حكاية أول متسلقة للنخيل فى قنا.. صبرية الساعى تعلمت مهنة طلوع النخل فى عمر 8 سنوات.. تجنى سباطة البلح فى 10 دقائق.. وتستعين على صعوبات مهنتها بقراءة القرآن.. والثعابين والعقارب أخطر ما يواجهها.. فيديو وصور

الأحد، 04 أكتوبر 2020 05:30 م
حكاية أول متسلقة للنخيل فى قنا.. صبرية الساعى تعلمت مهنة طلوع النخل فى عمر 8 سنوات.. تجنى سباطة البلح فى 10 دقائق.. وتستعين على صعوبات مهنتها بقراءة القرآن.. والثعابين والعقارب أخطر ما يواجهها.. فيديو وصور أول متسلقة للنخيل فى قنا
قنا – وائل محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تظهر القوة من ملامح شخصيتها، والمهنة التى تعمل بها، خاصة صعوبتها والمخاطر التى تحيط بعملها وهو صعود النخيل فى موسم طرح "البلح" لجنى الثمار، فى تحدى للعادات والتقاليد التى يفرضها المجتمع القناوى على عمل المرأة بصورة عامة، طالعة النخيل، أو صاعدة النخيل عبارات ارتبطت فى الأساس بمهنة تحتاج للقوة المتمثلة فى الرجال لكن أن تقرر فتاة أن تعمل بها لتصبح تجربة غريبة وفريدة ويصبح مصدر رزقها الوحيد للإنفاق على نفسها بقرية "الحلة" التابعة لمركز قوص جنوب محافظة قنا.

أول متسلقة للنخيل فى قنا (1)

ينادى عليها الأهالي فى المنطقة باسم "منى قوت"، تخرج يومياً فى الساعة السادسة صباحاً للعمل فى بيع الخضراوات بعد الذهاب للشادر واللف فى الشوارع باستخدام "البروطة" وبعد الظهر يبدأ عملها الثانى وهو "طلوع النخيل".

أول متسلقة للنخيل فى قنا (2)

ملابسها تشبه الرجال كثيراً فهى ترتدى البنطلون لتبدأ مهام عملها الأصعب تضع الحبال على جسدها والنصف الثانى على النخلة التى ستصعد لجنى سباط البلح تقف تقرأ الفاتحة وبعض آيات القرآن وتبدأ في تسلق النخيل بالمطلع "حبل مربوط في الوسط"، فى مدة لتتجاوز 4 دقائق حتى تصل لأعلى الشجرة.

أول متسلقة للنخيل فى قنا (3)

وتقول: بمجرد الوصول أبدأ في تقطيع سباط البلح، ليتساقط على الأرض في شكل دائري، وأستغرق من 10 إلى 20 دقيقة حتى أنتهى من قطع أسباط البلح باستخدام آلة حادة عبارة عن "منجل" وقد تعلمت المهنة عندما كنت أخرج للعمل مع الجيران وبعدها احترفت المهنة رغم صعوبتها وأصبحت أتسلق النخيل بصورة سهلة وبسيطة.

أول متسلقة للنخيل فى قنا (4)

وقالت: "أول ما أطلع النخلة أقول بسم الله الرحمن الرحيم، توكلت عليك يارب" وأصعد في هدوء تام إلى قلب النخيل، وأذكر الله دائما حتى أصعد وأنزل بسلام، وكثيراً ما تعرضت للمخاطر والبداية هي الصعبة خاصة أن المرة الأولى التي صعدت فيها وأنا طفلة وكان بدون حبل لكن نحافة جسدى ساعدت فى ذلك بعدما أصبحت مصدر رزقى أقوم باستخدام الحبل الذى يتم ربطه بجسدى لحمايتى عند السقوط لأن المهنة تحيط بها الكثير من المخاطر، ولكن بعد ذلك أصبح كل شئ صار معتادا بالنسبة لي".

أول متسلقة للنخيل فى قنا (5)

وتضيف:  الصعود للنخيل لا يكون هو الخطر الذى كان يواجهنى فقط لكن هناك مخاطر أخرى ومن أصعب المواقف التي واجهتها في الصعود إلى النخيل هي وجود أفعى وفى بعض المواقف أجد عقارب فى قلب جذع النخيل وأحاول الابتعاد عنهم وأقوم بترديد الأذكار وآيات القرآن لكن ربنا دائماً يحفظنى لأني أسعى لرزق أمى وأخواتي".

أول متسلقة للنخيل فى قنا (7)

واختتمت حديثها: "العمل صعب لكن أفضل من مد اليد، تعلمت أيضاً حفر القبور، والحمد لله أنا بآكل بعرق جبيبنى، وربنا بيسترها معايا دائما".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة