أكرم القصاص - علا الشافعي

إبهار الفراعنة مستمر.. التفاصيل الكاملة لخبيئة سقارة الجديدة.. اكتشاف 6 أبيار للدفن خلال شهرين.. أكثر من 100 تابوت آدمى مغلق يعود للقرن السادس قبل الميلاد.. وأصحابها تقلدوا مناصب عليا بالدولة القديمة

الخميس، 29 أكتوبر 2020 09:00 ص
إبهار الفراعنة مستمر.. التفاصيل الكاملة لخبيئة سقارة الجديدة.. اكتشاف 6 أبيار للدفن خلال شهرين.. أكثر من 100 تابوت آدمى مغلق يعود للقرن السادس قبل الميلاد.. وأصحابها تقلدوا مناصب عليا بالدولة القديمة أحدث الاكتشافات الأثرية فى سقارة
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم يكن أجدادنا الفراعنة يعلمون ان ما يقومون به سيكون حديث العالم بعد أكثر من 2600 سنة، ولم يدر بخلد أى منهم أن ما صنعوه من معجزات فى سالف الدهر سيظل مصدر إبهار وإعجاز للجميع، يُجبر القاصى والدانى على الوقوف إجلالا واحتراما لتلك الحضارة التى قدرت العلوم والفنون وقدست الحياة والموت.

كل تلك المعانى، تجلت واضحة فى الكشوفات الاثرية المتلاحقة والفريدة التى تشهدها منطقة سقارة الاثرية منذ شهرين مضت، حيث فاض باطن الأرض بما يحمل من أسرار منذ آلاف السنين، ليعلن للعالم أنه لازال هناك المزيد من الخفايا والكنوز لتلك الحضارة التى لا تنضب.

وخلال الأشهر الماضية كان اسم منطقة سقارة يتردد بكثرة خلال عمل البعثات الأثرية من خلال اكتشافات أثرية متوالية فى تلك المنطقة الثرية بإرث الأجداد، إلى أن فجرت مفاجأة جديدة للعالم بعد اكتشاف البعثة المصرية لثلاث آبار عميقة للدفن وتم الإعلان فى مؤتمر صحفى عالمى عن اكتشاف 59 تابوتا آدميا مغلقا منذ أكثر من 2500 عاما.

ولم يكد العالم يفيق من تلك المفاجأة التى كانت حديث الصحافه العالميه، حتى استيقظنا من جديد على زلزال أثرى جذب الانظار فى انتظار اعلان تفاصيله كاملة، حيث اكتشفت البعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة سقارة برئاسة الدكتور مصطفى وزيرى بئرًا جديدًا للدفن وعثرت بداخله على عشرات التوابيت بعضها مذهب.

وتم انشاء ورشة عمل من المرممين والاثريين، فى منطقة سقارة خصيصا لدراسة الكشف الجديد حيث يعملون على فك ألغازه، وجارى حصر أعداد التوابيت حيث المتوقع أن تتخطى الـ100 تابوت، وتشير الدراسات المبدئية إلى أن هذه التوابيت مغلقة تماما ولم تُفتح منذ أن تم دفنها داخل البئر وأنها ليست الوحيدة، فمن المرجح أن يتم العثور على المزيد منها داخل النيشات الموجودة بجوانب البئر والتى تم فتح أحدها وعثور بداخلها على عدد من اللقى الأثرية والتوابيت الخشبية.

 وحتى الآن لم يتم تحديد هوية ومناصب أصحاب هذه التوابيت أو عددها الإجمالى، ولكن سيتم الإجابة على هذه الأسئلة خلال الأيام القليلة القادمة، من خلال استمرار أعمال الحفائر، إلا أن الدكتور مصطفى وزيرى، اكد أن "التوابيت المكتشفة بعضها فوق بعض والتماثيل والنقوش فى حالة رائعة من حيث الجودة والألوان، ولم يمسسها بشر أو تطأها قدم رغم مرور أكثر من 2500 سنة، منذ أن أغلقت بالقرن السادس أو السابع قبل الميلاد"، لافتا الى ان الملاحظات الاولية تشير إلى ان التوابيت جودتها افضل والنقوش جودتها اعلى من الكشف السابق، كذلك ووجوه التوابيت والمومياوات مذهبة وهذا يدل على اختلاف وظيفة الشخص المدفون من موظف فقط إلى وظيفة هامة ربما يكون احد كبار رجال الدولة او كبير كهنة.

أكد وزيرى، أنه رغم وجود أكثر من 240 بعثة أجنبية تعمل فى مصر منذ أكثر من 10 سنوات، البعثات المصرية على مدار السنوات الأربع الأخيرة كان لها السبق على مستوى الجمهورية فى الاكتشافات الأثرية وجودتها ونوعيتها.

وأشار وزيرى، إلى أن وزارة السياحة والآثار ستعلن فى الأسابيع القليلة المقبلة عن كافة تفاصيل الكشف الأثرى الجديد بمنطقة سقارة، وما تسفر عنه أعمال الحفر، لافتا الى ان المؤتمر سيكون بعد الانتهاء من اعمال التوثيق والتصوير الاثرى للكشف.

وأوضح الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أنه تم حتى الان اكتشاف6 ابيار للدفن، ويبلغ عمق البئر الجديد 10 أمتار تقريبا، مؤكدا أنه سيزيد عن ذلك، لأن العمل لن ينتهى، وهناك رديم بالأسفل كما أنه هناك طبقات أخرى، مؤكدا أنه هناك العشرات من التوابيت لم يتم الكشف عنها حتى الآن.

 وأردف، أن العمل مستمر فى منطقة سقارة منذ 1أغسطس 2020 ومستمرون فى العمل حتى 1 أبريل القادم.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة