باحث سياسى لتليفزيون اليوم السابع: أردوغان يستغل الرسوم المسيئة للهجوم على فرنسا

الخميس، 29 أكتوبر 2020 09:58 م
باحث سياسى لتليفزيون اليوم السابع: أردوغان يستغل الرسوم المسيئة للهجوم على فرنسا تغطية تلفزيون اليوم السابع
كتبت هدى أبو بكر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

علق فيصل جلول الباحث في أكاديمية باريس للجغرافيا السياسية، على الحوادث الإرهابية التي تقع في فرنسا خلال الأيام الأخيرة، قائلا إن من أسباب تفاقم الأوضاع نوعين من التطورات الأول هو إعادة محاكمة المتعاطفين مع الإرهابيين الذين قتلوا فريق تحرير جريدة شارلي إيبدو التى رسمت الرسوم المسيئة للرسول، وحول هذه المحاكمة هناك صدى إعلامى كبير جدا، الأمر الآخر هو أن فرنسا تستعد لإعداد قانون حول ظاهرة الإسلام الراديكالى وهناك إجراءات تحدث عنها ماكرون، ومشاريع قوانين سترسل للبرلمان لمناقشتها فى هذا الصدد.

وتابع جلول خلال مداخلة هاتفية من باريس في التغطية الخاصة لتليفزيون اليوم السابع حول حادث الطعن الذى وقع بمدينة نيس، والتي أعدتها هدى أبو بكر وقدمتها آلاء شتا، إن تصريح ماكرون بعد مقتل المدرس حين قال إن فرنسا لن تتخلى عن الرسوم المسيئة للرسول، ثمة من فسر ذلك بأن هناك نية لعرض الرسوم فى المدارس فى نوفمبر القادم، وهذه الأمور أدت لتفاقم الأوضاع وتزايد العمليات الإرهابية.

وأضاف الباحث في أكاديمية باريس، هذا إلى جانب التطورات الواردة من تركيا حيث أن فرنسا على صراع مع تركيا فى عدد كبير من الملفات منها في شرق المتوسط وليبيا وأذربيجان وأرمينيا ولبنان، وأردوغان استغل هذه الظاهرة القائمة اليوم فى فرنسا وحاول أن يجعلها عنصر أساسى فى الصراع مع فرنسا، ناهيك عن رد الفعل على خطاب ماكرون فى عدد من الدول الإسلامية حول تبنى فرنسا للرسوم المسيئة، وقال "إذا هذه الأجواء بمجملها هى التي أدت لتصاعد الاعتداءات والعمليات الإرهابية".

تغطية تليفزيون اليوم السابع
تغطية تليفزيون اليوم السابع

وعن استهداف مدينة نيس تحديدا والتي وقع فيها من قبل عدة عمليات إرهابية قال جلول: باريس أيضا كانت مستهدفة إلى جانب نيس، والملفت فى الأمر أن الإرهابي الذى قتل الناس فى احتفالات الباستيل عام 2016 بمدينة نيس 40% من الضحايا عرب ومسلمين، هذا النوع من الإرهاب الأعمى لا يميز بين الناس ويطال الناس العاديين فى الشوارع، وهذا حصل فى نيس وفي عدة أمكنة، لكن نيس مدينة كبيرة وسياحية وبها تعدد أديان، وبالمدن السياحية عادة الأعمال الارهابية يكون لها صدى أكبر من المدن الأخرى، دول كبيرة حصل فى مدن سياحية بها أعمال إرهابية ، لاكتساب داعية أكبر وإثارة أكبر، وهذه واحدة من حسابات التنظيمات الإرهابية.

 

وقال أخيرا حول إمكانية أن تسيطر السلطات في فرنسا على الوضع، إن في فرنسا وقعت عمليات إرهابية في تسعينات وثمانيات القرن الماضى، وتمكنت فرنسا من السيطرة على الوضع، مؤكدا أن فرنسا دولة قوية ولديها أجهزة أمنية محترفة تستطيع السيطرة على هذه الظاهرة، كما سيطرت من قبل على الظواهر المماثلة.

 

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة