى جميع عصورها مصبوغة بصبغة دينية، إلى جانب أننا كبشر لا يصح أن نستغنى عن هداية الله بهداية غير الله، تمسكا بالمادة الأولى فى دستور الحياة البشرية يوم أن أهبط الله آدم إلى الأرض.

 

وأضاف فى كتابه: "كانت هذه الحركة قائمة على الدعوة، وتهيئة الأذهان لقبول هذه الفكرة، وتهيئة المجتمع ليكون مجتمعا إسلاميا، ينتهى إلى أن تكون مصر بحكمها وشعبها بلدا إسلاميا بالمعنى الصحيح. وحين اهتمت هذه الجماعة بإصلاح القاعدة ولم تتعجل الحكم، اهتم بعض أفرادها، أو جماعة أخرى تستهدف هذه الغاية بالقمة، معتقدة أن الحكم الإسلامى قانونا وتطبيقا لا يعود إلا بالاستيلاء بسرعة على السلطة القائمة، وقتل الحكام الذين تربوا فى أحضان الاستعمار، لأنهم فى نظرها كفار بطريق مباشر أو غير مباشر، صراحة أو ضمنا، وكان من أثر هذا الاعتقاد انحراف فى السلوك، أدى إلى قتل واغتيال وتخريب وفتنة، راح ضحيتها أبرياء".

 

واستطرد الإمام الراحل جاد الحق على جاد الحق فى تعداد جرائم الإخوان وانحرافاتهم، وبحسب ما ذكره فى كتابه فقد أورد قائمة من الحوادث المقطوع بثبوتها فى حق الإخوان، وقال: "نسجل للتاريخ بعض هذه الأحداث فيما يلى: اغتيال رئيس الوزراء محمود فهمى النقراشى فى 1948، واغتيال رئيس جماعة الإخوان حسن البنا فى 1949 كرد فعل على اغتيال النقراشى، ومحاولة اغتيال جمال عبد الناصر سنة 1954، وقتل بعض طلبة الكلية الفنية العسكرية فى إبريل 1974، واغتيال الشيخ محمد حسين الذهبى وزير الأوقاف فى يوليو 1977، وترتب عليه إعدام رئيس جماعة التكفير والهجرة وخمسة ممن عاونوه، واغتيال رئيس الجمهورية محمد أنور السادات يوم 6 أكتوبر 1981 مؤكدا فى كتابه أن تلك الحوادث وغيرها، من أهم مظاهر العنف التى ترتبت على التطرف الدينى فى الفكر والأسلوب، الذى اعتمدته جماعة الإخوان منذ نشأتها فى عشرينيات القرن الماضى".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة