أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد التايب

الكذب المفضوح أسلوب حياة لدى الجماعات الإرهابية

الأحد، 04 أكتوبر 2020 01:48 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعتماد الجماعات الإرهابية وقوى الضلال على الكذب له أصل عندهم، فهو بمثابة وسيلة من وسائل التمكين، مستخدمين الإرهاب الفكري، وآلة الكذب والتشويه، والدعاية المضللة، ولذلك فهم من أشطر الناس في التشويه وإظهار المجرم في مظهر البريء، وإظهار الوطنية في مظهر الخيانة.
 
 
ومعلوم أن خبراء السياسة والباحثين فى شئون الجماعات المتأسلمة، اتفقوا بإجماع على أن منهج الكذب من المناهج الأساسيّة لدى هذه الجماعات المتطرفة، لأنه ببساطة يعد وسيلة ناجحة من وسائل الحرب لخدمة المصالح على حساب الحقيقة، لدرجة أن كثيرا من المحللين أكدوا أن الكذب عند الإخوان تحوّل من عادة إلى عبادة.
 
 
وهذا ما نراه وضوح الشمس، في إعلامهم المأجور، بعرض صور وفيديوهات مفبركة، وتسخير كافة القنوات وبرامج تلك القنوات صوب مصر، متخذين من السباب والشتائم أسلوبا في الهجوم، مدعين الفضيلة، وهم في نفس الوقت يستخدمون ألفاظ نائية لا يرددها إلا الساقطون والساقطات في أوكار الرزيلة، وخانات الفسق والعربدة.
 
والعجيب عزيزى، أنك تجدهم في حديث لمدة دقيقتين فقط، يقرأون آيات قرآنية ويرددون أحاديث نبوية، وفى الدقيقة الثانية تجد ألفاظ لا تجدها إلا في أوكار الفسق والضلال، فيجمعون في دقيقتين بين أفعال شيوخ دين ومنهج عاهرات!!.
 
 
والغريب أيضا، أنهم يعلموا علم اليقين، أن حقيقتهم اكتشفت أمام الشعب، وأن الشعب عرف جيدا أنهم لصوص حقيقيين، لكن إيمانهم بأن الكذب عبادة، هو ما جعلهم مستمرين، معلنين مبدأ عام ألا وهو اكذب ثم أكذب حتى يصدقوك الناس.
 
 
وأخيرا..  فإن وجود مثل هذه الصفات لديهم، والتي يعتبرونها من  سمات مواجهة الخصوم، فإن هذا يسهل علينا التعرّف على شخصياتهم الحقيقية، وأن كل ما يهمهم السلطة وبأى ثمن، ثم القضاء على الوطنية لأنها العائق الأصيل أمام طموحاتهم المغرضة، أو على الأقل العمالة مقابل حفنة من الدولارات، بصرف النظر موقفهم من الوطن أو الدين..
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة