مراكز دراسات وأبحاث إعلامية دولية تكشف الوجه الحقيقى لـ"الجزيرة".. تصفها بذراع قطر الإعلامى المؤيد للجماعات الإرهابية.. وتؤكد: تدخلت لزعزعة أنظمة الدول العربية.. وتعمل على نشر الأفكار المتطرفة وبث الأكاذيب

الأربعاء، 07 أكتوبر 2020 08:30 م
مراكز دراسات وأبحاث إعلامية دولية تكشف الوجه الحقيقى لـ"الجزيرة".. تصفها بذراع قطر الإعلامى المؤيد للجماعات الإرهابية.. وتؤكد: تدخلت لزعزعة أنظمة الدول العربية.. وتعمل على نشر الأفكار المتطرفة وبث الأكاذيب الجزيرة
كتب محمد السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دأبت قناة الجزيرة القطرية الممولة من حكومة الدوحة على دعم جماعة الإخوان الإرهابية فى نطاق دول العالم، من أجل زعزعة أمن واستقرار المنطقة، ومحاولة السعى لتنفيذ مخططات تنظيم الحمدين فى المنطقة، وهو ما كشفته أبحاث صادرة عن مراكز دراسات دولية ومنظمات عالمية حول دعم قطر للإرهاب والتنظيمات المتطرفة وعلى رأسهم تنظيم القاعدة الإرهابى، وأيضا من بعده تنظيم داعش والحركات المسلحة الأخرى فى المنطقة.

 

وكشفت دراسة معمقة جديدة لمعهد الشرق الأوسط لبحوث الإعلام "ميمرى" الوجه الحقيقى لقناة الجزيرة الإخبارية الناطقة باللغة العربية ومقرها قطر والمملوكة لها وأنها ذراع قطر الإعلامى المؤيد للجماعة الإرهابية، وجاءت الدراسة بعنوان :" الوجه الحقيقى للجزيرة.. الإسلام السياسى كذراع إعلامى للدولة القطرية"، تستند الدراسة إلى قاعدة بيانات ميمرى عن القناة لمدة 22 عاما.

 

وتوصلت الدراسة التى - أعدها نائب معهد الشرق الأوسط لبحوث الإعلام ألبرتو فرنانديز ومدير تليفزيون المعهد يوتام فيلدنر، وكلاهما لديه عقود من الخبرة فى البحث عن وسائل الإعلام الناطقة باللغة العربية - إلى أن قناة الجزيرة تروج لخط تحريرى ملموس للغاية ويمكن التعرف عليه بوضوح لكل من يشاهدها، هى محطة مؤيدة للإسلاميين (خاصة جماعة الإخوان الإرهابية) ومعادية للغرب من معالم برامجها وتغطيتها الإخبارية منذ البداية، هذا لا يعنى أن هذه هى الأسباب الوحيدة التى أعلنت عنها الشبكة على مر السنين، لكن هذا الاتجاه كان الداعم الأساسى لكل شيء آخر.

 

وتفحص الدراسة التفصيلية المنحى التحريرى والتغطية الإخبارية لقناة الجزيرة على مدى العقدين الماضيين، من خلال طرح أسئلة تتناول استقلالية التحرير أثناء تغطية المحطة للحركات الإرهابية العالمية والقضايا الدولية والإقليمية، كما اعتمدت على فهرس يضم أكثر من 700 مقطع فيديو من قناة الجزيرة وأكثر من 100 تقرير من وسائل الإعلام العربية حول الجزيرة.

 

وحسب الدراسة تم تمديد التقارب الأساسى لقناة الجزيرة مع الجماعات الإسلامية بشكل متكرر بمرور الوقت لمنح الجماعات الأخرى عبر الطيف الإسلامى، بما فى ذلك القاعدة وداعش، لافتة إلى أنه بينما صرحت قطر فى بعض الأحيان أنها تحاول أن تنأى بنفسها إلى حد ما عن الشبكة التى أنشأتها، فيما يتعلق بقضايا ثانوية مثل توظيف مواطنين القطريين، فقد أظهرت دعمها المستمر من خلال إنفاق مئات الملايين من الدولارات على مدى أكثر من عقدين فى تمويل وسيلة إعلامية كانت متسقة بشكل ملحوظ فى خطها التحريرى وأن هذا منطقى بشكل بارز، بالنظر إلى الدعم القوى الذى تقدمه القناة فى قضايا السياسة الخارجية اليومية لقطر، من شمال إفريقيا إلى باكستان.

 

وقالت الدراسة: "حقيقة أن قناة الجزيرة أصبحت، بشكل غير مفاجئ، إحدى نقاط الخلاف فى القتال المستمر بين قطر والدول العربية، والذى انفجر فى عام 2017، يعنى أن الشبكة هنا لتبقى، ستبقى الجزيرة على ما كانت عليه دائما، رغم أنها فقدت بعضا من بريقها فى السنوات الثلاث الماضية، أصبحت الشبكة التى كانت مؤثرة جدا لفترة طويلة قابلة للتنبؤ بها بعض الشيء، ليس فقط فيما يتعلق بالحركات الإسلامية، لكن بسبب التركيز المستمر على التنافس الدامى المستمر مع الرياض وأبو ظبى والقاهرة".

 

ولفتت الدراسة الانتباه، إلى سياسات قطر فى خلق بدائل إعلامية، وتشير أن من دون إحداث تغيير جذرى فى قناة الجزيرة أو خطها التحريرى، "سعت قطر للتحوط من رهاناتها من خلال تمويل وإنشاء تلفزيون العربى فى لندن منذ عام 2015، تسعى قناة العربى إلى نشر صوت عربى أكثر علمانية من قناة الجزيرة، لكنها ما زالت قومية ومتوافقة بشكل عام مع الأهداف العامة للسياسة الخارجية القطرية، ولكن من دون ثقل الإسلاميين".

 

كما أبرزت دراسة حديثة الضوء على الدور الذى تلعبه قناة الجزيرة القطرية لزعزعة الاستقرار فى العالم العربى، ورصدت الدراسة التى نشرها المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية أن القناة تدخلت لزعزعة أنظمة الدول العربية، فقد عملت منذ عام 2000 على بث الأكاذيب والشائعات ضد النظام العراقى بهدف إسقاطه والقضاء على المؤسسة العسكرية العراقية وذلك بدعم التوجه الأمريكي.


وأوضحت الدراسة أن علاقة قناة الجزيرة بجماعات الإرهاب، كداعش وحزب الله وجماعات الحوثى معروفة للجميع، فالقناة تلعب دورا رئيسيا فى دعم الجماعات الإرهابية وتقدم مادة إعلامية تستهدف جذب التعاطف مع الإرهابيين ونشر الأفكار المتطرفة سواء من خلال برامجها أو استضافة قائمة الإرهابيين.

 

وجاء فى تقريرا مفصلا عن مركز أبحاث بريطانى أن الجزيرة القطرية تعمل على تمجيد الإرهابيين، وسلطت دراسة حديثة الضوء على الدور الذى تلعبه قناة الجزيرة القطرية لزعزعة الاستقرار فى العالم العربى، مشيرا إلى أن الجزيرة نشأت بعد أن تولى أمير قطر حمد بن خليفة آل ثان على الحكم وإلغائه وزارة الإعلام والرقابة على الإذاعة والتليفزيون والصحافة التى لم تعد ملكا للدولة، وإنما تابعة لمؤسسات حرة مستقلة فقام بمنح قناة الجزيرة 137 مليون دولار على سبيل القرض تنفق خلال خمس سنوات بدون فوائد.

 

كما جاء فى تقرير صادر عن مركز الأبحاث الأمريكى "ميديل إيست فورم" تقريرا حول علاقة قطر بجماعة الإخوان الإرهابية، ودور قناة الجزيرة فى تنفيذ مخططات الدوحة لزعزعة استقرار المنطقة، والذى جاء تحت عنوان " وجوه الجزيرة "، أنه بعد 23 عاما من إنشائها اخترقت القناة أسواق الإعلام والمعلومات عبر الانترنت، كما أنها أصبحت القناة الرئيسية لرسائل الإخوان فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع بداية عام 2011، مؤكدا أن قناة الجزيرة كانت مصدرا رئيسيا لبث الأفكار المتطرفة.

 

وقال مركز الأبحاث الأمريكى "ميدل إيست بوليسى كاونسل"، أن مواقف قطر من الأحداث السياسية التى اعترت المنطقة منذ اندلاع ثورات ما يسمى بـ"الربيع العربي"، التى أدت إلى توتر الوضع السياسى فى المنطقة، كانت دوما على النقيض من جيرانها فى المنطقة، والذين كان هدفهم الأول المحافظة على استقرار وأمن المنطقة من التوترات التى خلفتها تلك الثورات.

 

وأضاف المركز، فى تقرير له عام 2017 : "قطر استخدمت فى ذلك أداتها قناة (الجزيرة)، التى تغطى الأحداث بطريقة مختلفة تثير حفيظة البعض ممن لديهم أهداف مشتركة وواضحة فى المنطقة، بما يثير فى كثيرا من الأحيان الفتن والتحزبات التى تؤدى فى النهاية إلى توتر أكثر فى الأوضاع الأمنية والسياسية"، مؤكدا أن قطر وفرت للداعية الإخوانى يوسف القرضاوى، المنابر الإعلامية للترويج لأفكاره التى تمثل الجماعة.

 

وأشار المركز الأمريكى إلى أن قطر تحاول كسب نفوذ تفتقده بحكم مساحتها الجغرافية الصغيرة، مضيفا أن الدوحة كانت دوما ملاذا آمنا لكل من يعارضون حكوماتهم فى المنطقة العربية، حتى وإن كانت قطر تحاول إخفاء ذلك، بحجة احتواء مختلف الأطياف السياسية والفكرية فى بلد يفتقر أساسا إلى نظام ديمقراطى يؤهله لممارسة ذلك الدور.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة