تركيا تتحول إلى سجن كبير على يد أردوغان.. تقرير دولى يفضح "العدالة والتنمية".. أنقرة على رأس قائمة الدول الأكثر تنكيلاً بالصحفيين.. تهم السجن مدى الحياة تنتظر 168 صحفيا تركيا.. و183 مدانا بأحكام مسيسة

الخميس، 08 أكتوبر 2020 01:00 م
تركيا تتحول إلى سجن كبير على يد أردوغان.. تقرير دولى يفضح "العدالة والتنمية".. أنقرة على رأس قائمة الدول الأكثر تنكيلاً بالصحفيين.. تهم السجن مدى الحياة تنتظر 168 صحفيا تركيا.. و183 مدانا بأحكام مسيسة أردوغان
كتب : شيماء بهجت - أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

جرائم ممتدة يمارسها النظام التركي برئاسة رجب طيب أردوغان تجاه شعبه، فبخلاف نزوات نظام حزب العدالة والتنمية خارج الحدود، وتمويل ورعاية الإرهاب، كان للشعب التركي نصيباً من تلك الجرائم، عبر آلة قمع واستبداد لا تقف، وتنكيل لا ينتهى، وتعد تركيا أحد أسوأ بلدان العالم تنكيلا بالصحفيين المعارضين لنظام أردوغان، فوفقا لتقرير مركز ستوكهولم للحريات The Stockholm Center for Freedom (SCF) يقبع فى السجون التركية خلف القضبان ما لا يقل عن 183 صحفيا بأحكام مسيسو كما يواجه 168 صحفيا تركيا على الاقل اتهامات بعضها قد يفضى إلى السجن مدى الحياة من بينها اتهامات بالإرهاب .

ووفقا للتصنيف الدولي لحرية الصحافة والإعلام تقع تركيا في الترتيب رقم 154 من أصل 180 دولة على مستوى العالم على صعيد الحريات الصحفية والإعلامية فى العام 2020، كما حافظت تركيا تحت حكم اردوغان– وبلا منافس–على المركز الأول عالميا فى سجن واعتقال الصحفيين، خلال 2020 .

وإذا كانت تركيا لا تتسامح مع معارضيها فى الخارج، فكيف لها أن تلوم الآخرين على عدم تسامحهم مع معارضيهم، وكيف تقدم أنقرة ملاذات آمنه لمعارضي الدول المختلفة سياسيا مع النظام التركي بينما هى فى الوقت ذاته تنكر عليهم القيام بذات الشىء تجاه المعارضين الأتراك حول العالم.

ولا تزال تحقيقات السلطات الأمنية السويدية جارية حول واقعة محاولة قتل الصحفى التركي عبد الله بوزكورت اللاجىء إلى السويد التى هاجمه ثلاثة مجهولين في الرابع و العشرين من الشهر الماضي محاولين قتله .

وقالت مصادر أمنية سويدية إن الصحفي التركي يقيم على الأراضى السويدية بصورة شرعية و يمارس عمله الإعلامى بصورة لا تحض على العنف وبعيده عن التطرف موجها انتقادات سياسية لاردوجان ونظام حكمه تستند إلى المنطق وعدم التجاوز الإخلاقى أو الاساءة لعلاقات السويد مع بلد اللاجىء .

وقد توصلت تحريات السلطات السويدية إلى أن مهاجمي الصحفي التركي هم مجموعة اغتيال تتبع الاستخبارات العامة التركية و ليسوا من المقيمين بصورة دائمة فى السويد وذلك من واقع تحليل ملامحهم الظاهرة التى سجلتها عدسات كاميرات المراقبة .

ووقعت محاولة اغتيال الصحفي التركي المعارض فى منطقة / سبانجا / وهى إحدى ضواحي ستوكهولم، وترجح أجهزة الأمن السويدية أن يكون مهاجمي الصحفي التركي المعارض قد قاموا بدراسة روتين حياته اليومية حيث لم يكن هجومهم مرتجلا، بل تم بعد قيامه بركن سيارته فى ساحة انتظار تبعد دقائق عن مسكنه و عندها انقضوا عليه وهو ما يثبت العمد والترصد وينفى احتمالات ان تكون واقعة عارضة ستكشف حقيقة أبعادها بصورة كاملة التحقيقات التى تجريها الاستخبارات السويدية حول الواقعة.

و يقيم الصحفي التركي بوزكورت فى السويد منذ العام 2016 مشمولا بقانون حماية اللاجئين السويدي بعد ان نالته نيران الملاحقة الأمنية فى تركيا التى يشن أردوغان وأجهزته الأمنية حملة قمع للمنصات الإعلامية المعارضة له فى العام 2016 أسفرت عن إغلاق اكثر من 200 مؤسسة وصحيفة ومنصة إعلامية فى تركيا .

ومنذ تواجده على الأراضي السويدية كان بوزكورت يتلقى عادة تهديدات بالقتل اذا كشف في كتاباته عن حقيقة ما يحدث فى تركيا بحكم سابق عمله فى احدى كبريات المؤسسات الإعلامية الكبرى في تركيا ذات التوجه المدني القومي.

وقد استفزت كتابات بوزكورت النظام التركي بعد ان كشف خلال العامين الماضيين عن مخططات تصدير الفوضى التى يقوم بها النظام التركى لبلدان الشرق الاوسط و جنوب اسيا بهدف و تدخلاته فى سوريا و الخليج العربى و لييبيا و افريقيا وشرق المتوسط ، كما كشف الاعلامى التركى المعارض عن سعى تركيا من وراء تصدير الفوضى الى الشرق الاوسط انهاك دوله الكبرى و المؤثرة و توطئة الارض لاستعادة نهج الهيمنه و استغلال ثروات الشعوب التى شهدتها كل مناطق العالم التى وقعت تحت حكم نظام الخلافة العثمانية قبل قرون ، وهكذا اوجعت كتابات بوزكورت النظام التركي و نزعت عنه عباءة التدين التى يخفى وراءها اطماعه الاقتصادية الحقيقية و نوايات الشريرة تجاه دول الشرق الاوسط المركزية .

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة